الجزائر
تقرير أوروبي يحذر من مواقف باريس ومدريد تجاه الصحراء الغربية ويؤكد:

“من الصعب تجاوز التأثير الجزائري في إفريقيا والساحل”

عبد السلام سكية
  • 6682
  • 8
أرشيف

قال المجلس الأوروبي حول العلاقات الخارجية، مركز التفكير الأوروبي، إنه من غير المحتمل أن يتم التغلب على التأثير الجزائري بسهولة في إفريقيا وخاصة منطقة الساحل، وحذر من تنفير الجزائر لكل من فرنسا وإسبانيا، إذا امتدت “سياستهما المعادية للجزائر من قضية الصحراء الغربية إلى مجالات أخرى”.
ونشر المجلس الأوروبي حول العلاقات الخارجية، المتواجد في سبع مدن أوروبية، دراسة بحثية عن العلاقات الأوروبية بالجزائر والمغرب تحت عنوان “الإخوة الأعداء: التوازن الأوروبي بين المغرب والجزائر”، وأشار إلى المواقف التي تبديها كل من باريس ومدريد من قضية الصحراء الغربية ودعمها لمواقف الرباط بالقول “يجب على اللاعبين الأوروبيين أن يكونوا حذرين في كيفية العمل مع المغرب والجزائر في إفريقيا، إن الجهات الأوروبية الفاعلة ولا سيما فرنسا وإسبانيا، تعتبر بالفعل أقل حيادية فيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية، لا سيما بعد دعمها لخطة الحكم الذاتي لعام 2007 في المغرب، وإذا امتدت هذه المفاهيم إلى مجالات التعاون الأخرى في إفريقيا، فإن أوروبا تخاطر بتنفير الجزائر”.
وأكد التقرير وجود تأثير كبير للجزائر في القارة السمراء، وكتب معدّ الدراسة “ونظرا لتاريخ المشاركة الجزائرية في القارة وأهميتها المتواصلة في مجال مكافحة الإرهاب والمجالات الأمنية، فمن غير المحتمل أن يتم التغلب على التأثير الجزائري بسهولة، ينطبق هذا بشكل خاص على منطقة الساحل، حيث يجب على الأطراف الأوروبية أن تستمر في توخي الحذر في تحقيق التوازن بين التعاون الوثيق والمصالح المشتركة مع المغرب من ناحية، مع وجود علاقة أكثر صعوبة، ولكنها قد تكون مفيدة للغاية مع الجزائر من ناحية أخرى. إن حدود الجزائر الطويلة مع منطقة الساحل تجعل من المهم للغاية عدم تجاهلها”، وتابع “من المرجح أن يستمر كل من الجزائر والمغرب في لعب دور مهم في إفريقيا في المستقبل، وبالتالي، يجب على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أن يواصلوا وضع أنفسهم كشركاء ومحاورين مفيدين لكليهما”.
وتناولت الوثيقة في جزئية، موقف الجزائر من قوة الـ5 ساحل، التي هندستها فرنسا لمحاربة الإرهاب كما تقول، وتضم كلا من موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد، وامتنعت الجزائر عن الانخراط فيها، وذكرت “الجزائر ليست مستعدة للتعاون في منطقة الساحل بشروط أوروبا، واختارت العلاقات الثنائية مع دول الساحل، وآليات التنسيق الإقليمية غير الفعالة إلى حد ما، بدلا من التعاون في القوة المشتركة لدول G5 الساحل، كما أكدت “الجزائر لا تزال الشريك الأمني الأكثر أهمية في المنطقة، مع الحفاظ على روابط أمنية قوية مع دول المنطقة، وكما أبرز الوزير الأول أحمد أويحيى في قمة الاتحاد الأوروبي – الاتحاد الأوروبي في أبيدجان في نوفمبر ، قدمت الجزائر أيضًا أموالًا كبيرة لدعم أمن جيرانها في الساحل وليبيا”.

مقالات ذات صلة