منظمة المستهليكن تحذر من مكيفات مغشوشة في الأسواق

كشفت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، عن علامات أجهزة التكييف المطابقة للمعايير المطلوبة، والمتواجدة في السّوق الجزائرية، وذلك بعد إخضاع 9 علامات الأكثر انتشارا إلى تحاليل مخبرية، متعلقة بالوسم والقوة والفئة الطاقوية، وأكّدت المُنظمة إرسالها ملفات بشأن المُكيّفات الهوائيّة غير المطابقة إلى وزارتي الصناعة والتجارة، لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأشار رئيس “ابوس” مصطفى زبدي، خلال ندوة صحفية نظمها بمقر المنظمة، الاثنين، بأن المنظمة قامت بالتحري حول واقع سوق المكيفات الهوائية في السوق، وذلك عبر القيام بدراسة تشمل القيام بتحاليل مخبريّة وتقنية، لمعرفة مدى مُطابقة المكيّفات الهوائية المتواجدة بالسوق، من حيث استهلاك الطاقة وقوة التبريد، وقال “بعد التحاليل المخبرية لـ9 علامات تجارية للمكيفات الهوائية في السوق، اكتشفنا أنّ 3 منها مُطابقة للمعايير”.
وحسب المتحدث، فالقانون لا يسمح للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، من نشر علامات المكيفات الهوائية غير المطابقة للمعايير القانونية المُحدّدة، لأنها تدخل في جنحة التشهير المعاقب عليها، بينما يمكنهم الإفصاح عن العلامات المطابقة، وتبقى للمستهلك حرية الاختيار.
وأشارت التّحاليل المخبريّة والتقنية، التي قامت بها “أبوس” مُؤخّرا، بأنّ العلامات التجاريّة للمُكيفات الهوائيّة “كوندور” و”ايريس” و”كيووا”، جاءت نتائجها مطابقة للوسم والقوّة والفئة الطاقويّة، وبدرجات متفاوتة.
وحسب ما كشفته المُنظمة، فالعلامة التجاريّة “كوندور”، وبعد إخضاع مكيفاتها للتحاليل ذات قوة 12 ألف فولط، تمّ اكتشاف أنّ قوتها أكثر من 11950 فولط، أي أن هامش الارتياب مقبول ومسموح به قانونا، وليس بعيدا عن رقم 12 ألف، وفئته الطاقوية هي بالفعل من النوع “أ” حسب ما هو مدون في الوسم. والأمر نفسه بالنسة للعلامتين “ايريس” و”كيووا” اللتان لديهما هامش ارتياب مقبول من حيث قوة مكيفاتها، وجميع ما هو مُدون في وسمها صحيح.
وقال زبدي “بأن الكرة الآن في ملعب في الوزارة الوصية، والتي أرسلنا إليها الملفات وتستطيع محاسبة المخالفين”، ومعتبرا، بأن هذه الوضعية تضر بالاقتصاد الوطني وبمصالح المستهلك المادية، مشيرا إلى أن هدف هذه الدراسة “هو لفت الانتباه، وتحفيز المتعاملين على مراقبة أكبر لقطع الغيار المستوردة”.