-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكد عدم مسؤولية الجزائر عن تسريب فضائح "كريس كولمان"

موقع أمريكي: حرب استخبارات سريّة بين المغرب وفرنسا

حورية عياري
  • 12572
  • 0
موقع أمريكي: حرب استخبارات سريّة بين المغرب وفرنسا
أرشيف

برّأ موقع “بوليتيكس توداي” الأمريكي الجزائر من اتهامات مغربية بالوقوف وراء تسريب وثائق غاية في السرية تخصّ فضائح نظام المخزن في أوروبا، وما يعرف بفضائح كريس كولمان منذ 2014.
وفي تقريره بعنوان “حقيقة حرب الاستخبارات السرية بين المغرب وفرنسا”، قال الموقع الأمريكي بأن الجزائر التي يكرهها مغاربة ليست متورطة إطلاقا في هذه القضية، كما حاول البعض توجيه أصابع الاتهام لها، مؤكدا أنّ وكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية هي من تقف على الأرجح وراء قضية “كريس كولمان” والتي كشفت عن التجسس والدبلوماسية المغربية بعد أسابيع من التحري والمراجعة، مشيرة أن حربًا سرية وغير ودية للغاية تدور رحاها منذ عقد، وربما أكثر، بين وكالتي الاستخبارات الفرنسية والمغربية.
وأوضح المصدر في تقريره بأن آلاف الوثائق المغربية السرية كُشف عنها النقاب من قِبل مصدر مجهول ويتم الآن تسليط الضوء على العديد منها في الصحافة الدولية لدعم تهم الفساد ضد أعضاء البرلمان الأوروبي الحاليين والسابقين في قضية “ماروك غايت”، وهي راجعة في الأصل حسب نتائج التحقيق إلى حقيقة حرب الاستخبارات السرية بين المغرب وفرنسا التي تدور رحاها وتتوالى فصولها منذ أكثر من عقد بعيدا عن الأنظار وشاشات التلفاز.
ونبّه الموقع إلى أن بيير أنطونيو بانزيري، النائب الإيطالي السابق ومساعده فرانشيسكو جيورجي، المسجونين حاليا في بروكسل، بسبب قضية “مغرب غيت”، قد سبق وان وردت اسماءهما في عام 2014 ضمن تسريبات ما يعرف بكريس كولمان والذي سرب آلاف السندات والوثائق التي حملت صفة السرية والسرية للغاية على منصة تويتر وشبكات اجتماعية مختلفة، تكشف الطريقة التي عملت بها وكالة المخابرات الخارجية المغربية ووزارة الشؤون الخارجية المغربية ولم يول لها أي اهتمام .
بل بالعكس، قال الموقع، فإن صاحب التسريبات في ذلك الوقت اتهمه عدد من الأشخاص بكونه مزوِرًا وسخروا من مذكراته التي أطلق عليها اسم تسريبات، بينما التزمت المغرب وقتها الصمت حيالها ولم تحاول حتى التأكد من مدى صحتها، في حين اتهمت بعض وسائل إعلامها الجزائر بالوقوف وراءها.
وذكر الموقع أن خبير علاقات فرنسية مغربية تأكّد من هذه الحادثة قبل بضع سنوات من أعلى سلطات الدولة الفرنسية، ولا بد من القول إن المخابرات المغربية عرفت دائمًا من يقف من وراء “كريس كولمان” وعندما تم توجيه الاتهام إلى برنار باجولي قبل بضعة أسابيع في فرنسا بتهمة “التواطؤ في محاولة ابتزاز” و”الانتهاك التعسفي للحرية الشخصية من قبل شخص في السلطة” في قضية غامضة تتعلق بنهب الأموال، أبدت الصحافة المغربية اهتمامًا هائلًا وغريبًا بهذه القضية رغم أنها لا علاقة لها بالمغرب، على حد تعبير المصدر الأمريكي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!