مليون مصاب بالسكري في الجزائر مهددون بالعمى

أزيد من مليون جزائري مصاب بداء السكري مهدد بفقدان البصر بسبب مرض سكري شبكية العين الذي يعد من أكثر الأمراض انتشارا بين مرضى السكري في العالم والجزائر حسبما كشفت عنه البروفسور قروات فتيحة رئيسة مصلحة طب العيون في المستشفى العسكري لعين النعجة في ملتقى دولي حول طب العيون بالمكتبة الوطنية بالحامة

• الإعلان عن هذا الرقم كان استنادا إلى دراسة قامت بها البروفيسور مع العديد من الدكاترة والمختصين من المعهد الوطني للصحة العمومية شملت 1033 مصاب بالسكري، 603 منهم رجال و430 نساء، وبيّنت النتائج أن نصف المعالجين  للمرة الأولى اكتشف لديهم مرض “سكري شبكية العينين” الذي يصيب شرايين شبكية العينين في المنطقة المركزية المسؤولة بدرجة 90 بالمائة عن البصر،  وهذا ما يهدد بالفقدان التدريجي للنظر، حيث تبين أن 60 بالمائة من المرضى المعالجين بلغت عندهم نسبة المرض مرحلة مضاعفة، مما يستوجب عليهم العلاج الفوري عن طريق أشعة الليزر الذي يعتبر العلاج الوحيد لهذا الداء الذي يمكن التحكم فيه ونزع أعراضه تدريجيا، حيث أكدت المتحدثة أنه “لا يوجد علاج تام لهذا المرض ما عدا التقليل من حدته ومضاعفاته، فمرحلة العلاج لا تتجاوز عند الشباب ستة أشهر أما عند كبار السن فيمكن أن تصل إلى 10 سنوات، وفي حالة إهمال العلاج يمكن أن ينتج عن ذلك العمى التام وإتلاف شبكية العينين“.
• وأضافت البروفسور قروات فتيحة أن سلامة النظر لمرضى السكري لا تعني عدم إصابتهم بمرض “سكري شبكية العينين” لأن هذا الداء في مراحله الأولى لا يظهر أي أعراض إلا في مراحله المتقدمة، مما يستوجب على جميع مرضى السكري التوجه الفوري لمصلحة طب العيون للكشف المبكر عن حالة عيونهم الصحية.
• ودعت المتحدثة جميع الأطباء لتوجيه مرضى السكري إلى الكشف عن عيونهم، وأكدت أن عددا كبيرا من المرضى لا يتقدمون للعلاج إلا بعد تغلغل المرض وإصابتهم بنقص النظر، منتقدة في ذلك غياب ثقافة الكشوفات الطبية لعدد كبير من الجزائريين، حيث أكدت دراسة قام بها الدكتور كريم يحياوي أن 80 بالمائة من الجزائريين يهملون التحاليل الطبية إلا للضرورة، مما يعرضهم للإصابة بمختلف الأمراض، خاصة منها المستعصية، حيث اكتشف السنة الماضية -حسبما ذكرته الشروق اليومي في عدد سابق- أن 5 آلاف جزائري اكتشفوا حملهم لأمراض قاتلة أثناء تبرعهم بالدم، في حين يؤكد المختصون أن عشرات الآلاف من الجزائريين حاملون لفيروس الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي دون أن يعلموا، مما يهدد حياة المواطنين للعدوى والخطر.