موزاوي “منطقة القبائل شوهت.. لم اعثر فيها على مكان للتصوير”

قال علي موزاوي أنه لم يبدأ تصوير فيلمه عن السي أمحند اومحند، لأنه بصدد البحث عن البيئة الملائمة للفترة التاريخية التي تدور فيها أحداث العمل، وقال علي موزاوي للشروق انه سيواصل البحث في مختلف مناطق القبائل لإيجاد الديكور الملائم رغم صعوبة المهمة، لأن منطقة القبائل شوهت وصار من الصعب إيجاد منطقة تحاكي أو تقترب من بيئة السي امحند خلال القرن التاسع عشر. وأضاف علي موزاوي انه في حال تعذر وجود القرية الطبيعية التي سيتم فيها تصوير العمل سيضطر لإعادة بناء وتصميم قرية وفق للمعطيات التاريخية التي عاش فيها الشاعر السي امحند اومحند مع ما تتطلبه هذه العملية من جهد وموارد، لهذا قال موزاوي انه غير مستعجل لإنهاء فليمه الذي قضى أكثر من 24 سنة لإنجازه على اعتبار أنه عمل ذو طبيعة خاصة سينجزه بصبر وتأن.
من جهة أخرى، كشف مخرج “الحمائم البيض” انه سيباشر بعد عيد الأضحى مواصلة عملية الكاستينغ في كل من عنابة وتبسة لاختار الوجوه التي ستجسد الأدوار الأساسية في الفيلم، وقال موزاي انه حتى الآن لم يعثر بعد على الممثل الذي يمكنه تجسيد شخصية الشاعر السي امحند أومحند.
للإشارة، سبق لعلي موزاوي أن قدم العديد من الأعمال التي تحتفي بالشخصيات الثقافية الجزائرية على غرار فليمه عن مولود فرعون و فيلم “صديقي توأمي” الذي يوثق مسار المخرج الراحل عبد الرحمان بوقرموح.
وينتظر أن يتطرق في عمله القادم إلى حياة ومسار الشاعر الجوال السي امحند أومحند الذي عايش أحداث مقاومة 1871م في منطقة القبائل وحاكى في أشعاره واقع المجتمع الذي شهد انتشار المرض والتجويع، إضافة إلى الظلم والبطش في تلك المرحلة، خاصة وأن الشاعر عرف عن قرب تشريد عائلته، وإعدام أبيه، ونفي عمه وحجزت أملاكه، ما جعل أشعاره تعكس ما تعرض له.
ووعد موزاوي بتقديم فليم انساني أكثر منه فيلم بيوغرافي عن الشاعر، لهذا فينتظر أن ينتقل أيضا المخرج إلى تونس لتصوير جزء من فيلمه، لأن السي امحند أومحند زار تونس أيضا في مسار الشاعر التروبادور الذي كانه.