-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مهربو الأسلحة يتحولون للنشاط على الحدود الجزائرية التونسية والليبية

الشروق أونلاين
  • 3689
  • 0
مهربو الأسلحة يتحولون للنشاط على الحدود الجزائرية التونسية والليبية

حجزت فرقة الدرك الوطني لعين الكرمة بولاية الطارف، ّأول أمس، أكثر من 2280 خرطوشة صيد وقطعتي سلاح كانت مخبأة بإحكام داخل سيارتين، ويعرف تهريب الأسلحة عبر الحدود الجزائرية التونسية سلسلة من عمليات تهريب السلاح آخرها حجز كمية من الأسلحة بأم البواقي نهاية الأسبوع الماضي، مصدرها التهريب، بعد إكتشاف العديد من ورشات الصناعة التقليدية لبنادق الصيد والذخيرة.كما تأتي هذه العملية بعد تضييق الخناق على الحدود الغربية بعد تفجيرات 11 أفريل بالعاصمة، وأشارت التحريات الأولية، أن المتفجرات التي تم إستعمالها في العمليتين الإنتحاريتين، مصدرها من الحدود الجزائرية المغربية، ورافق ذلك إجراءات أمنية على الحدود والطرقات ومسالك المهربين. وأشار النقيب هويسي، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية الطارف بالنيابة في تصريح لـ”الشروق”، أن أفراد الكتيبتين الإقليميتين بالطارف وبوحجار، قاموا بتوقيف 3 أشخاص “هـ.ع”، “ح.ق”، “ع.ع” من منطقة بوحجار، كانوا على متن سيارتين من نوع بيجو 404، و504 في حاجز مراقبة على مستوى الطريق الوطني رقم 82 الرابط بين عين الكرمة والزيتونة، بعد ورود معلومات لمصالحها تفيد بتهريب أسلحة “كنا نترصد تحركاتهم منذ عدة أسابيع قبل توقيفهم.

وأضاف أن المدعو هـ.ع يعد من بارونات تهريب الأسلحة في منطقة الشرق ومسبوق عدليا ويعد توقيفه ضربة كبيرة لشبكات تهريب الأسلحة، وبعد تفتيش المركبتين، تم العثور على 2280 خرطوشة خاصة ببندقية صيد من عيار 16 و 12 مم مصدرها من التهريب، حسب مصالح الدرك الوطني، وأضاف النقيب هويسي أن تفتيش مسكن أحد الموقوفين ح.ق بعين الكرمة، أسفر عن حجز بندقية صيد، وخرطوشة من عيار 12.7 مم و4 خراطيش من عيار 16 مم و86 ظرف فارغ، من عيار 16 مم، وتحقق فرقة الدرك الوطني لعين الكرمة في القضية المتعلقة بحيازة والمتاجرة بأسلحة وذخيرة دون رخصة، وتم أمس إحالة الموقوفين على وكيل الجمهورية، حيث إستغرق قاضي التحقيق وقتا في السماع للمتهمين، وأكد النقيب أن المجموعة الولائية للدرك بالطارف إتخذت جملة من الإجراءات للتضييق على شبكات التهريب، خاصة بالمناطق الحدودية من تبسة وبوحجار، من خلال تفعيل سرايا أمن الطرقات.

ويعرف تهريب الأسلحة على الحدود الجزائرية التونسية والحدود الجزائرية الليبية، أبعادا خطيرة في الأشهر الأخيرة، خاصة شرق البلاد التي كانت تنتشر بها ورشات صناعة الأسلحة والذخيرة بالطرق التقليدية، لكن مصادر مطلعة، تؤكد أن بندقية صيد مهربة تساوي أقل مرتين من المصنوعة محليا ما يفسر إنتشار التهريب، وتباع في السوق السوداء بمبلغ لا يتجاوز 80 ألف دج في حين يفرض مصنعوها أكثر من 170 ألف دج. وكانت مراجع إعلامية، قد نقلت عن مصادر أمنية، توقيف شخص بحي الصفصاف بعنابة، يقيم بعين مليلة بأم البواقي الأربعاء الماضي، يصنف ضمن أحد بارونات تهريب الأسلحة في الشرق الجزائري، بعد حجز قطعتي سلاح ناري بحوزته، وأشارت التحقيقات الأولية أنه كان ينشط في بعض ولايات الشرق، أهمها عنابة، قسنطينة، سوق أهراس، قالمة، وقام بالترويج لأكثر من 70 قطعة سلاح مصنوعة بطريقة تقليدية في ورشة تقع بعين مليلة، ولم نوفق في الحصول على معلومات وتفاصيل، على إعتبار أن التحقيق لايزال جاريا في القضية، بعد أن أمر وكيل الجمهورية بإيداعه الحبس وإجراء تحقيق تكميلي. وكانت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية المسيلة، قد تمكنت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، من تفكيك أكثر من 8 شبكات إجرامية مختصة في المتاجرة وصناعة الأسلحة والذخيرة، قبل توقيف إرهابيين كانوا بصدد الإلتحاق بالتنظيم الإرهابي الذي ينشط بجبل بوكحيل على الحدود مع ولاية الجلفة، لكن المسيلة التي عرفت إستقرارا نسبيا على الصعيد الأمني، تعتبر بوابة الشرق لحدودها مع ولايتي سطيف وبرج بوعريريج، ولا يستبعد متابعون للملف، تمهيد الجماعات الإرهابية لتفعيل النشاط الإرهابي بالشرق الجزائري، بعد الضربات الأخيرة التي حققتها مصالح الأمن بولايتي الوادي وبسكرة بتحويل نشاطها للمعاقل السابقة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي كان عبد الرزاق البارا، أميرا لها في المنطقة الخامسة، وعرف تهريب الأسلحة تراجعا منذ توقيفه قبل عامين.

كما سمحت العملية التي نفذتها قبل أشهر قوات الجيش بغرداية من حجز كمية هامة من الأسلحة، ولا يستبعد مراقبون للوضع الأمني، إنعكاس رغبة أمير المنطقة التاسعة مختار بلمختار “الأعور” في تسليم نفسه، سلبا على تهريب الأسلحة بحكم سلطته على الشبكات النشطة بحدود الجنوب، قبل أن تتحرك شبكات التهريب النشطة على الحدود الجزائرية التونسية والليبية، قد يكون مؤشرا على محاولات الجماعات الإرهابية تفعيل النشاط الإرهابي شرق البلاد.

الدرك عالج81 قضية متاجرة وحيازة أسلحة في شهر أفريل
علمت “الشروق” من خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني، أن مصالحه عالجت خلال شهر أفريل الماضي،81 قضية متاجرة وحيازة أسلحة، تم بموجبها توقيف 111 شخصا، أودع 65 منهم الحبس، وتتصدر المسيلة قائمة الولايات التي تم حجز أسلحة وذخيرة بها، بعد تفكيك شبكات مختصة إضافة إلى شبكات أخرى تنشط ببسكرة وسوق أهراس وبعض ولايات الشرق، ومناطق غرب البلاد.

نائلة.ب:nailabenrahal@ech-chorouk.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!