-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من الريسوني إلى تونس والاتحاد الاوروبي.. نكسات الدبلوماسية العدائية للمخزن في أسبوع

طاهر فطاني
  • 3430
  • 0
من الريسوني إلى تونس والاتحاد الاوروبي.. نكسات الدبلوماسية العدائية للمخزن في أسبوع
أرشيف
محمد السادس

توالت الأعمال العدائية للمملكة المغربية ضد كل الدول المجاورة في الفترة الأخيرة، ففي مدة زمنية لا تتعدى 10 أيام سجل المخزن عدة نكسات، بافتعاله عدوات جديدة مع دول الجوار أو بسبب قضية الصحراء الغربية.

ففي الشق المتعلق بالإساءة للجيران، أثبت المخزن مرة أخرى، “عبقريته” في “صناعة العداوة”. فإذا كانت الأعمال العدوانية ضد الجزائر، دولة و شعبا، لا تعد و لا تحصى، فالسقطة الأولى للمخزن مع الجيران، خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، استهدفت سيادة دولة موريتانيا، على لسان مفتي المخزن أحمد الريسوني.

فرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي شكك في استقلال موريتانيا وسيادتها، أثار موجة غضب كبيرة في نواكشط، حيث نددت الحكومة الموريتانية على لسان ناطقها الرسمي بالتصريحات التي وصفتها “بالمنكرة والمستنكرة، والمدانة والمردودة على صاحبها”.

ويبدو أن الإساءة للجزائر و موريتانيا لم تشفي غليل “عباقرة” المخزن، إلا باختلاق عداوة جديدة مع الشقيقة تونس، ليكتمل النصاب مع الدول المغاربية الأربعة ( الجزائر، الصحراء الغربية، تونس و موريتانيا).

فمهندسو العداء بالمملكة الغربية يتفنون في افتعال المشاكل بممارسة الضغوطات، أو اللجوء إلى الإبتزاز والمساومة، كما فعل الملك محمد السادس، الذي دعا في خطابه الاخير، دولا مستقلة و ذات سيادة إلى انتهاك القوانين الدولية، مهددا إياها “بالانتقام”، في حالة عدم دعمها لسياسته الاستعمارية في الصحراء الغربية.

كما تعيش الدبلوماسية المخزنية، على وقع أزمة صامتة في الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، بسبب قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.

فبالإضافة إلى الأزمة مع فرنسا، اهتزّت الدبلوماسية المغربية على زلزال عنيف، تسببت فيه تصريحات المفوض السامي لاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، الذي دعا إلى ضرورة المضي قدما في استفتاء “الشعب الصحراوي” حول تقرير مصيره.

 الضربة الموجعة الأخرى جاءت على لسان وزيرة الخارجية الألمانية أنارينا بوربوك، التي استعملت كلمة “الصحراء الغربية”، في تصريحات صحفية في المغرب و بخضور ناصر يوريطة نفسه، حيث قالت إن “مهمة الأمم المتحدة تقتضي إيجاد حلّ نهائي و دائم للملف”.

في الأخير، يبدو أن هوس الاحتلال والسياسة التوسعية الاستعمارية للمخزن، كانت وراء التصرفات المتهورة للدبلوماسية العدائية المغربية، التي فتحت أبواب الأزمات على مصراعيها مع الجيران في الشرق والغرب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!