-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من يغيث التلاميذ ؟!

ياسين فضيل
  • 1983
  • 0
من يغيث التلاميذ ؟!

لقد دخلت أطراف النزاع بين النقابات ووزارة التربية مرحلة الشد و الصرع و الضرب تحت الحزام،وأيضا مرحلة عض الأصابع بعد أن تمسكت كل جبهة بمطالبها و مواقفها.

حوار الطرشان بين الطرفين المتنازعين لم يسبق له أن وصل إلى هذا الحد من الحدة و التصادم،فالمضحك و المبكي في آن واحد أن تقول وزيرة التربية السيدة بن غبريطأنأولياء التلاميذ مدعوون لتدريس أبنائهم في المدارس كبديل لتعويض الدروس المتخلفة ؟

و السؤال الذي يفتح فمه الكبير..متى كان الأولياء يدرسون أولادهم في المدارس؟

و إذا كان الأمر كذلك، فالأولى على كل أب قادر على أن يدرس ابنه أو ابنته في البيت دون الحاجةإلى المدرسة أصلا؟و لماذا يحضره إلى المدرسة في هذه الحالة؟!

أما الحالة التي قالت للجميع “ارقدوا”:هي نظرية بن غبريط في حل إضرابالأساتذة،حيث اكتشفت طريقة جديدة و هي تقديم دروس في أقراص مهلوسة أومضغوطة..اللهأعلم كيف هي حالتها…و تقدم للتلاميذ للاستهلاك العقلي… !

فإذا صدقنا بن غبريطأن مفعول الأقراص المضغوطة أقوى من تأثيرالأستاذ على التلميذ فالحل سهل و بسيط و لا نحتاج أبداإلىالأساتذة و لا إلىالمدارس..أليست هذه الدروس متوفرة على مستوى نوافذ الأنترنيت، فعلى كل تلميذ تحميل ما يشاء من الدروس و الاستغناء نهائيا عن وزارة التربية و عن بن غبريط و عن الأساتذة و عن المدرسة ..

المتتبع للشأن التربوي…أقسم أنه لم ولن نفهم شيئا لا في طريقة معالجة “حكاية”الإضراب من جهة بن غبريطو لا من جهة النقابة التي تطالب الوزارة بأمور تحتاج إلى وقت لتطبيقها أو رفعها إلى رئاسة الحكومة مثلا للفصل فيها.

لم يعد أمامأبنائنا سوى تعليق المحافظ في البيوت و نزع المآزر و التفرج في التلفزيونات العامة و الخاصة على الصراع بين الوزارة و النقابة إلىأجل يعلمه الله وحده في مثل هذه الظروف و الاحوال..و المشكل الحاصل حاليا أن دائرة الوقت بدأت تتقلص و تضيق و اشتد الخناق أكثر على التلاميذ و الأولياء فمن يغيثهم ؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!