“الخضر” لن يلعبوا المونديال القطري
فشل المنتخب الوطني سهرة الثلاثاء في التأهّل لِنهائيات كأس العالم 2022 بِقطر، إثر خسارته بِنتيجة (1-2) بعد الوقت الإضافي أمام الزّائر الكاميروني.
ولُعبت هذه المباراة بِرسم إياب الدور الأخير من تصفيات المونديال، واحتضنها ميدان “مصطفى شاكر” بِالبليدة. تحت إدارة حكم الساحة الغامبي بكاري غاساما، بِمساعدة زميلَين له من أنغولا ومصر، إضافة إلى حكمَين من ألمانيا مختصَّين في تقنية الفيديو (فار).
وسجّل هدف المنتخب الوطني المدافع البديل أحمد توبة في الدقيقة الـ 118، بينما أمضى للكاميرون الهدفَين كلّ من المهاجمَين: جون إيريك ماكسيم تشوبو ماتينغ في الدقيقة الـ 22، وكارل توكو إيكامبي في الوقت بدل الضّائع (120+4).
ووظّف الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي في مباراة العودة، اللاعبين الأساسيين ذاتهم الذين خاضوا لقاء الذهاب. بِاستثناء تعويض المدافع يوسف عطال لِزميله رامي بن سبعيني، الغائب بِسبب عقوبة الإيقاف.
وبعد بداية حسنة لِزملاء القائد رياض محرز، وتحكّم تام في مجريات اللّعب، جاء الهدف المفاجئ للكاميرونيين لِيُعكّر “المزاج”. وزادت رداءة طريقة تحكيم بكاري غاساما الطين بلّة، ذلك أنه “تعامى” عن ركلتَي جزاء لِمتوسط الميدان الهجومي يوسف بلايلي، ناهيك عن تجاهله لِاستعمال تقنية الفيديو.
وفي الشوط الثاني، رمى “الخضر” بِثقلهم لِتعديل الكفّة. بينما حاول المنافس الاستثمار في خروج الجزائريين من منطقتهم، على أمل “قتل” المباراة بِهدف ثانٍ. لكن النتيجة بقيت ثابتة، قبل أن يمرّ المنتخبان إلى الوقت الإضافي.
وفي المرحلة الأولى من الوقت المُمدّد، قدّم المدافع أحمد توبة كرة على طبق لِزميله المهاجم إسلام سليماني، الذي تمكّن من معادلة الكفّة في الدقيقة الـ 98. لكن الحكم لجأ هذه المرّة إلى تقنية الفيديو ورفضه!
وحرّر توبة مُجدّدا المنتخب الوطني بِهدف التعادل في الأنفاس الأخيرة للمواجهة، لكن الفرحة لم تدم طويلا، قبل أن يُضيف الكاميرونيون هدف الفوز والتأهّل.
وهكذا لم يُوفّق لاعبو بلماضي في حجز مقعد في نهائيات كأس العالم 2022، ولو أنهم بذلوا كلّ ما في وسعهم، ونافسوا الكاميرون والحكم الغامبي.