-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مقترح ترميم بنايات الزعاطشة ورضا حوحو أمام المسؤولين

ملف اهتراء شرفات الأحياء الشعبية بالعاصمة يعود إلى الواجهة

منير ركاب
  • 291
  • 0
ملف اهتراء شرفات الأحياء الشعبية بالعاصمة يعود إلى الواجهة
أرشيف

عاد ملف اهتراء شرفات الأحياء الشعبية بالعاصمة إلى الواجهة، بعد الحوادث التي خلفت في معظمها عديد الضحايا باختلاف إصاباتهم وأعمارهم وجنسهم، لينطلق المجلس البلدي المنتخب لسيدي امحمد، بالعاصمة في برنامجه لإحصاء النقاط السوداء الأكثر تضررا، بما في ذلك شرفات منطقتي الزعاطشة ورضا حوحو اللتين تم تذكير مسؤولي الولاية بمستوى الأضرار التي آلت إليها بعض البنايات التي تم بناؤها في الحقبة الاستعمارية.

وفي حالة بلدية سيدي امحمد لدى “المير”ّ ثلاثة أخطار، في حال الوقوف على الضّرر، كالخطر المحدق بالأهالي على غرار تصنيف خانة الخطر الداهم، مع إخلاء البناية في حالة حدث هناك انهيار جزئي لشرفاتها أو جدرانها، حسب ما أكده رئيس البلدية سلامي لطفي لـ”الشروق”.
وقال المتحدث في رده على سؤال حول كيفية إيصال انشغال خطر الانهيار المفاجئ لشرفات البنايات المصنفة بعضها في الخانة البرتقالية والحمراء، حيث تم التحضير لمراسلة بتاريخ 22 مارس الماضي، مفادها التذكير، بملف برنامج الترميم المخوّل للمصالح الولائية، بعد الشكاوى والإرساليات من طرف السكان المتضرّرين من خطر انهيارات الشرفات، حيث ما تزال أجزاء من شرفات العمارات القديمة، تسقط على الأرصفة محدثة هلعا كبيرا، في أوساط المارة الذين اعتادوا السير في هذه الاتجاهات للالتحاق بمناصب عملهم، أو مقاعد الدراسة وغيرها.

ونبّه ذات المسؤول، إلى المراحل المباشرة من طرف الوصاية لإيصال انشغال إعادة ترميم الشرفات التي تم التبليغ عنها من طرف أصحابها، بداية من إيداع المراسلة بمصالح الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء التي ستتنقل بدورها إلى المكان محل الشكوى للوقوف على المشكل مع دراسة الحالة وتصنيفها، ليتم إرسال الحالة المدروسة إلى مصالح المجلس الشعبي الولائي الذي سيجتمع وجوبا للبث في قرار إمكانية منح إعانة مالية للولاية التي ستقوم بموازنة لإعادة الأموال المستفاد منها للترميم، لكن هذا حسب رئيس بلدية سيدي أمحمد، صعب بالنسبة لعديد البلديات، لاسيما المجلس البلدي المنتخب الذي يرأسه، نظرا للعجز المالي الحاصل مقارنة بالجباية المحلية للبلدية.

ويضيف سلامي، أن عملية برمجة الصفقة العمومية المتمثلة في ترميم الشرفات من طرف المجلس الشعبي الولائي، تتطلب وقتا، مطمئنا في ذات السياق، بإيصال الانشغال، لتفادي حوادث سقوط أجزاء من الشرفات، كما حدث مؤخرا بشارع رضا حوحو، حيث أصيب شيخ مسن، ناهيك عن استيقاظ السكان على انهيار أجزاء من الشرفات، خاصة في فترة تساقط الأمطار، معرجا إلى ضرورة التواصل من طرف المواطنين، بإخطار البلدية على ما يجري سواء عن طريق لجان الأحياء أو الجمعيات، انطلاقا من شعورهم بروح المسؤولية وحرصهم على حماية الأرواح من كل مكروه، هذا التفاعل هو سلوك حضاري، يقول رئيس البلدية.

يحدث هذا أيضا على مستوى شارع محمد بوقرفة ببلدية بلوزداد، وأعالي بلكور، الذي أضحت شرفات البنايات بذات المنطقة – حسب السكان – تشكل خطر عليهم، ما لم تتدخل السلطات الولائية لترميمها، في وقت يؤكد أغلب رؤساء البلديات المجاورة لبلدية الجزائر الوسطى، ان ملف الترميم من صلاحية الولاية، أن ميزانية بلدياتهم لا ترقى أن تخصص نصيبا منها للإعانة الإضافية، وهذا ما يحدث فعلا بالبلديات التي تملك عمارات بأحياء شعبية تعود للفترة الاستعمارية، كما يطرح بعض العارفين بالملف، أن عديد البنايات القديمة ببعض بلديات العاصمة لها مشاكل في العدالة بحكم أنها ملكية خاصة، وأخرى تم استغلالها من طرف غرباء، لهذا تجد البلدية عراقيل بإخراج قاطنيها، مع دراسة تمويل ترميمها، والأمر هنا – تقول ذات المصادر – معقد، مع الإشارة إلى أن الأرقام والإحصائيات الحقيقية للبنايات الآيلة للسقوط لم تصل السلطات الولائية بعد إلى جردها وإحصائها بصفة دقيقة، بسبب غياب تعداد الحظيرة على مستوى كل بلدية، كما أن هناك حساسية في وضع الحظيرة السكنية بالعاصمة بما في ذلك المباني الإستراتيجية التي لم تصبح مطابقة لمعايير الأمن والسلامة ومقاييس البناء المضاد للزلازل.

وقد اتصلنا برئيس بلديتي باب الوادي والجزائر الوسطى، من أجل نقل انشغال مواطنيهم حول ملف انهيار شرفات العمارات، إلا أنهما لم يردا على مكالمتنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!