-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
باستثناء أنغولا التي تأهلت على حساب منتخب ضعيف

منافسو “الخضر” في “الكان” أبانوا عن تدني مستواهم في ثمن النهائي

ب. ع
  • 2766
  • 0
منافسو “الخضر” في “الكان” أبانوا عن تدني مستواهم في ثمن النهائي

لا يمر يوم من بطولة أمم إفريقيا، التي بلغت دور ربع النهائي، إلا ويتأكد المستوى الضعيف الذي ظهر به الخضر أمام منتخبات ضعيفة، كان من المفروض أن يتأهل على حسابها المنتخب الجزائري، بعد مباراتين دون الثالثة وبالنتيجة والأداء.

وحتى أنغولا التي بلغت ربع نهائي، تحقق لها التأهل على حساب منتخب ضعيف جدا وهو ناميبيا الذي لم يسبق له المشاركة في الكان، وكان عزاؤه مفاجأة منتخب تونس البعيد عن مستواه، أما موريتانيا التي صالت وجالت في الشوط الثاني أمام أشبال جمال بلماضي التائهين، وحققت أول وآخر انتصار في تاريخها في كأس أمم إفريقيا، فقد رفعت الراية البيضاء أمام منتخب الرأس الأخضر الذي سيطر على الموريتانيين بالطول وبالعرض، ولولا سوء الطالع لأنهى النتيجة بالثقيل، وحتى بوركينا فاسو، تراجع مستواه بشكل كبير في نسخة المدرب فيلود، حيث بدا ظلا لنفسه أمام منتخب مالي، وجاء خروجه من ثمن النهائي على يد منتخب مالي منطقيا، ما يعني أن الخضر تواجدوا فعلا في فوج ضعيف، وربما هو أضعف فوج في البطولة الإفريقية، ومع ذلك احتل المركز الأخير بنقطتين، جمعهما من تعادلين اثنين.

لم تقدم دورة كوت ديفوار، مستويات راقية ولا منتخبات من طراز مصر مثلا في تألقها ما بين سنوات 2006 و2010 عندما حصدت ثلاثة ألقاب متتالية في عهد المدرب حسن شحاتة، ولا تلك المستويات الراقية السابقة لمنتخبي نيجيريا والكامرون. والقول بأن المنتخبات الإفريقية تطور مستواها مغالطة كبرى، لأن القوى الكبرى هي التي تراجع مستواها، فتمكنت ناميبيا والرأس الأخضر ومورياتانيا وغينيا الإستوائية، من تحقيق نتائج كبيرة أمام منتخبات هي التي صغُرت وتراجع مستواها، فمنحت الفرصة لبقية المنتخبات الصغيرة، والتي بقيت صغيرة برغم ما حققته من نتائج عابرة.

يمكن اعتبار النسخة الحالية في أمم إفريقيا في كوت ديفوار، الأضعف إجمالا بالنسبة للمنتخب الجزائري في تاريخه، ففي دورة الكاميرون التي جرت فعلا في ظروف صحية خاصة بسبب جائحة كورونا، كان الخضر قد سيطروا تماما على منتخبي سيراليون وغينيا الاستوائية، ولم يساعدهم الحظ في الفوز بنتيجتين ثقيلتين، ولكنهم انهاروا أمام كوت ديفوار، بمجرد أن تلقوا الهدف الأول، أما في الدورة الحالية، فقد كان مستواهم ضعيفا من كل النواحي، ولا نكاد نتذكر سوى بعض الفرص القليلة أمام منتخبات ضعيفة، ظهر مستواها الحقيقي المتدني بمجرد بلوغها دور ثمن النهائي.

بترسانة من اللاعبين المحترفين، ومنهم من ينشط في الدوريات الخمس الكبرى، مثل إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وألمانيا، وبإمكانات مادية ضخمة، لا نظن بأن منتخبا آخر يمتلكها، وفي ظروف تشجيع غير عادية، والتواجد أمام منتخبات ضعيفة، يمكن الجزم بما لا يدع مجالا للجدل، بأن الخضر لعبوا أسوأ بطولة إفريقية في تاريخهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!