من يحطّم رقمَيْ إيلاس ويحياوي من ناحية عدد الميداليات المتوسطية؟

يوجد الرياضيون الجزائريون أمام فرصة للتألق والبرهنة خلال النسخة الحالية من العاب البحر الأبيض المتوسط الجارية في وهران، وهذا من ناحية نوعية النتائج وكذلك عدد الميداليات، وهو ما يجعل المناسبة مواتية لمزاحمة اثنين من أفضل الرياضيين الجزائريين الذين تركوا بصمتهم من ناحية عدد الميداليات المتوسطية، والأمر يتعلق بالسباح سليم إيلاس صاحب 5 ذهبيات وفضية، وكذلك الرباعي عبد المنعم يحياوي الحاصل على 9 ميداليات (ثلاثة من كل نوع).

تحتفظ النسخ السابقة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط بعدة أرقام مهمة أحرزها رياضيون جزائريون تركوا بصمتهم بشكل لافت، وفي مقدمة ذلك الأسماء التي نالت أكبر عدد من الميداليات، يتقدمهم الرباعي عبد المنعم يحياوي صاحب 9 ميداليات كاملة (3 ميداليات من كل نوع)، وهذا خلال تألقه في رياضة رفع الأثقال خلال الثمانينيات والتسعينيات، ما مكنه من التتويج في دورة اللاذقية بسوريا عام 1987 بميدالية برونزية، وفي دورة أثينا 91 نال 3 ميداليات (ميدالية من كل نوع)، وتكرر السيناريو في نسخة فرنسا 93، حين توج بالذهب مرتين مقابل نيله ميدالية أخرى فضية، لينهي مسيرة التميز بميدالية فضية وأخرى برونزية في دورة باري 97.

وفي السياق ذاته، يعد السباح سليم إيلاس صاحب أكبر عدد من الميداليات الذهبية التي بلت خمسة إضافة إلى فضية (6 في المجموع)، وهذا نظير تألقه في دورة باري 97 (ذهبية وفضية) ودورة تونس 2001 (ذهبيتان)، ودورة ألميريا 2005 (ذهبيتان)، فيما تأتي العداءة العالمية والأولمبية حسيبة بولمرقة في المركز الرابع نظير حصولها على 4 ميداليات منها 3 ذهبية، حيث تألقت بذهبيتين في دورة أثينا 91 وذهبية وأخرى فضية في دورة فرنسا 93.

وبالعودة إلى الرابع عبد المنعم يحياوي الذي يعد حاليا الرياضي الجزائري صاحب أكبر عدد من الميداليات المتوسطية، بنيله تسعة في المجموع مقسمة بالتساوي بين الذهب والفضة والبرونز، فقد اعتبره الكثير من المتتبعين من أفضل الرياضيين الجزائريين الذين صنعوا التميز لسنوات، بدليل اختياره أحسن رياضي 3 مرات متتالية مطلع التسعينيات، وهذا نظير تتويجاته المتنوعة قاريا وإقليميا، ما جعله يرفع الراية الجزائرية عاليا في عز العشرية السوداء، حيث وعلاوة على تألقه في الألعاب المتوسطية، فإنه نال لقب بطل الجزائر في 21 مناسبة، ناهيك عن تتويجه القاري في 7 مناسبات، وكذلك بطل العرب 5 مرات، وفي رصيده 22 ميدالية في المجموع، ناهيك عن حضوره المشرف في الألعاب الأولمبية، حيث كان قريبا من التتويج على مرتين (نال المرتبة الرابعة ثم الخامسة).

والواضح أن احتفاظ تاريخ مشاركة الجزائر في الألعاب المتوسطية برقمين هامين يحتفظ بهما السباح إيلاس والرباع عبد المنعم يحياوي يعد فرصة مهمة للرياضيين الجزائريين بغية البرهنة على صحة إمكاناتهم لتجاوز الرقمين المذكورين ناهيك عن الحرص على إهداء الجزائر مزيدا من الذهب والميداليات لتأكيد الانطلاقة القوية للجزائر في هذه الألعاب.