“مكان بلقاسم حوّام في قاعة التحرير.. وليس في السجن”

بلقاسم حوّام.. صحفي محترف ومهني وخلوق ونزيه، ووطني حتى النخاع، وغيور على المهنة وعلى مصلحة البلاد.. مكانه الطبيعي في قاعة التحرير، وليس في غياهب السجن.. بهذه الشهادات الحية، انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي، تضامنا مع الزميل الصحفي، بلقاسم حوّام، الذي يتواجد في سجن الحراش، منذ يوم الخميس الماضي، على إثر متابعة قضائية، عقب تحريره موضوعا تناول قضية تصدير التمور.
وشهدت الحملة التضامنية العفوية تعليقات ومنشورات مليونية، أجمع أصحابها على نزاهة الصحفي، بلقاسم، ورفعة أخلاقه، ومهنيته العالية جدا، التي لا يختلف عليها اثنان.. كما عبر الجميع، من زملاء ومتابعين وناشطين، عن صدمتهم لحبس الزميل، بلقاسم، في وقت كان من الممكن الاكتفاء بالمتابعة القضائية وهو حر طليق..
بلقاسم إنسان خلوق.. ابن عايلة.. بلقاسم سمعته طيبة ولا تشوبه شائبة.. بلقاسم مهني واحترافي، وكل مواضيعه هادفة، وتندرج في الصالح العام.. هي عبارات وجمل أرفقها الفيسبوكيون على منشوراتهم، سواء من قبل زملاء وجهات وفاعلين، تعامل معهم الزميل، أم من قبل من عرفوه من بعيد أو سمعوا عنه..
وراج هاشتاج “الصحافة ليست جريمة” و”الحرية للصحفي بلقاسم حوّام” و”متضامن مع الصحفي بلقاسم حوام” ومنشورات أخرى تؤكد على أنّ مكان الصحفي بلقاسم حوّام في قاعة التحرير وليس في السجن.
وتداولت المنشورات صورا للصحفي بلقاسم حوّام ومقاله المنشور الذي أودع بسببه الحبس الاحتياطي، حيث ورد في منشور للصحفي نصير بوعافية، في شكل شعر، يناشد من خلاله رئيس الجمهورية التدخل لإنصاف الصحفي ما يلي: “بلقاسم حوام صحفي ممتاز وكفؤ بأخلاقه ونبله أنيق.. مقاله فيه سرد وتفصيل دقيق، وما كتبه إلاّ بقلم حبره مخلص للوطن صديق.. يا قاضي البلاد.. مهلا.. ألست أنت من شجعنا على الكتابة والتحقيق، لنكون لك عونا ضد كل شبهة وتلفيق وأنّ الانتقاد البناء للبناء أساس وطريق، وإنْ كان ما كتبه بلقاسم فيه وجع وصعيق، فإنه فقط سعى لإنقاذ منتج بلادنا العريق من أزمة وغريق.. يا قاضي البلاد.. مهلا… فما عهدناه عنك أنّك للصحافيين أخ وصديق.
وفي ذات السياق، أكّد منشور للصحفي هشام موفق أنّ “بلقاسم صحفي محترف، ورجل ذو مبادئ، وشخص محترم، وابن عايلة وأنّ تقريره عن دڤلة نور منقول عن فاعلين في القطاع. ونشر “الشروق” له من صميم عمل الصحافة الغيورة على الدفاع عن مصالح الدولة وجودة منتجاتنا، كما أن طريقة تحريره فيها الكثير من النية الحسنة للمساهمة في الدفاع عن هذه المصالح”.
وورد في منشور آخر: “مقال بلقاسم حوّام يفترض أن يكون بداية لتحقيق معمق في القضية يتم من خلاله حماية المنتج الوطني والاقتصاد.. حوّام قام بعمل إعلامي يحسب له، دق من خلاله ناقوس الخطر حول شيء خطير جدا يتعلق بغذاء الجزائريين قبل الحديث عن التصدير”.
وتضمّنت صفحة “صالومبي حومتي”، التي ينحدر منها الصحفي، منشورا يشيد بأخلاق الصحفي ونزاهته وأعقبتها تعليقات تشهد بذلك، خاصة وأنه من قدماء الكشافة، والجميع يعترف بخصاله النبيلة، التي قلّت في هذا الزمن وشهامته واحترافيته في تناول المواضيع التي تسعى لتنوير الرأي العام وتحسيس السلطات العمومية من أجل التحرك السريع لاحتواء مختلف التجاوزات والمشاكل.