-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العلاقات مع نواكشوط تتوسع في جميع المجالات

موريتانيا والجزائر تبحثان تعزيز التعاون العسكري

موريتانيا والجزائر تبحثان تعزيز التعاون العسكري
أرشيف

ترأس قائد أركان الجيش البري الموريتاني، اللواء محمد المختار مني، الاجتماع الرابع عشر للجنة المشتركة الجزائرية -الموريتانية للتعاون، وترأس هذا الاجتماع عن الجانب الجزائري العميد عبد الباسط بن جدو، قائد مركز عمليات الدفاع بالجيش الوطني الشعبي.
وقال بيان لوزارة الدفاع الموريتانية إن الاجتماع المذكور “يدخل في إطار الشراكة العسكرية بين البلدين وسبل تطويرها، لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، كما تهدف هذه الزيارة التي تدوم خمسة أيام، إلى تفعيل علاقات التعاون العسكري القائم بين البلدين الشقيقين”.
وأفاد المصدر أن الاجتماع حضره عن الجانب الموريتاني إلى جانب اللواء قائد أركان الجيش البري، كل من العقيد البحري سيدنا الشود، قائد أركان البحرية المساعد والعقيد سيدي فيرك قائد فرقة التعاون العسكري والعقيد عبد الله محمد فال بيبه مدير المديرية المركزية لأنظمة المعلوماتية والاتصال والعقيد الطالب فالي عبد القادر قائد فرقة الاستخبارات والأمن العسكري المساعد والعقيد احمد سالم حمزة مساعد قائد أركان الجيش الجوي والمعتمد الرائد شغالي عبد الحميد وبعض من ضباط الأركان العامة للجيوش.
ويعرف التعاون بين البلدين نسقا متصاعدا على عدة أصعدة، لا سيما في المجال العسكري خاصة أن البلدين الجارين، يقعان في منطقة تشهد بعض الاضطرابات، وفي الزيارة التي قادت قائد أركان الجيش الموريتاني الفريق محمد بمبا مقيت إلى الجزائر، مطلع سنة 2021، شدد قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول سعيد شنقريحة على أن تعزيز التعاون العسكري بين الجيشين الشقيقين، يعد أكثر من ضرورة، لمواجهة التحديات الأمنية المفروضة على المنطقة”، ودعا إلى دراسة “السبل والوسائل الكفيلة لتمكين الجيشين الجزائري والموريتاني من تنفيذ مهامهما في هذا الوضع المحفوف بالمخاطر والتهديدات من جميع الجهات، مشددا على أنه من المجدي الاستفادة بشكل أكبر من آليات التعاون الأمني المتاحة، لاسيما لجنة الأركان العملياتية المشتركة”، موضحا أن “هذا التعاون يتمحور التعاون حول تبادل المعلومات وتنسيق الأعمال على جانبي الحدود المشتركة للدول الأعضاء”.
وفي سبتمبر الماضي، بحث سفير الجزائر بنواكشوط، مع وزير دفاع موريتانيا، حنن ولد سيدي، عددا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وآفاق التعاون العسكري في العديد من المجالات بين كلا الجانبين.
وفي التعاون السياسي مع نواكشوط، أجرى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني زيارة إلى الجزائر نهاية سنة 2021، هي الأولى من نوعها لرئيس موريتاني إلى الجزائر منذ عام 2009، وجرت في سياق تطور لافت في الفترة الأخيرة للعلاقات بين البلدين، برزت من خلال سلسلة من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في الدولة منذ بداية عام 2019، وتم افتتاح معبر بري وتجاري بين البلدين، ساهم في رفع المبادلات التجارية بين البلدين إلى حدود 180 ميلون دولار أميركي.
وخلال الزيارة المذكورة تم التوقيع على أربع اتفاقيات تعاون في عدة مجالات حيوية، في التعليم العالي والبحث العلمي تشمل برنامج التبادل العلمي والبعثات الطلابية إلى غاية 2024، والصحة والأدوية حيث ستستفيد موريتانيا من الخبرات الجزائرية في مجال إدارة المستشفيات والصناعات الدوائية وتسويقها، وفي التكوين والتعليم المهنيين حيث تنص على استقبال الجزائر بعثات من الشباب الموريتاني قصد التعليم والتدريب، إضافة إلى اتفاقية تشمل قطاع المؤسسات المصغرة.
وأبدت بعض الأطراف في الجوار انزعاجا من مستوى التطور الذي بلغته العلاقات بين البلدين، وسعت إلى “التشويش عليه من خلال تجنيد بعض الصحفيين الموريتانيين، وهو ما أكدته السفارة الجزائرية في العاصمة نواكشوط الأسبوع الماضي، حيث قالت إنها تفاجأت برؤية سلسلة مقالات مستوحاة من شبكات غامضة لما سمته السفارة مكتبا دبلوماسيا لبلد معروف بكراهيته للجزائر، ويريد بكل الوسائل، إفشال ومضايقة التعاون الجزائري الموريتاني، منذ الديناميكية التي غرستها زيارة الدولة التي قام بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر قبل عام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!