-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من يعيد الهيبة لـ”الفاف”؟!

ياسين معلومي
  • 898
  • 0
من يعيد الهيبة لـ”الفاف”؟!

الأحد القادم، سيكون آخر أجل لاستلام ملفات الترشح لرئاسة الاتحاد الجزائري، لإكمال العهدة المتبقية، التي ستنتهي منتصف سنة 2025، ولا أحد من أعضاء الجمعية العامة قرّر رسميا الترشح، غير أن “الكواليس” تشير إلى عدد من الشخصيات الكروية، على غرار عضو المكتب الفدرالي في عهد محمد روراوة وليد صادي والتقني مزيان إيغيل ورئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار.. إضافة إلى وجوه وأطراف الاصطياد في المياه العكرة غير أنهم لا يلقون الدعم من طرف أعضاء الجمعية العامة باعتبارهم لا يملكون لا برنامجا ولا نظرة من أجل تطوير الكرة الجزائرية.
تطورات جديدة حدثت في الساعات الأخيرة تؤكد ترشح الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة لخلافة جهيد زفيزف، الذي انسحب بسبب فشله في التواجد بالمكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري لكرة القدم.. بعد أن تلقى ضمانات من أعضاء الجمعية العامة الذين طالبوه بالترشح على الأقل لإعادة هيبة الكرة الجزائرية محليا بعد أن سيطر عليها أصحاب المصالح الشخصية الذين يعيثون فسادا دون حسيب ولا رقيب، حيث عملوا كل ما في وسعهم من أجل تحطيم الكرة الجزائرية التي تراجعت كثيرا بعد أن كان الجميع يضرب بها المثل سواء من حيث التنظيم أم من حيث الموارد المالية، حيث صنفت الاتحادية الجزائرية من بين أغنى الاتحادات في العالم، ناهيك عن الاستقرار الذي مكّن الجزائر من التواجد في جل المنافسات القارية وحتى الدولية بتأهلين متتاليين لنهائيات كأس العالم.. فهو يملك اليوم تجربة تسمح له على الأقل بإعادة الهدوء إلى البيت وتحضير المرحلة القادمة التي ستعرف العديد من الاستحقاقات.
العارفون بخبايا الكرة الجزائرية يعرفون حقيقة ما يحدث فيها، حيث تحتاج إلى طاقم بإمكانه وبسرعة تدارك الأمور، أولا بتطبيق وتكييف القوانين، زد على ذلك، قطع الطريق على كل من كان سببا في تحطيمها، وفتح تحقيقات معمقة مع من سولّت لهم أنفسهم بتهديم ما بني سابقا.. فعندما تُسند أمور التسيير إلى أشخاص انتهازيين وكم هم كثيرون، فالنتيجة تكون التكسير والتحطيم، فإعادة الأمور إلى نصابها تحتاج إلى كثير من الإرادة والصبر، مع خطط مدروسة بعيدة كل البعد عن سياسة فرّق تسد التي عششت في المحيط الكروي، فأمور خطيرة حدثت في السنوات الأخيرة دون أن يتحرك أهل الوصاية الذين لم يسهروا على تطبيق القوانين وأدخلوا الاتحاد الجزائري في نفق يصعب الخروج منه ما لم تسند الأمور إلى أهل الاختصاص، من الذين يملكون تجربة هامة في الحقل الكروي.
أحد أعضاء الجمعية العامة المخضرمين، أكد أن الرئيس الجديد لـ”الفاف” عليه أولا أن يُغيّر نظرة الجميع للكرة الجزائرية، وفتح آفاق جديدة، خاصة وأن منتخبنا الوطني يستعد لخوض كأس إفريقيا 2024 و2025 والتحضير لكأس العالم 2026، زد على ذلك السرعة في العودة إلى الهيئات الدولية، وجزئيات حطّت كرتنا المسكينة، فهناك من لا يزال يطمح في البقاء في منصبه رغم الكوارث التي أحدثها..
دور الرئيس الجديد لن يكون سهلا هذه المرة.. فعلى المسؤولين مراقبة ومرافقة “الفاف” التي عاشت مشاكل لا تعد ولا تحصى، ففي السنوات الأخيرة، كان الجميع يضرب المثل بالاتحاد الجزائري، وانقلبت الأمور وتراجعنا بخطى ثابتة نحو وراء مظلم.. الرئيس الجديد، عليه أن يشهر سيف الحجاج ويطهّر المحيط الكروي من خفافيش مازالت تصطاد في المياه العكرة.. فهل يستطيع المكتب الجديد لـ”الفاف” إيجاد حلول سريعة لمشاكل الكرة الجزائرية.. أم إن دار لقمان ستبقى على حالها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!