الجزائر
متظاهرون في الجمعة 56 من الحراك بالعاصمة:

“من أجل الجزائر سنواصل”

نوارة باشوش
  • 2403
  • 16
ح.م

لم يثن “فيروس كورونا” الذي أدى إلى تسجيل حالتي وفاة في الجزائر، من عزيمة المتظاهرين في الخروج إلى الشارع للأسبوع 56 من عمر الحراك الشعبي، مصرين على تحقيق جميع مطالبهم كاملة على أمل الوصول إلى جمهورية جديدة، وإرساء دعائم الحق والقانون، تحت شعار “من أجل الجزائر سنواصل”، مع إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والحراك.
بدت العاصمة صبيحة أمس هادئة جدا، خالية من المتظاهرين، وفي حدود الساعة الواحدة و45 زوالا، أي مباشرة بعد انقضاء صلاة الجمعة، توافدت حشود المواطنين من مختلف الأعمار والجنسين نحو وسط العاصمة والجزائر الوسطى على وجه التحديد، حيث ساروا في مختلف الشوارع الرئيسة، كالعربي بن مهيدي، وديدوس مراد، وحسيبة بن بوعلي، وعسلة حسين، وزيغود يوسف والجامعة المركزية، وسط مرافقة أمنية مشددة وتعزيزات كبيرة لوحدات مكافحة الشغب والعناصر الأمنية بالزي الرسمي والمدني، مع تسلسل المركبات التابعة للشرطة، خاصة على طول الطريق الرابط بين ديدوش مراد، مرورا بالبريد المركزي وصولا إلى حي باب الوادي، حيث ردد المتظاهرون مطولا شعارات تدعو للحمة الوطنية “يدا بيد لبناء جزائر الغد”، إلى جانب ترديدهم لأناشيد وطنية بما فيها النشيد الوطني “قسما”.
وعلى غرار الجمعات الماضية، لم يفوت الحراكيون أمس فرصة المطالبة بمواصلة محاسبة العصابة، وباركوا العمل الكبير الذي تقوم به المحكمة العليا التي ضربت بيد من حديد، خاصة مع إحالة ملفات كل من شكيب خليل وهدى فرعون وجميلة تمزيرت، ونور الدين بوطرفة على المستشار المحقق، مصرين على زج جميع المتورطين في الفساد وناهبي المال العام في السجون، إذ رفعوا العديد من الشعارات مثل “عليكم الآن بمحاسبة مفسدة التعليم بن غبريط”.
كما طالب المتظاهرون برؤوس من أطلقوا عليهم “مثلث الفساد والفتنة” الذين خانوا الأمانة، وعاثوا في الأرض استبدادا، وكانت أغلب الشعارات التي حملتها أيدي المحتجين أمس، بالعاصمة، تصب في خانة مطالبة العدالة بمواصلة القبض على رموز النظام السابق، دون استثناء، مرددين بهتاف موحد “الجزائر أمانة بعتوها يا الخونة”، في إشارة إلى المتسببين في الفساد المالي والاقتصادي.

مقالات ذات صلة