-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لبعد مراكز الإجراء وصعوبة العودة إلى منازلهم

مناشدات لأصحاب المطاعم والأكل الخفيف لمساعدة ممتحني “الباك”

نادية سليماني
  • 1439
  • 0
مناشدات لأصحاب المطاعم والأكل الخفيف لمساعدة ممتحني “الباك”
أرشيف

يجد كثير من التلاميذ وعائلاتهم صعوبة للتنقل إلى مركز إجراء البكالوريا، بسبب بعده، وهو ما يضطر الممتحن إلى البقاء في المركز، منتظرا امتحان الفترة المسائية. ولهذه الأسباب، تعالت أصوات على منصات التواصل الاجتماعي، تناشد أصحاب المقاهي والمطاعم و”البيتزيريات” مساعدة هذه الفئة، ولو بلمجة خفيفة، خاصة أبناء العائلات المتوسطة.
كشف صاحب محل لبيع البيتزا بالجزائر العاصمة، أن طفلا يبدو في 13 من عمره، تقدم إليه خلال فترة امتحان شهادة التعليم النهائي، وأخبره بأنه شقيق صاحب المحل المجاور له، وأرسله ليأخذ 4 شطائر بيتزا وسيسدد الثمن لاحقا. محدثنا، صدق الطفل، وقدم له البيتزا في صحن. بعد لحظات، حضر صاحب المحل المجاور، ليعطي محدثنا الصحن فارغا، قائلا له بأنه وجده أمام باب محله، وأكد أنه لم يبعث أي طفل. والطفل شوهد لاحقا يدخل مركز إجراء امتحان البيام”.
هذه الحادثة، تفاعل معها الكثير، بعد سردها على مواقع التواصل، فقلة استهجنت السلوك، مؤكدة أنه يعود الأطفال على الكذب والسرقة، أما آخرون، فالتمسوا العذر لـ “السارق” الصغير، الذي ربما اشتهى البيتزا ولا يملك ثمنها.
وعليه، ناشد رواد “السوشل ميديا” أصحاب المقاهي ومحلات المواد الغذائية وبائعي الأكل الخفيف، مساعدة الممتحنين في البكالوريا من “المعسورين” خصوصا، الذين لا يمكنهم الالتحاق بمنازلهم بعد انتهاء الفترة الصباحية، عن طريق تقديم الطعام والماء لهم، كما أنها تعتبر صدقة أجرها عظيم.

يفطر بحبات حلوى وماء..!
” نبيل”، طالب جامعي، من بلدية الدويرة بالعاصمة، أكد لنا أنه خلال اجتيازه امتحان البكالوريا السنة المنصرمة، كان يبقى دون غداء، في أثناء فترة الامتحانات، لأن والده بطال ومريض لا يعطيه مصروفا مناسبا، ومركز الإجراء كان بعيدا عن المنزل. وقال: “كنت أشاهد زملائي عند نهاية امتحان الفترة الصباحية، يقصدون المطاعم ويتناولون ما لذ وطاب… حقيقة، كنت أتشهى ما يأكلون”. ومحدثنا كان يكتفي بحبات حلوى وقارورة مياه صغيرة، يجلبها معه من المنزل.
وكثيرة هي العائلات التي تفتح منازلها لاستقبال ممتحني البكالوريا، القادمين من أماكن بعيدة، والظاهرة نلحظها خصوصا بالولايات الداخلية والجنوبية. فتعد لهم ما لذ وطاب من الطعام.
ويعاني كثير من التلاميذ من مشقة الحفظ والسهر والتنقل إلى مركز الامتحان لمدة أسبوع، وهو ما يجعلهم فئة محتاجة إلى المساعدة والصدقة، وأجر صاحبها كبير جدا.

جمعيات وأفواج كشفية ترافق الممتحنين
ومن جهتها، رافقت العديد من الجمعيات والأفواج الكشفية الممتحنين في شهادة التعليم الأساسي، بتقديم مشروبات ووجبات ساخنة أمام المدارس، واستقبالهم داخل المقرات للاسترخاء وتناول مشروبات ومأكولات، خاصة القاطنين في أماكن بعيدة عن أماكن الامتحان، حيث رافق فوج إلياس دريش بالمدنية تلاميذ شهادة التعليم الأساسي، على مستوى مراكز الامتحان. كما قامت العديد من الأفواج الكشفية باستقبال التلاميذ داخل مقراتها مع تقديم المشروبات والمأكولات، وبعض النصائح التي مكنتهم من اجتياز امتحان “البيام” في ظروف حسنة، وهو ما تعتزم هذه الأفواج الاستمرار فيه مع تلاميذ البكالوريا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!