مليون و200 ألف بناية “فوضوية” بالجزائر!

قال، عبد الحميد بوداود، رئيس المجمع الوطني للخبراء المهندسين، إن الجزائر تحصي مليونا و200 ألف بناية فوضوية شيدت من دون رخصة بناء، معتبرا أن البلد يعيش فوضى في العقار ظهرت مباشرة بعد زلزال بومرداس سنة 2003.

وأوضح رئيس المجمع الوطني للخبراء المهندسين لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” الذي يبث على أثير الإذاعة الأولى، أنه يوجد ما يزيد عن مليون و200 ألف بناية غير شرعية موزعة عبر 1541 بلدية بالجزائر، تم تشييدها من دون رخصة بناء، مشيرا إلى أن تسوية البنيات غير المكتملة في إطار قانون 08/15 لم تلق استجابة من طرف المواطنين، رغم التسهيلات التي أقرتها الدولة، ورغم مرافقتها للمواطنين الذين شرعوا في إنجاز بناياتهم المتوقفة لأسباب مادية، مرجعا ذلك إلى افتقار البلديات للإمكانات المادية والبشرية  للتجاوب مع مقتضيات هذا القانون الذي يلزم المواطنين كذلك بإنجاز ربورتاج من الصور لبنايته بعد تأشيرة المهندس المعماري على مشروعه وتقديمه إلى مصالح البلدية  .

ويرى بوداود أن حل إشكال البنايات غير المكتملة مرتبط أساسا بتسوية وضعية العقار القانونية والتسريع في إجراءات التنازل عنه من قبل مديرية أملاك الدولة للبلديات، مؤكدا أن أسعار العقار في الجزائر خيالية مقارنة مع القدرة الشرائية للمواطنين ومعدل الأجور التي يتقاضونها، مشيرا إلى أن العقار عرف فوضى عارمة بداية من 2003، بحيث أصبح خارجا عن نطاق التحكم .

 فبعدما كانت الدولة حسبه تبيع المتر الواحد بسعر يناهز الـ171 ألف دينار، وصل بعد زلزال بومرداس مثلا في العاصمة إلى 500 ألف دينار لدى المتعاملين الخواص، وتوقع بوداود استمرار أزمة السكن في الجزائر، رغم بلوغ الحظيرة السكنية نحو الـ7 ملايين وحدة سكنية، ويرى أن القضاء عليها مرتبط أساسا بضرورة ضبط كل بلدية لاحتياجاتها والقيام بإحصاء دقيق للمستفيدين وطالبي السكن.