منوعات
مساع لنقله إلى مركب كشيدة الرياضي

مهرجان تيمقاد يواجه حملة “خليه يغني وحدو”

الطاهر حليسي
  • 4208
  • 5
أرشيف

تواجه الطبعة الحادية والأربعون لمهرجان تيمقاد الدولي المزمع عقدها ما بين 27 و31 جويلية الجاري، أوضاعا استثنائية ليس بسبب الأغلفة المالية أو التحضيرات اللوجيستية بل بسبب الظروف العامة التي تمر بها البلاد منذ 22 فيفري المنصرم، حيث شن نشطاء حملات لمقاطعة المهرجان وأطلقوا هاشتاغ على تويتر تحت شعار: “خليه يغني وحدو”.

تولي السلطات الولائية والأمنية عناية فائق للدعوات الصريحة لتأجيله، خشية خروج الوضع عن نطاق السيطرة، تزامنا مع معلومات احتملت تنظيم وقفات احتجاجية في مدينة تيمقاد ليلة الافتتاح أو بقطع الطرقات على مستوى بلدية سيدي معنصر أو مدخل مدينة تيمقاد.

وأكد نشطاء بمدينة تيمقاد أن مطلب التأجيل يحظى بدعم غالبية السكان المشغولين بمطالب التنمية من ماء وغاز وطرقات بدل تنظيم سهرات لن يستفيد منها السكان والشبان البطالون في شيء، ضمن نزعة احتجاجية لا تختلف عما وقع الصائفة الماضية بولايات ورقلة وعدة مدن عرفت تنظيم وقفات احتجاجية لرفض المهرجانات لدوافع اجتماعية واقتصادية.

وكانت موجة الرفض ترددت قبل أسابيع ثم تضاعفت قبل يومين حينما شهد موقع ولاية باتنة ردودا متشنجة من مواطنين طالبوا والي الولاية بإلغاء الدورة الحالية، في رد على نشر مخطط التحضيرات التنسيقية لعقد الطبعة، وهو ما يعكس مضي السلطات في عقد المهرجان وفرض الأمر الواقع في انتظار ما سيسفر عنه ما بات يعرف بالقبضة الحديدية بين الطرفين.

وكان محافظ المهرجان يوسف بوخنتاش أكد في تصريحات سابقة لـ”الشروق اليومي”، أن المهرجان فرصة نادرة للفنانين للالتقاء بجمهورهم ولممارسة مهنتهم ورفع الغبن المادي والاجتماعي عنهم أمام قلة النشاطات الثقافية طوال السنة، فيما أكد متابعون أن فئات شعبية عريضة لا تعي استقلالية الأغلفة المالية الخاصة بالقطاع الثقافي عن تلك المخصصة للبرامج التنموية.

وكانت المقاطعة الكبيرة الملحوظة عبر الفيسبوك سببت قلقا للسلطات العمومية على خلفية تعاظم المد الحراكي والجرأة الشعبية بعد 22 فيفري، حيث فكرت في نقله من مدينة تيمقاد نحو مركب كشيدة الرياضي تزامنا مع تقارير أمنية حذرت من وقوع مشكلات محتملة خلال زيارة والي الولاية أو وزيرة الثقافة، كما أبدى فنانون ومسؤولون تخوفات جدية من تلك الحملات، فيما علم أن مسؤولين قرروا إرسال موظفين للتمثيل رفعا لوقوع الحرج، في وقت يبدو فيه أن السلطات عازمة على إقامة الدورة في وقتها في انتظار القياس الفعلي لجبهة الرفض على أرض الواقع بعيدا عن الوسائط الاجتماعية.

مقالات ذات صلة