الجزائر
تزامنا مع التحاق أكثر من 4 ملايين تلميذ اليوم بالطورين المتوسط والثانوي

منظمة أولياء التلاميذ تدعو إلى غلق المدارس قبل فوات الأوان

بلقاسم حوام
  • 8880
  • 15
ح.م

جددت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ مطلبها بالغلق الفوري للمؤسسات التربوية، وتأجيل الدخول المدرسي، بسبب الأوضاع الصحية الاستثنائية التي تعيشها الجزائر والعالم، تزامنا مع الموجة الثانية لانتشار وباء كورونا، الذي أجبر أغلب الدول الأوروبية على تجميد التمدرس تماشيا مع توصيات المنظمة العالمية للصحة التي حذرت من موجة ثانية لفيروس كوفيد19 أخطر من الأولى..

ويأتي مطلب المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ تزامنا مع التحاق أزيد من 04 ملايين تلميذ بالطورين المتوسط والثانوي، في وقت تشهد فيه الجزائر تزايدا مخيفا لعدد الإصابات بالفيروس، وفي هذا الإطار أكد رئيس المنظمة السيد علي بن زينة في تصريح لـ”الشروق اليومي” أنه استقبل تقارير سوداء من طرف مدراء المؤسسات التربوية وأولياء التلاميذ حول غلق العديد من المدارس الابتدائية في تسع ولايات، وغياب كلي للبروتوكول الصحي في الكثير من المدارس التي تشهد تخبط في إجراءات الوقاية وانتشار صامت للوباء وسط الأساتذة والعمال.

وأضاف بن زينة أن الدخول المدرسي الأربعاء بالنسبة لتلاميذ المتوسط والثانوي لا يقل تخبطا وعشوائية على دخول تلاميذ الابتدائي، بسبب عدم جاهزية الكثير من المؤسسات التربية لاستقبال التلاميذ وغياب تام للبروتوكول الصحي في مدارس تفتقد حتى للماء والكراسي والطاولات…

وجدد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ دعوته بضرورة تأجيل فوري للتحول المدرسي في جميع الأطوال إلى غاية التحكم الكلي في انتشار الوباء، مستغربا “كيف لدول أوروبية متقدمة تكلك جميع الإمكانيات قررت غلق المدارس والجزائر التي تعجز مستشفياتها حتى على استقبال المرضى العاديين تقرر فتح المدارس في وقت يحذر فيه الأطباء من ذروة انتشار الفيروس هذا الشهر وهذا ما قد يتسبب في كارثة صحية يصعب التحكم في عواقبها.. نحن كمنظمة لأولياء التلاميذ نعيش حالة غير مسبوقة من الخوف والقلق لتخبط الكثير من الأساتذة ومدراء المدارس في تطبيق البروتوكول الصحي وسنشهد خلال الأسابيع المقبلة غلق الكثير من المدارس بسبب انتشار الفيروس الذي بات خطرا حقيقيا يهدد السلك التربوي كما قضى سابقا على العشرات من الأطباء وعمال الصحة..”

ودعا بن زينة إلى ضرورة تسخير القنوات التلفزيونية لتعليم الأطفال كيفية التعامل الأمثل مع انتشار الفيروس والوقاية منه في الوسط الأسري والمدرسي، مؤكدا أن الوضع الصحي للبلد لا يحتمل المزيد من المجازفات بأزيد من 10 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار المدرسية.

وتجدر الإشارة أن عدد التلاميذ الذين سيلتقون الأربعاء بمقاعد الدراسة يبلغ 4.790.671 تلميذ ضمن 10.095.367 تلميذ مسجل في الأطوار الثلاثة.

وحسب الأطوار قدّر عدد التلاميذ المسجلين في الطور المتوسط 3.313.448 يؤطرهم 169.68 أستاذ، موزعين على 5780 متوسطة.

في حين بلغ عدد التلاميذ المسجلين في الطور الثانوي 1.477.187 تلميذ يؤطرهم 109.900 أستاذ، موزعين على 2573 ثانوية.

مقالات ذات صلة