-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خانهم الحظ وإصابة الحارس دريد

من المتسبب في ضياع نقطة إسبانيا في مونديال 1986 ؟

ب. ع
  • 2599
  • 0
من المتسبب في ضياع نقطة إسبانيا في مونديال 1986 ؟

الحقيقة التي يجب قولها هو أن المنتخب الجزائري على مدار أربع مشاركات له في المونديال، لم يكن أبدا لقمة سائغة وما كان يخسر إلا بصعوبة بما في ذلك المباراة التي تلقى فيها الحارسين نصر الدين دريد والعربي الهادي ثلاثية من إسبانيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في مكسيكو.

أغرب ما في فريق 1986 أنه سافر إلى المكسيك من دون المدافع شعبان مرزقان الذي كان الأصغر في لقاء ألمانيا الشهير، وكان في زمن مونديال المكسيك دون سن السابعة والعشرين كما سقط اسم حسين ياحي صاحب الـ 26 سنة برغم مشاركته في مونديال إسبانيا في لقاء الشيلي، كما إن بن مبروك الذي لعب لقاء إيرلندا الشمالية والبرازيل كأساسي، ثار بسبب وضعه في الاحتياط، وتشابك بالأيدي مع بلومي وقال حينها أن بلومي، وصفه بالخائن، ورفض مجاني تحميله خسارة البرازيل وسحب البساط من تحت قدميه في لقاء إسبانيا، ولعب الخضر في أجواء مكهربة إلى درجة أن بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا كأساسيين راحوا يشجعون منتخب إسبانيا وكلما سُجّل هدف في مرمى الخضر فرحوا، وبعد سنوات من تلك الدورة كشف المدرب رابح سعدان بأن أحد مسيري المنتخب الإسباني، الخائف من ثورة الخضر الكروية بعد أداءهم الخرافي أمام البرازيل، توجه إلى الفندق الذي تواجد فيه رفقاء ماجر واقترح على المسؤولين التفاهم على التعادل على طريقة النمسا أمام ألمانيا الغربية، على حساب إيرلندا الشمالية، المعرضة للخسارة أمام البرازيل، وهو ما يتيح للخضر الحصول على واحدة من أحسن المراكز الثلاثة الذي كان يؤهل في ذلك الوقت للدور الثاني، ولكن اقتراحه بقي من دون رد، فخسر الجزائريون بسبب خطة تكتيكية غريبة في الدفاع بالخصوص وبسبب إصابة الحارس دريد، وهفوات الحكم الياباني، وأيضا بسبب تواجد كل لاعب في حاله من دون تركيز، وكما أضاع الجزائريون مونديال إسبانيا في الشوط الثاني، من آخر مباراة ضد الشيلي أضاع مونديال المكسيك، وبطاقة التأهل للدور الثاني، في الشوط الثاني أمام إسبانيا في آخر مباراة لهم، حيث كانوا خاسرين في الشوط الأول بهدف من هفوة على حارس الخضر دريد من نجم اتليتيكو بيلباو الملقب بجزار مارادونا، الباسكي غوي غوتشيا، وفي الشوط الثاني هاجم الجزائريون بشراسة وأضاعوا أهدافا قبل أن يفقدوا تركيزهم ويخسروا بثلاثية نظيفة هي الأثقل من ضمن 13 مباراة مونديالية في تاريخ الجزائر، مع الإشارة إلى أن الحكم الياباني الذي أدار المقابلة ارتكب الكثير من الأخطاء التي طعنت الخضر، ولو كانت تقنية الفار متوفرة في ذلك الوقت لما احتسب على الأقل هدف من بين الإثنين في الشوط الثاني حيث انفرد بالحارس العربي الهادي، ثلاثة مهاجمين وتوقف هو عن الدفاع عن مرماه رافعا يده، ولكن لا حياة لمن تنادي..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!