-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

منافسة كأس الجمهورية تحوّلت إلى ذكرى من “الزّمن الجميل”!

علي بهلولي
  • 2089
  • 0
منافسة كأس الجمهورية تحوّلت إلى ذكرى من “الزّمن الجميل”!

تغيب المنافسة الكبيرة والعريقة كأس الجمهورية لِثالث مرّة على التوالي، بعد أن كانت تُجرى جنبا إلى جنب مع مسابقة البطولة الوطنية لِكرة القدم.

ويعشق الجزائريون كثيرا منافسة كأس الجمهورية، خاصة أنصار الأندية التي تُسمّى بـ “الصغيرة”. ويتذكّر هنا البعض ما فعله فريق جيل هندسة الجزائر أو ديناميكية بناء العاصمة في نسختَي 1981-1982 و1983-1984، ونادي بناء قسنطينة (كراك) في طبعة 1984-1985، ووفاق القل في استحقاق 1985-1986، وأولمبي المدية في 1994-1995، وشباب باتنة في 1996-1997، ووداد تلمسان في 1997-1998 و2001-2002، وشباب بني ثور في دورة 1999-2000، وجمعية الشلف رفقة اتحاد سطيف (ليس الوفاق) في 2004-2005، ومولودية بجاية مع أمل الأربعاء في نسخة 2014-2015.

وتحجّجت “الفاف” بِانتشار فيروس “كورونا”، وألغت منافسة كأس الجمهورية لِموسم 2019-2020 في الدور ربع النهائي. ثمّ كرّرت السيناريو ذاته في الموسمَين المواليَين (الماضي والحالي).

واللافت أن رابطة الكرة المحترفة – “شقيقة” اتحاد الكرة – وبدلا من طرح اقتراح لِتفادي الإلغاء، ابتكرت مسابقة جديدة وأطلقت عليها تسمية “كأس الرابطة”! ونُظمت في الموسم الماضي. وكان بِالإمكان – مثلا – إقامة كأس الجمهورية بإشراك أندية القسم الأوّل فقط.

وقبل التحجّج بِجائحة “كورونا”، ألغيت منافسة كأس الجمهورية مرّتَين: في موسم 1988-1989، أوقفت “الفاف” السباق في الدور ربع النهائي، واستأنفته في الموسم الموالي، مع إلغاء نسخة 1989-1990، كما أُلغيت طبعة 1992-1993، بعد أن بلغت المنافسة الدور ربع النهائي.

وبرّرت “الفاف” إلغاء النسختَين المُشار إليهما بِكثافة الأجندة، ذلك أن المنتخب الوطني كان يعتمد كثيرا على اللاعبين المحلّيين، فلجأت إلى “شطب” منافسة كأس الجمهورية لـ “تهوئة” الرزنامة.

صحيح أن جائحة “كورونا” خطر كبير، وفيروسها ينبغي التصدّي له بِقوّة. لكن الاتحاد الجزائري لكرة القدم ورابطة الكرة المحترفة، تستّرا خلف هذا الظرف الصحي العصيب لِتغطية رداءة ضبط الأجندة. لأنه ما معنى أن نُطلق بطولة بِصيغة 20 ناديا و38 جولة في عزّ الجائحة، ثم يقلّصون القسم إلى 18 ناديا، وبعدها يعودون إلى النمط القديم بـ 16 ناديا؟

لا يُمكن تنظيم بطولة بـ 20 ناديا و38 جولة، بل حتى 18 ناديا و34 جولة، بِكلّ أريحية. إلّا إذا كان لديك فريق إداري يُشرف على اتحاد الكرة والرابطة يملك “زلّيف” الإنجليز أو الألمان!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!