من يدافع عن الرسول الكريم؟

لقد هاجمت الأسبوعية الفرنسية الساخرة رسول الله باسم حرية التعبير،و باركت هذه العملية جمهورية فرنسا برئاسة هولاند ووزيرة العدل التي صرحت علانية أن الصحافة الفرنسية يحق لها الاستهزاء و السخرية بالأديان و أتباعهم،و جاء الرد قويا من الجزائريين الذين خرجوا عن بكرة أبيهم صبيحة الجمعة كلهم بصوت واحد نفديك يا رسول الله ،ووجد الجزائريون متنفسهم في مناجاة ربهم و الذود عن شرف خير البرية محمد سيد الأمة و شفيعها.

الغريب الذي حدث عندنا أن وزير خارجيتنا، وقف جنبا إلى جنب مع ناتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيليفي مسيرة باريس مستنكرا الهجوم على مقر الجريدة التي أساءتإلى ذات الرسول الكريم و لم نعثر له على أثر في ساحات الجزائر للدفاع عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

مثل هذه الإزدواجية في التعامل مع القضايا لا يدع  مجالا للشك أن هرولة هؤلاء إلى باريس طوعا أو كرها إنما هو الخوف على الكرسي في السلطة عندنا..و لا يهمهم إن خالفوا الثوابت و المبادئ .

أيضا الذي يجعلك تضع يدك على فمك حيرة و استغرابا..هو الصمت المطبق للجماعة السلفية في السعودية و باقي الدول العربية و كأن الأمر يخص فرنسا و ليس المسلمين جميعا.

محمد رسول الله ولد في مكة أي في السعودية حاليا ،و لو كان لأهل هذه البلد ذرة كرامة لقالوا في وجه فرنسا “لا للإساءة لرسول الله” ،و لكنهم لم يفعلوا أبدا بل موقفهم المخزي و المذل ذكرنا بأيام بداية الرسالة في مكة حينما آذىأهل مكة رسول الله،و طردوه منها… فبعد هذا ماذا يمكن أن ننتظر منهم و هم أولاد..أولاد من نفوا رسول الله إلى خارج مكة و آذوه في شخصه و بدنه و عياله..؟  ! 

الآن و قد ظهر كل شيء على حقيقته،كل التقدير للجزائريين رجالا و نساءً و أطفالا..لأنهم نصروا رسول الله بقلوبهم و حناجرهم و ألسنتهم “نحميك يا رسول الله”