جواهر
خوفا من فضائح كاميرات الهواتف الذكية عبر الشواطئ

موضة “البوركيني” و”الراس كيني” تجتاح غير المتحجبات

جواهر الشروق
  • 7597
  • 38

لم تعد شواطئ الجزائر آمنة من كاميرات الهواتف الذكية، لدرجة أن المصطافين أصبحوا يؤمنون بمقولة جديدة وهي “عوم وعس روحك” من فضيحة عبر” فايسبوك”، وتهدد التكنولوجيا الحديثة الجنس اللطيف بالدرجة الأولى، مما خلف حالة من الحشمة والحيطة والتحفظ أثناء السباحة في الشاطئ..

وفي مقابل ذلك، بات “البوركيني” وما يعرف ب”الراس كيني” موضة اجتاحت حتى غير المتحجبات والمراهقات، وانتعش سوق الألبسة الخاصة بالبحر، مثل بعض الفساتين والسراويل القصيرة، والأوشحة، كما لجأت جزائريات مهووسات بالسباحة على الشواطئ، إلى شراء ملابس”الشيفون” للعوم بها ورميها بعد ذلك، حيث اقتصر “المايو” على فئة محددة من النساء، خاصة اللواتي يتمتعن بقوام جميل.

“البوركيني” الذي سبق أن احدث ضجة في وسائل الإعلام، خاصة بعد ارتدائه في دول أروبية، انتشر في هذه الصائفة بشكل ملفت للانتباه، في السوق الجزائرية، وتعددت ألوانه وإشكاله، وظهر أيضا “البوركيني” بأكمام قصيرة، حيث قال احد التجار في سوق الجرف بباب الزوار، إن هذا اللباس الخاص بالسباحة أصبح مطلوبا بشدة من طرف غير المتحجبات، ومن طرف فتيات في مقتبل العمر، وحتى ذوات القوام الرشيق.

وأفصحت إحدى زبوناته، عن خوفها الشديد من التقاط صورتها بعدسات الهواتف النقالة لبعض المنحرفين ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما جعلها تفضل ارتداء” البوركيني” حتى تتجنب الإساءة إلى سمعتها، واستغلال تجولها في الشاطئ ب”المايو” لترويج لها عبر الفايسبوك.

وازدهرت تجارة “البوركيني” لدرجة أن بعض الباعة رفعوا من سعره، وعرضوه على طاولات السوق الموازية، ففرض وجوده الحشمة في الشواطئ الجزائرية بصورة ملفتة للانتباه هذه الصائفة.

وحتى تضمن بعض النساء، سما الشابات، تصرفهن بحرية عبر الشواطئ ودون أن تصطادهن كاميرات الهواتف النقالة، أو يصبحن مواضيع سخرية عبر الفايسبوك، خاصة فايسبوك لايف، لجأن إلى ما يعرف ب”الراس كيني” وهو قناع يخفي الراس والوجه ويترك فتحة للعنين والفم، حيث انتشر هذا الأخير عبر شواطئ خاصة التي يرتادها بعض المنحرفين وتعرف اكتظاظا ملحوظا مع كل موسم اصطياف.

و”الرايس كيني” حسب إحدى مرتادات شاطئ العقيد عباس بزرالدة، تضعه من تذهب خفية عن أهلها إلى البحر للسباحة، وهو حماية من الفضائح، وترى أن الهواتف الذكية فرضت حالة من ‘فوبيا'” الفضيحة والإساءة إلى السمعة عبر الفايسبوك، والتي قد تصل حسبها إلى حدوث جريمة قتل في حق المصطافات من طرف أزواجهن أو عائلاتهن.

وترجع بعض الجزائريات وحسب ما أكدت لنا بعضهن، تفضيلهن ألبسة مستورة عبر الشواطئ إلى الخوف من أشعة الشمس وتأثيرها الخطير على البشرة، وهاجس الإصابة بسرطان الجلد، كما تكره بعضهن حالة السمرة الشديدة في الوجه واليدين والساقين، مما تلجأ إلى “البوركيني” و”الراس كيني”.

مقالات ذات صلة