-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المرحلة الانتقالية طالت والمشاريع السكنية البديلة لم تكتمل

منكوبون يقطنون شاليهات منتهية الصلاحية وأخرى تحولت لإوكار دعارة

الشروق أونلاين
  • 10781
  • 8
منكوبون يقطنون شاليهات منتهية الصلاحية وأخرى تحولت لإوكار دعارة

أكثر من سبع سنوات مرت على التحاق منكوبي زلزال بومرداس بسكناتهم الجاهزة، ويعد عيد الأضحى لهذه السنة سابع عيد يقضيه المنكوبون في هذه الأكواخ التي كانت قبيل نصبها تشكل الحل النهائي لضائقة السكن بعد المعاناة الطويلة التي قضاها هؤلاء في الخيم في بداية النكبة. وتطبيقا لأوامر رئيس الجمهورية بإغلاق هذه المخيمات وإعادة إسكان المنكوبين في سكنات جاهزة كمرحلة انتقالية، عملت السلطات على تركيب حوالي 7 آلاف مسكن جاهز في 26 موقعا موزعا على بلديات الولاية بومرداس، لكن “المرحلة الانتقالية” طالت والمشاريع السكنية البديلة ولازالت لم تكتمل.

بعض الشاليهات امتلأت أرضياتها بالعديد من الثقوب وتعاني الاهتراء في دورات المياه، ما جعل الجرذان ومختلف الحشرات الضارة تشكل الديكور اليومي للسكن الجاهز، بالإضافة إلى تآكل الأسقف وتعرضها لثقوب نتيجة اهتراء مكوناتها، ما جعل النزلاء  يعانون الأمرين في فصل تساقط الأمطار -الذي هو على  الأبواب – محاولين في كل مرة إعادة إصلاحها إلا أنها لا تصمد أمام الأحوال الجوية والطبيعية وكذا العوامل المناخية التي تميز المواقع والمنطقة عامة، خاصة الرطوبة الكبيرة كون مواقعها قريبة من شاطئ البحر.

وعلى مر السنوات السبع التي قضاها المنكوبون داخل هذه الأكواخ شهدت المواقع العامرة بالنزلاء المنكوبين احتجاجات متكررة تعبيرا عن الامتعاض من الأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل هذه البيوت، خاصة وأن هذه المواقع تحولت إلى شبه أحياء قصديرية تشوه المنظر العام، على مستوى العديد من البلديات المستفيدة منها، بحيث تقادمت هذه السكنات وانتهت صلاحية المواد التي تدخل في صناعتها ما أدى إلى اهترائها، وبالتالي أثقل ترقيعها كاهل السكان الذين صاروا يلجؤون في كل مرة إلى إعادة الترميم، وقد اهتدت العديد من العائلات إلى الاستعانة بالفناء وتحويله إلى غرفة إضافية نتيجة حالة الضيق التي تعيشها، وهي الحيلة التي اهتدت إليها عدة أسر بسبب الظروف الاجتماعية القاهرة والصعبة التي تعيشها، بحيث اضطرت إلى إعادة تهيئة الشاليهات وبناء غرف جديدة لتكون في خدمة الأولاد، فيما عمدت عائلات أخرى، خاصة في فصل الحر تزامنا وارتفاع درجات الحرارة إلى اتخاذ الفناء مطبخا لتجنب الحرارة  وخوفا من حدوث أي حريق يكلفها البقاء في الشارع دون مأوى.

 

شاليهات تحولت إلى محشاشات وممارسة الرذيلة

الملاحظ على هذه السكنات في الآونة الأخيرة أنها أصبحت مصدر إزعاج للسكان، لما تجلبه من مشاكل  خاصة بالنسبة للذين يلجؤون إلى تأجيرها مع حلول موعد الاصطياف، لعدم احترامهم للجوار بإحداثهم أصوات مزعجة، عمدا أو من غير عمد وكذا أولئك الذين يرفضون إخلاءها عند انقضاء مدة التأجير ناهيك عن الشاليهات التي تبقى شاغرة طوال العام ويستغلها بعض الشباب الطائش والمدمن على المخدرات والممارسات غير الأخلاقية، وهو ما يقلق العائلات المحافظة القاطنة بالحي، ويتسبب في مناوشات وشجارات متكررة، تنتهي في أغلب الأحيان إلى استعمال الأسلحة البيضاء وتؤول في آخر المطاف إلى الجروح الخطيرة حد الموت مثلما حدث منذ سنوات في أحد المواقع ببلدية قورصو.

والغريب في كل هذا أن بعض الشاليهات فتحت أبوابها لممارسة الأفعال المخلة بالحياء وكثيرا ما قامت فرق الدرك والأمن بمداهمات ليلية لمثل هذه الأوكار وضبطت أشخاصا بداخلها في أوضاع مخزية بطلاتها فتيات في نعومة الأظافر.

 

مشاريع سكنية في الأفق لأزمة طال أمدها

ومقابل كل هذه المعاناة وبالنظر إلى مواقع السكنات البديلة التي ينتظر أن ترحل إليها العائلات القاطنة في الشاليهات، يلاحظ بأن المشاريع الموجودة، ما تزال تراوح مكانها، حيث تم بناء الهياكل فقط دون إتمام باقي البناءات كما هو الحال بالنسبة لمشروع سكنات المنكوبين في كل من بودواو وقورصو وبرج منايل  وبومرداس …والذي لازال قيد الإنجاز إذ تسير أشغاله ببطء منذ أكثر من أربع سنوات، ورغم الانطلاق في تجسيد بعضه، إلا أنه عرف حالة تأخر كبيرة وتوقفا دام مدة طويلة بعد أن أنهت الشركة جزءا فقط من الأشغال، في انتظار التفاوض في المرحلة القادمة مع مقاولين آخرين لإتمام المشروع في شطره الثاني المتعلق بإكمال الهياكل وتسليم الشقق كاملة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • يوسف

    المشكل في الشعب لا الدولة تلقاه بالسكنى وساكن في الشالى

  • يسمينة

    أشكر جريدتنا المخلصة أنا أم لطفل معوق قاطنة بالشاليهات كم من طلب و كم من رسائل بعت بها للسلطات دون رد دون إيجابة كما قال لاخر حسبيا الله و نعم الوكيل فيهم

  • يسمينة

    أشكر جريدتنا المخلصة أنا أم لطفل معوق قاطنة بالشاليهات كم من طلب و كم من رسائل بعت بها للسلطات دون رد دون إيجابة كما قال لاخر حسبيا الله و نعم الوكيل فيهم

  • fat

    et beinh j'habite dans un chalet aussi a BMDS et mon petit souffre enormement des differentes allergies Hasbia allah wa ne3ma el wakil fi ennes li matkhdem gheir masaleheha

  • محمد بن أحمد

    شالهات الرغاية وكر للدعارة وشرب الخمر ناهيك عن الخوف الدائم من حرق هذه الشالهات في الشتاء من طرف المتصكعين لأنها مفتوحة دائما وهي مجهزة بالغاز

  • mounir

    mersi ya chourouk ahdere a3la batna bazaf

  • bilal013

    nhar les deputés ikhafou rabi had enass auront une vie meilleure

  • mohamed

    merci chourouk