-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تخوفا من الكوليرا واطمئنانا على صحتهم

مواطنون يتهافتون على المراكز الصحية للفحص والتحاليل

نادية سليماني
  • 963
  • 2
مواطنون يتهافتون على المراكز الصحية للفحص والتحاليل
ح.م

عرفت المصالح الاستعجالية للمُستشفيات ومنذ ظهور داء الكوليرا، توافدا كبيرا للمواطنين، ما أنتج ضغطا على المصالح الطبّية في ظل الإقبال الكبير للمصابين بأمراض مُزمنة خلال الصائفة، على غرار داء السّكري وضغط الدم الشرياني، ومرض الرّبو، والذين لم يتحمّلوا حرارة الصّيف والرطوبة التي بلغت أرقاما قياسية، ليزيد إقبال “المتخوفين” من الكوليرا من الضغط على عمل الطواقم الطبية.

أكّدت طبيبة بمركز الصحة الجوارية القبة لـ “الشروق”، أن توافد أصحاب الأمراض المزمنة لم يتوقف يوما بالمركز الطبي، فهم يقصدونه في جميع الأوقات، صباحا ومساء وحتى ليلا، إضافة لضحايا التسممات الغذائية، وغالبيتهم استهلكوا طعاما خارج المنزل، ليضاف إليهم منذ حوالي أسبوع توافد “المتخوفين” من إصابتهم بداء الكوليرا، وحسب المختصة فإن “جميع الحالات التي عايناها لا علاقة لها بالكوليرا، وإنما هي مجرد إسهال وقيء ناتج عن اضطرابات هضمية”.

والغريب أن بعض المقبلين على مراكز الصحة الجوارية مؤخرا، لا يعانون أي أعراض لداء الكوليرا ماعدا الحمى، ومع ذلك حضروا للاطمئنان على صحتهم.

التقينا سيدة في الأربعين بالمركز الصحي بالقبة، ورغم عدم ظهور أي أعراض للكوليرا عليها، إلا أنّها أصرت على الخضوع للتحاليل، رغم تلقيها تطمينات من الطبيبة ، تقول محدثتنا “حسبما سمعته من المختصين، فداء الكوليرا يكون أحيانا صامتا ولا تظهر على صاحبه أي أعراض، وبما أنني كنت متواجدة في زيارة لأقارب يوم العيد يقيمون بولاية تيبازة، فأنا متخوّفة جدا، ولن أطمئن إلا بعد خضوعي للتحاليل”.

وأكدت الطبيبة، أن ظهور مرض الكوليرا تزامن مع فترة عيد الأضحى المبارك وفترة الصيف، أين تكثر الاضطرابات الهضمية، التي تكون أعراضها غالبا الإسهال الشديد والقيء والحمى، بسبب الإكثار من تناول اللحوم والمواد الدسمة، ويكون ضحاياها بالخصوص أصحاب الأمراض المزمنة والمسنون، وهو ما أنتج ضغطا رهيبا على الاستعجالات الطبية، فالكل يعتقد أنه مصاب بالكوليرا لتشابه الأعراض.

وكشفت المتحدثة أن 80 بالمائة من مرتادي الاستعجالات الطبية صيفا، هم من حاملي الأمراض المزمنة خاصة السكري والربو، والذين لم يتحملوا درجات الحرارة والرطوبة التي وصلت لمستويات قياسية، معتبرة التوافد الكبير “ظاهرة صحية” فبفضله نتحكم في هذا الوباء المعدي، وتضيف “قد يُصاب بعض المواطنين بالكوليرا، ويظهر لديهم الإسهال، فيحسبونه اضطرابا هضميا ويأخذون أدوية توقيف الإسهال، وبالتالي فهم يُؤخرون عملية علاجهم من الكوليرا، ما يتسبب في نقلهم العدوى للغير وحتى وفاتهم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • RHU

    الصحيح مية بالمية سيفتجأ بوجود كثير من الفيروسات و الأمراض غير الكوليرا.....يعني ميت ميت بخضر الزيغو و غيرها

  • عبد الحكيم الثانى

    موضوع مهم كعادة الصحفية الفاضلة ... هناك مشكل جوهرى وهو غياب الثقافة الصحية لدى بعض المواطنين ...مثال : طبيب يعطيك مضاد حيوى Anti-biotique تجد البعض اذا لم يظهر عليه تحسن ولو ليومين ....يترك الدواء ويذهب لطبيب اخر ... واذا ظهر عليه تحسن يترك الدواء ... مع العلم ان المضاد الحيوى يجب ان يشرب بالكامل للمدة المحددة له والا سيظهر المرض من جديد ...