الجزائر
تعليمات وزارة الداخلية في مهب الريح

مواطن يرفض دفع ضريبة “الباركينغ” ببجاية فيدخل الإنعاش

الشروق
  • 6610
  • 25
أرشيف

تعرض شاب قدم من إحدى ولايات الجنوب من أجل قضاء عطلته الصيفية ببجاية، الأربعاء، للضرب المبرح، على مستوى إحدى الحظائر العشوائية المتواجدة على مستوى الجهة الساحلية الشرقية للولاية، والسبب يعود- حسب معلوماتنا- إلى رفض هذا الأخير دفع حقوق التوقف المحددة بـ200 دينار، وهو ما دفع بالشبان الذين حولوا مكانا عموميا إلى أشبه بملكية خاصة، للاعتداء عليه حيث نقل الضحية إلى مستشفى المنطقة وهو في وضعية جد حرجة، قبل أن يتم تحويله على جناح السرعة نحو المستشفى الجامعي لبجاية، جراء إصابته- حسب مصدر طبي- بكسرين على مستوى الظهر بالإضافة إلى إصابات أخرى على مستوى الرأس، حيث خضع الضحية إلى عملية جراحية طارئة، وهو يتواجد حاليا في غيبوبة طريح الفراش بغرفة الإنعاش يصارع الموت، وهو الذي قدم إلى الولاية من أجل أخذ قسط من الراحة والاستمتاع بالبحر بعيدا عن مشاكل الحياة قبل العودة مرة أخرى إلى همومها.
وقد أثارت قضية الاعتداء على أحد زوار الولاية الكثير من الاستياء في أوساط المواطنين الذين يطالبون مرة أخرى بتحرير الفضاءات العمومية التي استحوذ عليها بعض الشبان أمام مرأى السلطات والأجهزة الأمنية التي اتخذت موقع المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها، يأتي هذا رغم التوجيهات التي أعطتها وزارة الداخلية مع انطلاق موسم الاصطياف، والتي تؤكد على ضرورة القضاء على مثل التصرفات وعلى مجانية الشواطئ، ورغم تحديد تسعيرة الباركينغ بـ50 دينارا إلا أن مثل هذه القرارات ليست موجهة على ما يبدو لولاية بجاية- يتحسر العديد من المواطنين الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة مافيا الفضاءات العمومية وسندان لا مبالاة السلطات.
وأكد في هذا السياق، العديد من زوار الولاية أن أسعار الباركينغ بولاية جيجل المجاورة على سبيل الذكر لا الحصر، لا تتعدى الـ50 دينارا فيما لا تزال هذه الضريبة تتراوح بين 100 و200 دينار بولاية بجاية، حتى إن ركن السائق مركبته على حافة الطريق، مستغربين في نفس الوقت تواصل مسلسل تحويل الفضاءات العمومية إلى ملكية عامة وهي الظاهرة التي لا نجدها إلا في الجزائر- يندد العديد من أصحاب المركبات. فيما استغرب آخرون من تصريحات المسؤولين الذين يطلبون من الضحايا تقديم شكوى ضد مافيا الشواطئ، رغم أن مثل هذه التصرفات تحدث أمام أعين السلطات حيث تساءل أحدهم في هذا الصدد إن كان السائح قد قدم إلى هذه الولاية من أجل الاسترخاء أو من أجل الغوص في المشاكل؟.

مقالات ذات صلة