الجزائر
قالوا إنهم يربحون يوميا 500 دج فقط

موزعو الحليب يطالبون برفع هامش الربح على الكيس إلى 5 دج

نسرين برغل
  • 1481
  • 6
أرشيف

أعرب موزعو الحليب عن استيائهم الشديد من عدم استفادتهم من رفع هامش الربح إلى 5 دج للكيس، رغم ارتفاع التكاليف والأعباء التي يتحملها الموزع يوميا، حيث قرر وزير التجارة كمال رزيق إحالة ملفهم إلى وزارتي الفلاحة والمالية، في وقت يجني الموزع فائدة صافية لا تتجاوز لليوم 500 دج فقط، معتبرين إياه رقما صغيرا جدا حسبهم، فيما كشف هؤلاء أن حجم الإنتاج في العاصمة يصل مليون كيس يوميا، أي ما يغطي الطلب بنسبة مائة بالمائة.

وأكد مصدر من جمعية الموزعين أن سبب كل هذه النقائص التي يعيشها الموزع تعود أساسا إلى عدم توفر ملبنات في كل ولاية، مما يساهم بشكل كبير في الضغط وفرض تكاليف نقل إضافية، مشددا على أنهم سبق أن قاموا بعدة مراسلات ونداءات إلى الوزارة الوصية قصد رفع هامش الربح الذي بات مطلبهم الأساسي لتحسين الدخل المعيشي لكل موزع على حد قولهم.

وقال هؤلاء، الإثنين، إن نسبة العجز في السوق الوطنية بلغت 30 بالمائة بكل من ولاية وهران وسيدي بلعباس وتلمسان، حيث إنها تعتبر من أكبر الولايات التي تشهد أزمة كبيرة في ما يخص مشكل توزيع الحليب.

وفي هذا الصدد، أكد مصدرنا أن هذه الولايات لا يزال إلى حد اليوم يباع فيها الحليب بقيمة 30 دج للكيس، وهو الأمر الذي أثار استغراب وقلق هؤلاء رغم تهديدات وزير التجارة كمال رزيق لهم.

بالمقابل، أبدى الموزعون تذمرهم الشديد من تأجيل الفصل في ملف رفع هامش الربح، حيث أحال وزير التجارة الملف إلى وزارة الفلاحة والمالية، في حين يجني الموزع فائدة صافية لليوم بـ 500 دج، وهو رقم صغير جدا بالنسبة إليهم، متجاهلين الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها في التنقل ما بين الولايات التي تتمثل في المازوت ومصاريف التنقل وتعطل المركب وخسائر العجلات.

وتساءل مصدر من جمعية موزعي الحليب عن سبب انخفاض هامش الربح الصافي للموزع إلى 500 دج فقط لليوم، وضرب في ذلك مثلا بموزع يتحصل على كوطة 4000 كيس يوميا، وهو ما يترتب عليه فائدة بقيمة 380 دج منها 200 دج موجهة إلى الوقود وتكلفة النقل و1300دج بقية المصارف، في حين لا يستفيد الموزع إلا من مبلغ 500 دج فقط.

مقالات ذات صلة