مهمة صعبة للوفاق للخروج من الأزمة

 يدخل وفاق سطيف، مساء السبت غمار دور مجموعات لرابطة أبطال إفريقيا بمواجهة منافسه التقليدي تي بي مازيمبي الكونغولي، برسم لقاءات الجولة الأولى على ملعب الفريق الكونغولي بلوبومباشي.

ويتطلع “النسر الأسود” للعودة بنتيجة إيجابية من الكونغو لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول تجاوز الخيبات المحلية والنتائج السلبية المسجلة مؤخرا في البطولة والثاني تسجيل أفضل انطلاقة ممكنة في هذه المنافسة المهمة في حسابات السطايفية، وقبل استقبال مولودية الجزائر في الجولة الثانية خلال شهر رمضان، على أمل إنهاء الجولتين الأوليين بأفضل رصيد نقطي ممكن، قبل أن يحدث الرئيس حسان حمار التغييرات المناسبة تحسبا لاستئناف المنافسة الموسم المقبل، سواء على العارضة الفنية أو على مستوى التعداد.

وكانت تشكيلة وفاق سطيف تنقلت مبكرا إلى لوبومباشي التي تعوّد عليها الوفاق بحكم مواجهته لمازيمبي في عدة مناسبات، من أجل التحضير للقاء اليوم في أحسن الظروف والابتعاد عن الضغط المفروض على اللاعبين في سطيف، في حين سعى المدرب المؤقت مليك زرقان إلى استرجاع اللاعبين المصابين بسبب العدد الكبير منهم، وتمكن الطاقم الطبي للوفاق من تجهيز كل من آيت واعمر وزيتي وبكير وربيعي وحدوش لمباراة اليوم، وهو ما يعد بمثابة الانجاز بعد أن عانى الوفاق من هاجس الإصابات في الآونة الأخيرة، وتحميل المحضر البدني المقال بوسعادة مسؤولية هذه الإصابات المتكررة، وعلى وجه التحديد العضلية، في حين تأكدت عدم قدرة المهاجم بن عياد على المشاركة في لقاء اليوم بسبب عدم تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها، وهو الذي كان استفاق مؤخرا واستعاد حاسة التهديف، عندما سجل ثلاثية في مرمى اتحاد البليدة.

وركز زرقان خلال تحضيره لمباراة مازيمبي على العامل النفسي لإدراكه بأن مشكلة الوفاق واللاعبين الحالية نفسية أكثر من أي شيء آخر، معتمدا في ذلك على خبرة بعض اللاعبين الإفريقية، في صورة جحنيط وآيت واعمر وزيتي، على أمل العودة بنتيجة إيجابية من مازيمبي، خاصة أن هذا الفريق تغيّر كثيرا هذا الموسم ولم يعد ذلك الفريق المخيف.

يجدر الذكر، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين الحكم الملغاشي حمادة الموسى لإدارة هذه المباراة بمساعدة مواطنه ليونال أدرياتينانا وسليمان أمل الدين من جزر القمر.