-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر 1 الكاميرون 2

مونديال قطر يضيع في آخر الأنفاس

توفيق. ع / نبيل. ب / دريس. س / ح. سمير / صالح سعودي / ن. ب / إسلام بوشليق
  • 5459
  • 0
مونديال قطر يضيع في آخر الأنفاس

لم يتسن للمنتخب الوطني كسب ورقة التأهل إلى مونديال قطر، وهذا بعد انتهاء مباراة سهرة الثلاثاء، لصالح المنتخب الكاميروني بهدفين مقابل هدف واحد، حيث كان الزوار متقدمين في النتيجة قبل أن يعادل توبة النتيجة، إلا أن العناصر الكاميرونية رجحت الكفة مجددا في آخر أنفاس الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني، وسط موجة من التأثر لدى بلماضي ولاعبيه، مصحوبة باستياء من الحكم غاساما الذي حمله الكثير مسؤولية منح الإضافية للعناصر الكاميرونية.

وقد عرفت المرحلة الأولى من المباراة مبادرة من طرف العناصر الوطنية التي لجأت إلى لعب ورقة الهجوم مع محاولة الاستثمار في ورقة الكرات الثابتة، على غرار مخالفة محرز بعد مضي 9 دقائق دون أن تكلل بالملموس، وفي (د12) محرز يتوغل لكن كرته مرت جانبية بعد تدخل الدفاع الكاميروني، وواصل محرز نقل الخطر نحو المنافس دون نتيجة، في الوقت الذي لجأت الأسود غير المروضة إلى لعب ورقة الهجمات المعاكسة، على غرار محاولة طابامبا في العمق والحارس مبولحي في المكان المناسب. وفي الوقت الذي واصلت العناصر الوطنية ضغطها الهجومي إلا أن أبناء سونغ باغتوا رفقاء ماندي بهدف غير متوقع إثر تنفيذ ركنية استغلها الهجوم الكاميروني بعد تهاون في الدفاع تلاه خروج غير موفق من الحارس مبولحي، وهو الهدف الذي أخلط نسبيا حسابات المنتخب الوطني الذي عمد لاعبوه إلى ممارسة الضغط عن طريق بلايلي ومحرز، بدليل الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم خلال النصف المتبقي من الشوط الأول، لكن لم تجد من يترجمها إلى أهداف محققة، وهذا رغم خطورة الفرص المتاحة، على غرار تمريرة سليماني ناحية بلايلي الذي هزت كرته الشباك الخارجية وسط دهشة الجميع، فيما فضل الزوار مواصلة لعب ورقة الهجمات المعاكسة التي لم تشكل خطرا كبيرا على الحارس مبولحي، لينتهي الشوط الأول بتفوق أولي للمنتخب الكاميروني.

وانطلق الشوط الثاني على وقع ضغط المنتخب الوطني أملا في تدارك التأخر الحاصل في النتيجة بعد هدف السبق الذي سجله الكاميرونيون في منتصف الشوط الأول، وهو ما ترجمته عديد الفرص الخطيرة التي شنها أبناء بلماضي، من ذلك قذفة محرز التي أخرجها الحارس الكاميروني بصعوبة إلى الركنية، وفي (د56) ركنية من محرز ورأسية بدران فوق المرمى، ليواصل المنتخب الوطني ضغطه عن طريق محرز وبلايلي وسليماني الذي كانت له تسديدة أخرجها الحراس الكاميروني بصعوبة، فيما تلقى بلايلي كرة في العمق في (د64) لكن لم يحسن التعامل معها داخل منطقة العمليات، في الوقت الذي تألق بعد ذلك مبولحي في إنقاذ مرمى المنتخب الوطني من هدف محقق بعد رأسية من اللاعب الكاميروني نغادو التي تصدى لها ببراعة، تلتها تسديدة كاميرونية كان لها بالمرصاد، في الوقت الذي أتيحت فرصة للمنتخب الوطني إثر عمل ثلاثي بين سليماني وبلايلي ومحرز لكن تسديدة هذا الأخير تجد الحارس أونانا في المكان المناسب، وعرف ربع الساعة الأخير لجوء المدرب بلماضي إلى إحداث بعض التغييرات، وفي مقدمة ذلك إقحام بن دبكة لإعطاء دم إضافي في الوسط الهجومي، في الوقت الذي أتيحت فرصة خطيرة لسليماني إثر هجوم معاكس، حيث توغل داخل منطقة العلميات مطالبا بركلة جزاء بحجة عرقلته داخل منطقة العمليات، لكن الحكم غاساما أمر بمواصلة اللعب، تلاها عمل جماعي للعناصر الوطنية لكن تسديدة محرز تصدى لها الحارس الكاميروني أونانا، ليعلن الحكم عن انتهاء الوقت الرسمي، ما تطلب اللجوء إلى الشوطين الإضافيين، بحكم التعادل بين المنتخبين وفقا لنتيجتي الذهاب والإياب، وقد عملت العناصر الوطنية على توظيف جهودها للوصول إلى مرمى الحارس أونانا، وكاد أن يتجسد ذلك مع بداية الشوط الإضافي الأول بعد رأسية سليماني التي خرجت فوق المرمى بقليل بعد فتحة من بن عيادة، وفي (د98) يصل سليماني إلى مرمى المنتخب الكاميروني برأسية محكمة بعد تمريرة من البديل توبة، لكن الحكم رفضه بحجة لمس سليماني الكرة باليد، كان ذلك بعد الاستنجاد بتقنية “الفار”، لتتواصل الحملات الهجومية للمنتخب الوطنية وسط سلسلة من التغييرات التي أحدثها كل من بلماضي وسونغ، وفي الوقت الذي كان الشوط الإضافي الثاني يسير نحو الانتهاء يتمكن اللاعب توبة من معادلة النتيجة برأسية محكمة بعد استغلاله ركنية منفذة بإحكام، وهو الهدف الذي حرر الجماهير في المدرجات واللاعبين فوق المستطيل الأخضر، لكن الفرحة لم تدم طويلا بعد ترجيح العناصر الكاميرونية النتيجة في الوقت بدل الضائع إثر هدف مباغت أخلط جميع الحسابات، هدف حرم المنتخب الوطني من كسب ورقة التأهل إلى مونديال قطر التي عادت إلى المنتخب الكاميروني وسط استياء كبير من حكم المباراة الذي حملوه المسؤولية نتيجة تساهله الواضح مع العناصر الكاميرونية في أغلب فترات اللقاء.

سيناريو “هيتشكوكي” للمنتخب الوطني وحلم المونديال يتبخر

عاش المنتخب الوطني، الثلاثاء، أبشع سيناريو له على الإطلاق، لم يكن أكبر المتشائمين يتصوره، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تضييع التأهل إلى كأس العالم، في مباراة كانت تبدو سهلة أو على الأقل في متناول زملاء القائد رياض محرز.

ومثلما تكهن لها عديد المتتبعين، كانت “فاصلة” العودة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة صعبة للغاية، بعدما تلاعب المنتخب الكاميروني بأعصاب الجزائريين، وأخلط حسابات المدرب الوطني جمال بلماضي، بعدما تمكن من افتتاح باب التسجيل مبكرا في الدقيقة الـ22 عن طريق مهاجم بايرن ميونيخ الألماني إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ.

وما زاد من صعوبة المباراة وارتفاع ضغط دم الجزائريين الطريقة الاستفزازية التي أدار بها الحكم بكاري غاساما اللقاء، من خلال رفضه العودة إلى “الفار” في عديد اللقطات المشكوك فيها بالنسبة للمنتخب الوطني، لعل أبرزها اللقطة التي جاء على إثرها هدف الكاميرون بعد الدفع الذي تعرض له المدافع عيسى ماندي من طرف المهاجم الكاميروني ما أفقد الحارس مبولحي توازنه، ثم بعدها عودته إلى ذات “الفار” ورفضه هدف إسلام سليماني بحجة لمسه الكرة بيده.

ورغم تمكن المنتخب الوطني من العودة وتعديل النتيجة عن طريق البديل توبة في الدقيقة 118، لكن فرحة الجزائريين لم تدم طويلا بإضافة المنتخب الكاميروني الهدف الثاني الذي قضى على أحلام المنتخب الوطني.

من جهة أخرى، وعلى عكس مباراة الذهاب بملعب “جابوما” بدوالا، التي قدم فيها المنتخب الوطني مباراة كبيرة من الناحية التاكتيكية، لم يكن المنتخب الوطني في مستواه الحقيقي في مباراة أمس، ولم يقدم المردود الذي كان منتظرا، وبدا مهلهلا نوعا ما، باستثناء بعض اللاعبين، في صورة اسماعيل بن ناصر وحسين بن عيادة وجمال بلعمري.

زروقي اللغز المحير في تشكيلة بلماضي

مرة أخرى، كان الدولي الجزائري راميز زروقي، لاعب تيفنتي الهولندي خارج الإطار، في مواجهة الكاميرون الحاسمة أمس، بملعب تشاكر بالبليدة، حيث لم يقدم اللاعب ما كان منتظرا منه على مستوى وسط الميدان، خلال الدقائق التي لعبها.

ورغم الإجماع الذي وقع وسط الفنيين والمواقع المختصة في الأرقام والإحصاء، بخصوص تراجع مستوى زروقي مع المنتخب الوطني، إلا أن المدرب بلماضي واصل وضع ثقته الكاملة في خريج مدرسة أجاكس أمستردام الهولندي.

وعلى غرار مواجهة الذهاب بملعب جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية، فقد كان زروقي أول لاعب يستبدله بلماضي في المباراة، وذلك في الدقيقة الـ76، مقحما زميله سفيان بن دبكة لاعب الفتح السعودي.

للإشارة، كان الناخب الوطني جمال بلماضي دافع بشدة عن زروقي خلال الندوة الصحفية التي سبقت المباراة، معتبرا بأنه كان في المستوى ومن أفضل اللاعبين بدون كرة.

غانا وتونس والسنغال والمغرب يتأهلون إلى المونديال

تأهلت منتخبات غانا والسنغال والمغرب وتونس إلى نهائيات كأس العالم 2022 التي ستجري في قطر شهر نوفمبر المقبل، عقب خوضها لقاءات الإياب في الدور الفاصل المؤهل إلى المونديال أمس.

وضمن منتخب غانا التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 التي ستجري في قطر شهر نوفمبر المقبل، عقب فرضه التعادل على منتخب نيجيريا، أمس، على أرضه في إياب فاصلة المونديال، التي جرت في العاصمة “أبوجا” بنتيجة هدف في كل شبكة، ليضمن بذلك “النجوم السوداء” مشاركتهم الرابعة في المونديال، بعد التأهل في بطولات 2006، 2010 و2014.

وافتتح توماس بارتي باب التسجيل لصالح منتخب غانا في الدقيقة 11 من زمن الشوط الأول، قبل أن يُعدل تروست إيكونغ الكفة لصالح نيجيريا في الدقيقة 22 عن طريق ضربة جزاء، علما أن تقنية الفيديو كانت قد ألغت هدفًا لمنتخب نيجيريا وقعه فيكتور أوسيمين في الدقيقة 34 بداعي وضعية تسلل.

وبلغ منتخب غانا الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم بعدما تصدر ترتيب المجموعة السابعة برصيد 13 نقطة، جمعها من الفوز في 4 مباريات والتعادل في مباراة واحدة وخسارة في واحدة، ومن ثم تسجيل 7 أهداف وتلقي 3 أخرى.

كما حجز المنتخب السنغالي مقعدا في نهائيات كأس العالم التي ستجري في قطر، على حساب المنتخب المصري في إياب المباراة الفاصلة التي جرت الثلاثاء، على ملعب “ديامينياديو” في العاصمة “داكار”، عقب الاحتكام إلى سلسلة ضربات الترجيح التي ابتسمت لـ”أسود التيرانغا” بـ3 مقابل 1، علما أن الوقت الرسمي للمباراة انتهى بفوز أصحاب الأرض بهدف دون رد، وهي نفس النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب في العاصمة القاهرة الجمعة الفارط.

وافتتح بولايي ديا باب التسجيل لصالح منتخب السنغال في الدقيقة الثالثة من زمن الشوط الأول، عقب متابعته الكرة داخل منطقة العمليات، لتتواصل أطوار المباراة بسيطرة المنتخب المحلي في الشوط الأول، قبل أن يفرض “الفراعنة” منطقهم في المرحلة الثانية، لكن دون جدوى، لينتهي الوقت الرسمي بهدف دون رد، كذلك الوقتان الإضافيان بنفس النتيجة قبل أن تحسم ضربات الترجيح المتأهل إلى مونديال قطر.

بدوره نجح المنتخب المغربي، أمس، في تخطي عقبة منتخب الكونغو الديمقراطية في لقاء الإياب الذي جرى على ملعب “محمد الخامس” في الدار البيضاء، بعدما انتهى الوقت الرسمي للمباراة برباعية مقابل هدف واحد، علما أن مباراة الذهاب التي جرت في العاصمة “كينشاسا” انتهت بتعادل المنتخبين بنتيجة هدف لمثله، ليبلغ المنتخب المغربي سادس مرة المونديال بعد سنوات 1970، 1986، 1994، 1998 و2018.

وأحرز عز الدين أوناحي، هدف السبق في الدقيقة 21 من زمن المباراة لصالح المنتخب المغربي، ضمن منافسات إياب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 التي ستحتضنها قطر، قبل أن يضيف تيسودالي الهدف الثاني ليكمل تألقه بعدما سجل هدف التعادل في مباراة الذهاب، ليواصل أصحاب الأرض الضغط في المباراة التي سارت في اتجاه واحد في صالح “أسود الأطلس”، ويسجلوا الثالث والرابع، قبل أن يقلص الزوار النتيجة في الدقيقة 77.

بدوره، حسم المنتخب التونسي تأهله إلى العرس الكروي العالمي المقبل في قطر، على حساب المنتخب المالي، على أرضه باحتساب نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت لصالح “نسور قرطاج” بهدف مقابل صفر في العاصمة “باماكو” وقعه موسى سيسوكو ضد مرماه، علما أن مباراة الإياب التي لعبت على ميدان “حمادي العرقبي” في رادس انتهت سلبيا، ليسجل بذلك المنتخب التونسي سادس مشاركة مونديالية له.

 خسارة تاريخية لـ”الخضر” في تشاكر 

تعد هزيمة المنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني، الثلاثاء، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، هي الأولى من نوعها لـ”محاربي الصحراء” فوق أرضية هذا الملعب.

وكان لاعبو المنتخب الوطني قد اختاروا قبل تصفيات “المونديال”، استضافة منافسيهم بملعب تشاكر بدلا من ملعب 5 جويلية الأولمبي أو ملعب آخر، نظرا لتعودهم على هذا الملعب.

ويستضيف المنتخب الوطني منافسيه في جميع المنافسات بملعب تشاكر منذ عام 2008، ومن وقتها لم يسجل المنتخب أي هزيمة في هذا الملعب.

عطال خلف بن سبعيني و”الخضر” بأكثر جرأة في الهجوم 
بلماضي بمبدأ “لن أغير التشكيلة التي تفوز”

رفض مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، المغامرة وإحداث تغييرات في لقاء العودة أمام المنتخب الكاميروني، الذي جرى أمس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث حافظ على نفس الرسم التكتيكي المنتهج في لقاء الذهاب بملعب “جابوما” الواقع بمدينة دوالا الكاميرونية الجمعة الماضي، مع جرأة أكثر في الخط الأمامي.

وكان المنتخب الوطني قد عاد بانتصار ثمين من الكاميرون بهدف دون مقابل قبل مواجهة الأمس، ضمن فعاليات الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، الذي لعب على شكل مباراة فاصلة ذهابا وإيابا.

واكتفى بلماضي بإجراء تغيير واحد فقط على التشكيلة الأساسية، خلال موقعة تشاكر، بإقحام لاعب نيس الفرنسي يوسف عطال، لأول مرة في مشواره مع “الخضر” على الجهة اليسرى من الدفاع، بدلا من رامي بن سبعيني الغائب عن هذه المواجهة بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه.

وسبق لعطال أن لعب في الجهة اليسرى من الدفاع في بداياته مع نادي بارادة كما سبق، للمدرب السابق لنيس الفرنسي باتريك فييرا أن اعتمد على الدولي الجزائري كجناح أيسر، في الموسم ما قبل الماضي، الأمر الذي حمس كثيرا المدرب الوطني للاعتماد عليه بدلا من البديلين أحمد توبة ولعوافي.

ودخل بلماضي مباراة الكاميرون بعقلية “لن أغير التشكيلة التي تفوز”، حيث اعتمد على نفس “تكتيك” لقاء الذهاب، بإشراك 5 لاعبين ذوي نزعة دفاعية ويتعلق الأمر بكل من بن عيادة وعطال وبلعمري وماندي وبدران، كما جدد الثقة في لاعبي خط الوسط بن ناصر وراميز زروقي، أما الخط الأمامي فتشكل من سليماني ومحرز وبلايلي.

عطال يخلف بن سبعيني على الجهة اليسرى

وقع خيار الناخب الوطني، جمال بلماضي، أمس، على لاعب نيس الفرنسي، يوسف عطال، كبديل لرامي بن سبعيني الغائب الأكبر عن لقاء العودة من الدور الفاصل المؤهل إلى المونديال القطري، حيث فضل بلماضي عطال المتعود على اللعب على الجهة اليمنى من الدفاع على الظهير الأيسر الصريح لنجم الرياضي الساحلي التونسي، لعوافي، وعلى ما يبدو فإن المدرب الوطني لجأ إلى خيار الخبرة التي رجحت الكفة ليوسف عطال، علما أن هذا الأخير متعدد المناصبة وسبق له أن لعب مع نادي نيس على الرواق الأيسر.

فغولي يغيب عن تشكيلة الخضر بسبب الإصابة

غاب الثلاثاء، نجم المنتخب الوطني، سفيان فغولي، عن تشكيلة الخضر التي واجهت منتخب الأسود غير المروضة الكاميرون، برسم الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم. وكان سبب غيابه عن هذه المواجهة الحاسمة هي الإصابة التي عاودته خلال الحصص التدريبية بمركز سيدي موسى، عند تحضيرات المنتخب للقاء العودة، مع العلم أن قائد قلعة ساراي التركي شارك في المرحلة الثانية من مباراة الذهاب في دوالا، التي انتهت لمصلحة الخضر بهدف دون رد. للإشارة، فإن جمال بلماضي استدعى سعيد بن رحمة عشية المباراة لتعويضه.

بونجاح تابع المباراة من المنصة الشرفية لملعب البليدة

كان نجم المنتخب الوطني، بغداد بونجاح، من أبرز الشخصيات الحاضرة بالمنصة الشرفية لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، مهاجم السد القطري الذي يمر بمرحلة نفسية صعبة بسبب تراجع مستواه الفني وافتقاده النجاعة التهديفية سواء مع فريقه أو المنتخب الوطني، لم يتحمل البعد عن زملائه بعد إبعاده عن مباراتي الدور الفاصل، وتنقل إلى مسرح الحدث لمؤازره رفاقه وتقديم الدعم المعنوي.

هكذا أشعل بلماضي حماس اللاعبين قبل مباراة الكاميرون

لجأ الناخب الوطني، جمال بلماضي، إلى الصور والفيديوهات الخاصة بعملية بيع تذاكر مباراة الجزائر والكاميرون في إياب الدور المؤهل إلى كأس العالم 2022، الإثنين، من أجل تحفيز زملاء رياض محرز لتقديم مباراة كبيرة واقتطاع بطاقة الترشح إلى مونديال قطر، فضلا عن صور الدخول المبكر للأنصار إلى ملعب تشاكر أمس، قبل أزيد من 10 ساعات من الموعد الرسمي للمواجهة.

وكان الأنصار تنقلوا بأعداد قياسية من مختلف ولايات الوطن إلى ملعب مصطفى تشاكر، من أجل الحصول على تذكرة دخول لقاء الجزائر والكاميرون، واضطر الكثير منهم لقضاء ليلة الأحد إلى الاثنين بمحيط الملعب على أمل الفوز بالتذكرة “الغالية”، وسط ظروف صعبة جدّا ومؤثرة، حيث شوهد العشرات من الأنصار وهم يفترشون الأرض في أجواء مناخية صعبة وباردة، في وقت عاد فيه الكثير منهم خائبا دون الحصول على أي تذكرة، وهي نفس الأجواء التي تكررت، أمس، عندما اضطر الأنصار إلى المبيت في محيط الملعب لضمان مكانهم في المدرجات، وهو ما دفع المنظمين إلى فتح أبواب الملعب على الساعة العشرة صباحا بدلا من منتصف النهار.

إلى ذلك، لم يكتف جمال بلماضي، حسب مصادر “الشروق” بمشاهدة تلك الصور والفيديوهات، بل استغلها من أجل تحفيز لاعبيه خلال الاجتماعات التي عقدها معهم، آخرها كان قبل التنقل إلى ملعب مصطفى تشاكر لإجراء المواجهة، وكان زملاء إسلام سليماني تابعوا أيضا، حسب مصدرنا، كل ما صاحب عملية بيع التذاكر ودخول الأنصار إلى الملعب، في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

وطالب بلماضي لاعبيه بضرورة بذل أقصى ما لديهم خلال لقاء العودة أمام الكاميرون في الدور الفاصل من أجل التأهل إلى كأس العالم، وإهداء هذا الإنجاز للشعب الجزائري ولكل الأنصار الذين عانوا من أجل تشجيعهم، سواء أولئك الذين تنقلوا إلى الكاميرون ذهابا، أو الذين حضروا إيابا أو حاولوا الحضور، وفشل الكثير من المناصرين في الحصول على تذاكر المواجهة لنفادها في ظرف قياسي، ودائما ما يلجأ بلماضي إلى طرق تحفيزية مؤثرة للرفع من معنويات لاعبيه وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستناد إلى تضحيات الجزائريين من أجل متابعة “الخضر” عن قرب.

وكان بلماضي أبدى خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل مباراة أمس، تأسفه للظروف الصعبة التي عاشها الأنصار في ملعب تشاكر، وقال: “نعشق ضغط الأنصار. تواجدهم في الملعب هو من أجل تشجيع المنتخب”، قبل أن يضيف: “هدفنا واضح. نريد إسعادهم، خاصة بعد الصور التي شاهدناها (الصور التي رافقت عملية بيع التذاكر)”، وتابع: “لقد شاهدت مع اللاعبين تلك الصور. إنها صعبة في الحقيقة، كنا نفضل أن يتواجد الأنصار في ظروف أفضل ويحضروا اللقاء بمعطيات أحسن من تلك شاهدناها”.

“غزوة بدر” لأنصار الخضر في البليدة

شهدت ولاية البليدة منذ ساعات الصباح الأولى من نهار أمس الثلاثاء، توافد سيول من مناصري المنتخب الوطني لكرة القدم الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن لمؤازرة وتشجيع المنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني بملعب الشهيد “مصطفى تشاكر” لحساب إياب مباراة السد المؤهلة لمونديال قطر.

وتنقل أنصار الخضر إلى الملعب متوشحين بالأعلام الوطنية ومرددين أغاني وطنية وأخرى تمجد وتحيي عناصر المنتخب الوطني بقيادة الناخب جمال بلماضي.

وعرف محيط الملعب منذ بزوغ فجر يوم الثلاثاء، اصطفاف الأنصار في صفوف طويلة ومكتظة في انتظار فتح أبواب الملعب، رغم إعلان مديرية الشباب والرياضة فتح الأبواب عند منتصف النهار، غير أن توقعوا فتحها قبل هذا التوقيت في ظل تواصل توافد الأنصار.

كما شهدت مختلف حظائر السيارات العمومية منها وكذا التابعة للتجمعات السكنية وللمساحات التجارية الكبرى، اصطفاف عدد كبير من السيارات الحاملة لترقيم مختلف ولايات الوطن على غرار قسنطينة وباتنة ووهران وأدرار والبويرة وتلمسان وبسكرة وبشار الذين حرصوا رغم بعد المسافة على تحمل مشقة السفر لتشجيع منتخبهم الوطني وتقاسم فرحة الفوز مع إخوانهم من مختلف الولايات.

وفي ظل هذا الإقبال الكبير للأنصار وغلق عدد من محاور الطرق تنفيذا لقرار المديرية العامة للأمن الوطني تحسبا للمباراة شهدت مختلف شوارع وطرقات مدينة البليدة لاسيما تلك المؤدية لبلديتي أولاد يعيش وبني مراد ازدحاما مروريا خانقا رغم اتخاذ المصالح الأمنية كافة التدابير لضمان الانسيابية المرورية. كما عرف محيط الملعب ومختلف المحاور المؤدية إليه تعزيزات أمنية كبيرة لضمان تأمين المباراة.

بدورها، سطرت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة مخططا أمنيا يقضي بوضع تشكيل أمني ثابت ومتحرك ضمن اختصاصها الإقليمي مع السهر على تأمين مختلف التجمعات السكنية ومحاور الطرق الهامة على غرار الطريق السيار شرق-غرب وكذا الطرق الوطنية رقم 1 و4 و29 و42 و69 في ظل التوافد المعتبر للأنصار من مختلف ولايات الوطن.

كما تضمن هذا المخطط الأمني نشر دوريات ووضع نقاط المراقبة بالإضافة إلى وضع تشكيل أمني على مستوى محطتي القطار بني مراد والبليدة، حسب ما أفادت به خلية الاتصال على مستوى هذا الجهاز الأمني التي أشارت إلى إقحام جميع الوحدات التابعة للمجموعة الاقليمية للدرك الوطني بالبليدة مع تدعيمها بوحدات جهوية.

من جهتها، حرصت مديرية الحماية المدنية على تنصيب جهاز أمني وصحي تحسبا لهذه المباراة داخل وخارج الملعب لضمان التكفل الصحي بالأنصار، استنادا لخلية الإعلام على مستوى هذا الجهاز.

أنصار الخضر يقضون أصعب وأحلك ليلة في حياتهم

تحوّل الضغط الذي عاشه أنصار الخضر، ليلة أمس، على مدار 120 دقيقة من الترقب، مع مجريات مباراة مجنونة بين أشبال جمال بلماضي وسونغ، والتي شهدت مراحل مدّ وجزر، بين منتخبين كبيرين، بعثر فيها هدف الكاميرون من ركنية، وبخطأ من مبولحي، كل الأوراق، وصنعت ركلات الجزاء التي كان يقف لها الأنصار ويحتج لها اللاعبون، فلا الحكم غاساما ولا “الفار” المُشرف عليه تحكيم ألماني أعلنها، الحدث، من أعصاب الجزائريين والجزائريات، فقد قدم أحدهما وهو الكامرون إلى البليدة للمغامرة، ومتيقن بأنه لن يخسر شيئا، فكان يهاجم من دون خلفيات أو تردد وكاد يقتل المباراة في وقتها الرسمي، ومنتخب بالمقابل حاول التشبث بالانتصار المحقق في جابوما وغير قابل إطلاقا على التخلي عن مكسبه، حتى عندما تلقى هدفا ضد مجريات اللعب، تحوّل هذا الضغط الرهيب، الممزوج بالخوف والأمل واليقين، إلى خيبة كبيرة، في ساعة متأخرة التي انتهت فيها المباراة، بهزيمة بهدفين هي الأولى على ملعب البليدة وربما الأخيرة، في هذا الملعب البائس فلا البرد الذي كان دون العشر درجات، وحتى المطر الذي تهاطل وكان غزيرا في العديد من الولايات الشمالية على وجه الخصوص، وقف أمام أنصار بقوا أمام الشاشات العملاقة فغنوا وفرحوا لهدف توبة ولكنهم بكوا بحرقة بعد ذلك في الهدف القاتل للكامرون، وتم تأجيل أحلام كأس العالم لسنوات أربع قادمة، وربما أكثر، ولم ينعم الجزائريون بالفرح الذي انتظروه، وبالتأكيد لن يلعب المونديال مرة أخرى إسلام سليماني ورياض محرز وفيغولي ومبولحي وماندي في نهاية جيل حزينة جدا. كما أكدت المباراة بأن منتخب الكامرون هو أكبر شبح أسود بالنسبة للمنتخب الجزائري.

من جهتهم، الأنصار ثمنوا ما قدمه جمال بلماضي منذ قدومه إلى الجزائر كمدرب للخضر، وأشادوا بعطاء اللاعبين في هذه المباراة بالذات وتناسوا كل الهفوات رغم الحزن الشديد على أمل أن لا تكون هذه المباراة هي نهاية جمال بلماضي مع الخضر، لأنه جاء من أجل كأس العالم، وكأس العالم لن يكون في قطر.

بلماضي يخسر المباراة الأهم في حياته

خسر، الثلاثاء، المدرب الوطني، جمال بلماضي، أهم مباراة في حياته، وفشل في تحقيق حلمه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم كمدرب مثلما كان يتمنى، هو الذي لم يسبق له المشاركة في كأس العالم كلاعب.

وبعد ثلاث سنوات خيالية، حقق فيها مع المنتخب الوطني ما لم يحققه أي مدرب قبله، لاسيما تتويجه بكأس إفريقيا سنة 2019 بمصر خارج أسوار الجزائر، وتحطيمه كل الأرقام القياسية رفقة الخضر، لم يتمكن من قيادة الجيل الذهبي الحالي لمونديال ينتظر أن يكون استثنائي على الأراضي العربية بقطر.

ورغم الفوز الجميل الذي سجله المنتخب الوطني في مباراة الذهاب بدوالا، لم تكن خيارات بلماضي التاكتيكية موفقة في مباراة أمس، من خلال تجديد الثقة في نفس التشكيلة باستثناء يوسف عطال الذي خلف رامي بن سبعيني المعاقب.

في ذات السياق، رفض الناخب الوطني المغامرة مرة أخرى بإحداث تغيير على التشكيلة وعلى النهج التاكتيكي، كما تأخر كثيرا في تغييراته، حيث أجرى أول تغيير في المباراة في الدقيقة الـ76.

إلى ذلك، أخفق المنتخب الوطني في تسيير الدقيقتين الأخيرتين من الوقت الإضافي بعد تعديل توبة النتيجة في الدقيقة الـ118، ولم يتحكم في المباراة التي فاز بها قبل نهايتها.

في نهاية المباراة، انهار الناخب الوطني فوق أرضية الميدان بالبكاء، ولم يتمالك نفسه من شدة الحسرة والحزن، هو الذي كان يمني النفس بإسعاد الشعب الجزائري من جديد بإهدائه التأهل الخامس إلى كأس العالم في تاريخه.

سليم اوساسي: كل تدخلات غاساما موفقة وليست له أي مسؤولية في الإقصاء

أكد الحكم الدولي السابق سليم أوساسي أن الحكم الغامبي باكاري غاساما الذي أدار المباراة المثيرة التي جمعت منتخبي الجزائر والكاميرون الثلاثاء المؤهلة لمونديال قطر 2022، لا يتحمل مسؤولية الإقصاء، حيث كان حسبه على العموم صائبا في قراراته، وكل تدخلاته صحيحة، حتى إن هدفي الأسود الجموحة صحيحان، خاصة الهدف الأول الذي حامت حوله الشكوك، وأن الحارس رايس وهاب مبولحي اصطدم بزميله عيسى ماندي وقائد منتخب الكاميرون الذي كان متحررا من الرقابة استغل كرة ساقطة معلنا افتتاح مجال التهديف عن طريق قذفة قوية، وأن هدف سليماني الذي سجله ورفضه مدلل الكاف بعد عودته لتقنية الـ”var”، حيث كان صائبا لأن الكرة لمست يد الهداف التاريخي للمنتخب الوطني، وأضاف سليم أوساسي أن الحكم تمكن بطريقة مضبوطة من التحكم في توجيه المباراة، حتى البطاقات الصفراء التي أخرجها كانت في محلها ولم يؤثر على نتيجة اللقاء رغم أن لاعبينا دخلوا في سلسلة من النقاشات معه في معظم فترات اللقاء، خاصة يوسف بلايلي، هذا ولم نحمل في الأخير الحكم غاساما مسؤولية الإقصاء، بل لاعبينا هم من انشغلوا بفرحة التأهل قبل الأوان، بعد تسجيل توبة هدف التعادل، وتناسوا أن الحكم غاساما لم يعلن بعد عن نهاية اللقاء، مع العلم أن كرة القدم تلعب إلى غاية الثانية الأخيرة منها والدليل على ذلك أن منتخب الكاميرون سجل هدف التأهل في الدقيقة الأخيرة أي 124، حيث كانت تفصل أشبال بلماضي دقيقة واحدة عن مونديال قطر، لكنهم للأسف الشديد ضيعوا التأهل في دقيقة واحدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!