-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استغلوا الأسعار المتدنية وعطلة الشتاء

مواطنون يقتنون مستلزمات رمضان قبل شهرين من حلوله

عبد العالي. ل
  • 1103
  • 0
مواطنون يقتنون مستلزمات رمضان قبل شهرين من حلوله
أرشيف

تعرف مختلف الأسواق، بعاصمة الشرق الجزائري، على غرار الكثير من أسواق الوطن، حركة تجارية كبيرة جدا، في العطلة الشتوية التي أوشكت على الانقضاء، حيث فضّل الكثير من المواطنين اقتناء بعض المستلزمات التي لا يمكن أن يطالها التلف الخاصة بشهر رمضان الكريم، قبل شهرين من حلوله.
وجاء هذا الإقبال لعدة اعتبارات، أهمها الأسعار المتدنية للكثير من المواد والوفرة أيضا، حيث يباع الزيت، في بعض المساحات الكبرى في قسنطينة بسعر 600 دج للصفيحة ذات سعة خمس ليترات، كما تراجعت أسعار غالبية البقوليات، من النوعية الجيدة، وهي أسعار أجمع المواطنون على أنها فعلا في متناول الجميع.
“الشروق” استطلعت رأي المواطنين وتجار تجزئة وجملة في عدد من الأسواق والمساحات التجارية الكبرى في قسنطينة، فجاء التأكيد على أن العديد فعلا من المواطنين، باشروا اقتناء بعض المواد الأساسية ليس للأيام القادمة، وإنما لشهر رمضان، وحتى عيد الفطر المبارك، كما تقول السيدة حسيبة: “لقد نزل سعر الكيلوغرام من الجوز إلى حدود 900 دج، وهو رقم لم يحدث وأن بلغه في العقد الأخير، ومع حفظه في مكان بارد، يمكن استعماله لحلويات العيد”، وكان واضحا من حركة النسوة بالخصوص حول محلات وطاولات المكسرات بأن أسعارها استهوتهن، وجعلتهن يشترين ما يحتجهن في رمضان قبل شهرين عن موعده، وعيد الفطر قبل ثلاثة أشهر عن موعده.
مواطنون آخرون ومنهم السيد عماد الدين وهو أستاذ في إكمالية، يرى الأمر عادي جد: “لا مشكلة في شراء الزيت والطماطم والسكر والزبدة والبقوليات والعجائن والتوابل والمشروبات من الآن، وتركها في البيت ليس تخزينا وإنما لتوفر الوقت والمال، فقد مللت زحام أيام رمضان، كما أن الوفرة والأسعار التنافسية جعلتني أقتني ما أحتاجه، ويبقى رمضان لشراء بقية المستلزمات من لحوم وفواكه وخضر”.
سامي، وهو من تجار مساحة كبرى بقسنطينة، لاحظ إقبال المواطنين من كل أنحاء الشرق الجزائري: “الجو المشمس الذي عرفته المنطقة في أسبوعي العطلة الشتوية والأسعار المقترحة تحت عنوان عرض خاص وفرصة لا تعوّض، وهي أسعار فعلا مقبولة، جعلت المواطنين يقبلون على الشراء، ثم إن شراء بعض المواد لشهر رمضان قبل موعده، أمر قديم ولكنه بدا أكثر وضوحا، مع بداية السنة الجديدة 2024”.
ويرى السيد علام غربي، وهو من قدماء تجار الجملة للخضر والفواكه بسوق الجملة بمدينة شلغوم العيد التابعة لولاية ميلة، بأن الأسعار فعلا في متناول المواطنين، حيث تباع في سوق الجملة مختلف الحمضيات بما فيها ذات الجودة دون المائة دينار جزائري وهو ما لم يحدث أبدا في الموسم الماضي والذي قبله، كما أن البطاطا لم تزد عن الخمسين دينارا في أسواق الجملة منذ أسابيع، ولم ترتفع أسعار الطماطم والفلفل والبصل، ويعود ذلك إلى وفرة الإنتاج أولا وبعض التسهيلات التي حدثت مؤخرا من وزارتي التجارة والفلاحة، حيث صار بعض التجار يتوجهون مباشرة إلى الحقول كما هو حاصل مع الحمضيات، حيث اعترف بأنه يتنقل أحيانا إلى حقول ولايات سكيكدة والطارف وعنابة، فيحقق الجودة والسعر، ويكون المستفيد الأول هو المواطن، حسب السيد علام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!