-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد 4 أشهر من فتحه وعام من أشغال التهيئة

منحدر الجباحية بالطريق السيّار يعود إلى نقطة الصفر

أحسن حراش
  • 19681
  • 0
منحدر الجباحية بالطريق السيّار يعود إلى نقطة الصفر
أرشيف

شهدت أغلب مقاطع الطريق السيّار شرق – غرب على مستوى منحدر الجباحية بالبويرة في اتجاه الجزائر العاصمة، حالة من الاهتراء الشديد، بالرغم من مرور 4 أشهر فقط من إعادة تهيئة ذات الطريق استمرت أشغالها أكثر من سنة كاملة، حيث أرجعت الجزائرية للطرق السيّارة السبب في ذلك إلى مشكل الحمولة الزائدة للشاحنات التي قالت بأنها حذّرت منه باستمرار، كاشفة عن قرب اقتناء أجهزة خاصة لمراقبتها مع ضرورة تفعيل القوانين الخاصة بذلك.
ولم تمض سوى 4 أشهر فقط من إعادة فتح الطريق السيّار بمنحدر الجباحية أمام حركة سير الشاحنات ذات الوزن الثقيل، بعد أكثر من عام من غلقه ومباشرة أشغال إعادة تهيئته، حتى عادت حالته إلى نقطة الصفر، وظهرت عدة عيوب تكاد تكون أكثر مما كانت عليه من قبل، لاسيما بالتزامن مع دخول موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مما جعل من السير بالرواق الأول للطريق شبه مستحيل بالنسبة للمركبات الخفيفة والمتوسطة.
ودفع هذا الأمر بالعديد من مستعملي الطريق إلى طرح عدة تساؤلات حول جدوى الأشغال التي عرفها الطريق والمبالغ المالية التي صرفت فضلا عمّا تسبّبه تحويل الشاحنات نحو الطريق الوطني رقم 5 من تداعيات، مادام أن 4 أشهر فقط كانت كافية لتعود دار لقمان إلى حالها، كما قال أحد السائقين، مطالبين بضرورة التفكير بكل جدية وحزم في إيجاد الحلول المناسبة ومعالجة الأسباب الحقيقية للمشكل قصد وضع حد له وتجنّب عودة حوادث المرور إلى هذا الشطر الذي لقب فيما مضى بـ”مقطع الموت”.
وأبرز المكلف بالإعلام على مستوى شركة الجزائرية للطرق السيّارة، ناصر بغداد لدى اتصالنا به، بأن مصالحه كانت قد حذّرت، منذ بداية ظهور المشكل، من استمرار ظاهرة الحمولة الزائدة بالنسبة للشاحنات وأضرارها على الطريق لاسيما على بعض النقاط ومنها منحدر الجباحية، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو الذي أثّر على حالة الطريق وسيبقى يؤثر رغم الأشغال التي أجريت عليه ما لم تتم معالجة الظاهرة ليس فقط بردع المخالفين من أصحاب الشاحنات فقط، كما قال، ولكن عبر معالجة الظاهرة من الأصل من خلال مراقبة مصادر الحمولة في الموانىء أو المحاجر وغيرها.
وأضاف ذات المتحدث بأن مصالحه تعمل باستمرار بالتنسيق مع الجهات الأخرى على غرار الدرك الوطني، قصد تسهيل حركة السير بالطريق السيّار وتوفير وسائل الراحة لمستعمليه، كاشفا عن قرب اقتناء أجهزة خاصة تستعمل في مراقبة الحمولة الزائدة للمركبات لتوضع حيز الخدمة بالتزامن مع ضرورة تفعيل القوانين الخاصة بذلك، بما يضع حدا للمشكل ويساهم في التخفيف من الأضرار التي تلحق به، وأولها حوادث المرور التي تخلف ضحايا أبرياء، كما قال.
تجدر الإشارة إلى أن شطر الجباحية من الطريق السيّار شرق – غرب بالبويرة كان قد عرف غلقا في وجه حركة سير الشاحنات بقرار صادر شهر سبتمبر من عام 2022، وذلك إثر تسجيل سلسلة من حوادث المرور جعلت من هذا الشطر طريقا للموت، لتباشر الجهات المعنية عملية إعادة تهيئة الطريق وفق توصيات اللجنة الخاصة بالمعاينة، وهي الأشغال التي استمرت إلى غاية 21 مارس الفارط، أين أعيد فتحه أمام حركة سير الشاحنات، غير أنه عاد إلى نقطة الصفر بعد مرور 4 أشهر فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!