-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ياسمينة خضرا يساوي بين الجلاد والضحية

“من يفرح لما قامت به حماس لا يستحق أن يكون إنساناً ورد فعل إسرائيل يتجاوز الفهم”!

زهية منصر
  • 5415
  • 1
“من يفرح لما قامت به حماس لا يستحق أن يكون إنساناً ورد فعل إسرائيل يتجاوز الفهم”!
أرشيف
الكاتب ياسمينة خضرا

دخل ياسمينة خضرا على خط ما يحدث في غزة اليوم، محاولا مسك العصا من الوسط، مساويا بين ما قامت به حماس في هجومها على المستوطنات وما تقوم به إسرائيل في غزة.
كتب ياسمينة خضرا عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك ردا على بعض “المتسائلين عن التزامه الصمت إزاء ما يحدث في غزة”، مؤكدا أنهم “صم ولا يدركون ذلك. والأخطر من ذلك أنهم غافلون تماما عن التغيرات الخطيرة التي يمر بها العالم”.
يساوي ياسمينة خضرا في منشوره بين الجلاد والضحية، لأنه بالنسبة له “التاريخ ليس سوى جرد للأهوال والأعمال الانتقامية التي لم تتحقق، والخسائر الفادحة لعدم قدرتنا على استحقاق العيش في سلام وفرح”، قائلا إن “الإدانة ليست كافية. الإدانة ليس لها صدى أكثر من صرخة تحبس الأنفاس. إن دعوة الحكمة هي مناشدة العقل. لقد اتضح أن العقل، مثل الحقيقة، لم يعد له رأي”.
ففلسطين بالنسبة لياسمينة خضرا، ليست إلا “جزء من هذه العبثية المنزوعة السلاح التي تكشف مدى فشل المنطق السليم. إنها إعادة إنتاج مخيفة لنفس الحلقة المفجعة، التي أصبحت لا تطاق على نحو متزايد. ولمدة ثمانية عقود تقريبًا، لم يكن الأمر سوى مأساة ودموع ودماء وكراهية خيالية ودمار واستشهاد وانتقام. لقد أصبحت أرض الأنبياء ساحة العصر الحديث وكأن حروب الأمس لم تكن كافية لجعل الجميع يفهم أن الشيء الوحيد الحقيقي هو الحياة والشيء الوحيد المقدس هو واجب العيش ودع غيرك يعيش”.
وبرر ياسمينة خضرا صمته لأنه “لا أعرف ماذا أقول، فذلك لأن تعدد الأصوات في الأسلحة يريد أن يكون الكلمة الوحيدة التي لها أهميتها، ويرفض بشكل قاطع أن يقطعها أدنى تنهد، أو أدنى تأوه، أو أدنى صلاة. بدت الأغنية منزعجة، ويل لمن يؤذي طفلاً. فكيف تكون حال من يقتلهم بالآلاف؟”.
وفي معرض تبريره لموقفه، يدين ياسمينة خضرا ما قامت به حماس منحازا للدعاية الغربية التي تقول إن حماس “ذبحت المدنيين الإسرائيليين بلا رحمة. لقد تم القضاء على عائلات إسرائيلية، دون سابق إنذار أو ضبط النفس، على يد حماس. ومن يفرح به لا يستحق أن يكون إنساناً.” لكنه، يستدرك ويحاول معاتبة إسرائيل على رد فعلها على هجوم حماس قائلا: “رد فعل إسرائيل يتجاوز الفهم. إن التفكير في الأمر هو بالفعل تجديف يصم الآذان في صمت الضمائر. ضمائر؟ هل ما زالوا موجودين؟ أشك. حبس الناس في غيتو لدهور، وحرمانهم من الماء والكهرباء والغذاء عن طريق قصفهم ليلا ونهارا، دون تمييز ودون هدنة، وسحقهم في نفس نبع النار والفولاذ الأمهات والأطفال والشيوخ والمرضى والأطفال إن هذا ليس الرد الصحيح على الهجمات، مهما كانت وحشية، من جانب حماس”.
واعتبر ياسمينة خضرا أن العالم اليوم ركض إلى هلاكه وأنه صعب أن ينحاز أو يختار أحد الجانبين”. عندما نضطر إلى اختيار أحد الجانبين، لا يتعين علينا أن نستسلم. في هذه الحالة، نحن مدعوون إلى الانحناء للدغة الغبار ليتم جره مع وحل كل الازدراء لتختفي دون أثر أو دفن”.
يعتقد ياسمينة خضرا أن حديث الشعراء والكتاب أمام هذا الوضع لا يفعل شيئا والأمر متروك “للدول لتحمل مسؤوليتها. إنهم الوحيدون القادرون على تجنب الأسوأ. وليس الشاعر ولا مسيرات السلام ولا صلاة كل الطوائف.
الدول خلقت لإيجاد الحلول، وليس للعثور على الجناة.” فالنسبة لياسمينة خضرا، فإنه لا فرق بين ما قامت به حماس وما تقوم به إسرائيل” بالأمس، تم دفن اليهود أحياء. واليوم، الغزاويون مدفونون تحت الأنقاض. غدا لن يبقى أحد ليدفن أحدا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد الرحمان الجزائري

    الرجال مواقف يا اختي ياسمينة