ملابس داخلية.. صور عرسان ودُمى أطفال داخل مقابر وهران

كشفت حملة النظافة الواسعة التي نظمتها لجنة النظافة والصحة لبلدية وهران، الجمعة، عن عشرات “الحروز” والطلاسم التي كانت مدفونة داخل مقابر، ما أحدث حالة طوارئ في نفوس ضحايا هذا العمل الدنيء، خاصة بعد نشر صورهم عبر الفضاء الأزرق، كما تمّ العثور على ملابس داخلية، دمى أطفال، وصور عرسان، إلى جانب هياكل حيوانية مجففة، كلها مشاهد أذهلت الحضور وجعلت الكل يتجند من أجل تخليص المقبرة من تلك الشرور والطلاسم، بمساعدة رقاة تطوعوا لهذا الغرض النبيل.

وفي سياق الموضوع، أفاد رئيس لجنة الصحة والنظافة لبلدية وهران السيد “أمين بن عمارة”، أن تنظيم هاته الحملة، كان من باب تنظيف المقبرة ورفع النفايات عنها، غير أن العملية كشفت الغطاء عن تجاوزات مريبة لمشعوذين باتوا يخربون القبور ويحدثون فجوات من أجل وضع “حروز” وطلاسم بجانب الأموات، لإيذاء الأحياء، في تصرفات غوغاء تترجم نفسية أصحابها، وقد تم في هذا الصدد الاستعانة بأحد الرقاة لفك “الحروز” وإبطال مفعول الطلاسم، وتحرير أصحابها الذين عانوا من ذلك لسنوات، للإشارة تم جمع أطنان من النفايات فضلا عن دمى أطفال، حيوانات مجففة، صور ضحايا وملابس داخلية مدون عليها طلاسم وكتابات مثل مرض “السرطان، الموت ومنع الرزق والإنجاب” وغيرها من العبارات الشيطانية.

من جهة ثانية، أبانت نفس المبادرة عن تجاوزات خطيرة، أبطالها أرباب مال وأصحاب نفوذ قاموا حسب شهادته بغلق طريق عام، في وجه المشيعين، وتشييد سور وغرس أشجار للتمويه، ما تسبب في مشقة لزوار المقبرة، الذين باتوا يقطعون مسافات طويلة من أجل ولوج البوابة الرئيسية، وقد طالب هذا الأخير الجهات المسؤولة بضرورة التدخل وإحقاق الحق وإنصاف المواطنين، وفتح الطريق المغلق.

مقبرة حي الصنوبر بلانتير سابقا، هي الأخرى تعاني مع تصرفات بعض المواطنين، الذين أقدموا على الاستيلاء على جزء منها، وتحويله إلى حظيرة لتربية الدجاج، ضاربين قدسية المكان عرض الحائط، ومساهمين في تشويه المنظر الخارجي وبسط الفوضى، وهي المعطيات التي دفعت ببعض السكان إلى الاتصال بالمصالح المختصة من أجل وضع حد لهاته التصرفات الغريبة ومعاقبة أصحابها.