منوعات
مغاربة يلقون جثة "حراق" إفريقي داخل خندق على الحدود

مهرّبو المخزن يستخدمون جثث “الحراقة” لتعطيل توسعة الخنادق !

الشروق أونلاين
  • 23224
  • 0
الارشيف
الخندق المشيد على الحدود مع المغرب

عادت أساليب الاستفزاز المغربية لتظهر إلى الواجهة من جديد، على الشريط الحدودي هذه المرة، بمنطقة العقيد عباس، حيث يوجد أكبر مركز متقدم لحرس الحدود، وقام مغاربة برمي جثة أفريقي في الثلاثينات من العمر داخل الخنادق التي يجري توسيعها مؤخرا، في خطوة أثارت علامات استفهام كبيرة، خصوصا بعدما تبين أن الرعية الأفريقي تعرض للقتل ورميت جثته داخل الخندق في حادثة جرت أمتارا قليلة أمام الجدار المغربي الشائك.

كشفت مصادر “الشروق”، أن عددا من المغاربة قاموا برمي جثة رعية أفريقي داخل الخنادق التي تجري توسعتها من قبل السلطات العسكرية في النقطة الحدودية، العقيد عباس، التابعة لمغنية الحدودية.

هذه الحادثة استنفرت عناصر الحدود مساء أول أمس، في محاولة منها لإنقاذ الضحية الذي كان يعتقد في البداية أنه لا يزال على قيد الحياة، وسقط داخل هذه الخنادق في محاولة منه للمرور من قرى المغرب المحاذية للحدود، وتبين أمس، أنه تعرض للقتل قبل أن ترمى جثته في الخنادق الجزائرية التي تعكف السلطات العسكرية على توسعتها بعرض 8 أمتار وعمق 11 مترا، حيث كشفت مصادر موثوقة أن الرعية الأفريقي وبعد عرضه على الطبيب الشرعي بمستشفى مغنية، تبين أنه تعرض لجروح غائرة في الصدر والرقبة وظهرت عليه آثار القتل العمدي قبل حادثة السقوط، وللتخلص من جثته ومن الجريمة الإنسانية التي يكون قد نفذها مغاربة ضد أحد المهاجرين غير الشرعيين على بعد أمتار قليلة من الجدار الشائك، قام هؤلاء برميه داخل الخنادق الجزائرية حتى يعتقد بأنه قضى نحبه بعد السقوط فيها  .

هذه المعلومات التي استقتها “الشروق” من مصادر موثوقة  تكشف مرة أخرى محاولات الاستفزاز المغربية التي يبدو أنها لن تتوقف وتتجدد مع كل مناسبة تبادر فيها  السلطات الجزائرية بإجراءات تشديد ورقابة على الحدود، والدليل ما حدث مع اللاجئين السوريين قبل سنتين عندما قام المخزن بطردهم واستعملهم كورقة ضغط  لإحراج الجزائر واتهامها بطرد اللاجئين السوريين.

وكانت “الشروق” قد حاولت الاتصال بقائد مجموعة الدرك بتلمسان لتوضيح الأخبار التي راجت، والتي تفيد بتعرض الحراق للقتل برصاص المخازنية مثلما تفيده المعلومات التي بحوزتنا، غير أن هذا الأخير لم يرد على اتصالاتنا لتبقى هذه الأخبار غير واضحة في ظل التكتم القائم عما يجري في الحدود .

وعلمت “الشروق” بوجود اضطرابات كبيرة يعيشها المهربون في شرق المغرب، بعدما علموا أن مصادر الوقود الجزائري انعدمت كليا، وانتهت معها جميع التعاملات التجارية والمقايضات الرابحة التي دعمت تجارة المخدرات  مقابل هذه المادة الحيوية، عندما أغلقت جميع المنافذ وهدمت جميع المستودعات القريبة من الشريط الحدودي، حيث كشفت معلومات مؤكدة أن السلطات العسكرية شرعت منذ أسبوعين في هدم أكثر من 48 مستودع وقود بمنطقة روبان بالزوية الحدودية، وهي المستودعات التي كشف بشأنها المخطط الأمني أنها موجودة على الرواق الأمني، حتى يتسنى لمصالح الأمن إنجاز الخنادق وتوسيعها لتأمين الشريط الحدودي الغربي.

وبهذه الخطوة تكون الجزائر وجهت ضربة ناجحة ومتينة  عند هدمها هذه المستودعات التي كانت بمثابة المعقل والقاعدة الأساسية لتخزين الوقود الموجه للمغاربة.

يحدث هذا في الوقت الذي دعمت فيه السلطات العسكرية خطوتها بمصالح أمنية خاصة لمكافحة الشغب، وأحكمت قبضتها ضد عصابات التهريب التي طالما كانت تحرض السكان على الاحتجاج ضد إجراءات التشديد والتقليص في اعتقاد منهم أنه مطلب شرعي في ظل انعدام فرص العمل، وتكون مصالح مكافحة الشغب التي لاحظ السكان أنها تنقلت بعدد كبير إلى غاية الحدود الغربية بالإضافة إلى طائرات الهيليكوبتر التي  تجوب الحدود مع كل عملية قد أفشلت أي محاولة كان ينوي المهربون إثارتها ضد عناصر الأمن.

مقالات ذات صلة