الجزائر
المشروع في الدراسة الأولية لتحديد رواقه

“مونوراي”.. قطار “جسري” سريع على مسافة 67 كلم يدعم العاصمة

راضية مرباح
  • 22929
  • 0
أرشيف

تنتظر العاصمة تجسيد عدد من المشاريع العصرية الثقيلة، التي من شأنها منافسة عواصم الدول المتطورة، ضمن مخطط استراتيجي، يهم في مقدمته قطاع النقل الواعد، الذي بإمكانه مسايرة مختلف التحولات، باعتباره شريانا اقتصاديا هاما، يعول عليه في إحداث تنمية مستدامة، من خلال تجسيد “مونوراي” الجزائر، ذاك المشروع الذي دخل حيز الدراسة الأولية، لتحديد رواق سيره، ما بين الأرضي أو الجوي، يمكنه ربط شرق العاصمة بغربها وجنوبها، على مسافة تقدر بـ 67 كلم، بهدف القضاء على الازدحام المروري.

كثر الحديث، هذه الأيام، من طرف المهندسين ومكاتب دراسات عن مشروع “المونوراي”، كحل ضروري للتخفيف من حدة الازدحام المروري، بطرقات عاصمة البلاد، التي تفرض عليها حالتها إيجاد مختلف الصيغ والوسائل، للخروج من الأزمة المقلقة.
وإلى جانب الدراسات المسايرة لمشاريع التوسعة الخاصة بالمترو الذي يعتبر من أكثر وسائل النقل الجماعية أريحية رفقة القطار وبعدها الترامواي، كشف والي العاصمة، عبد النور رابحي، في آخر لقاء له مع الصحافة، عن مشروع “المونوراي”، الذي سجل لصالح ولاية الجزائر، مشيرا إلى أن الإنجاز الذي هو حيز الدراسة الأولية من أجل تحديد الرواق الخاص به، لتعيين نوعه ما بين الأرضي أو المرتفع، عبر جسر خاص، به على مسافة 67 كلم، يضم– بحسب رابحي- خطين، انطلاقا من حي مختار زرهوني، يلتقي بنقطة تقاطع مع ترامواي، يمر بالمعرض الدولي “صافكس” ثم الجامع الأعظم فالصابلات، وصولا إلى منطقة لاكوت ببئر مراد رايس، على أن تكون المحطة الأخيرة بالمدينة الجديدة، بسيدي عبد الله، في زرالدة، عبر الطريق الاجتنابي الجنوبي.
أما الخط الثاني، فتكون الانطلاقة من وادي السمار بجسر قسنطينة، تشمل تقاطع مع المترو بجامعة هواري بومدين، مرورا بملعب نيلسون مانديلا ثم محطة لاكوت بتقاطع مع الخط الأول، ثم ينزل ببئر خادم وعين المالحة ثم السمار، التي بها محطة للقطار التي يتقاطع معها، ليصل في الأخير إلى بئر توتة.
وذكر الوالي في السياق أن المشروع سيرافقه عدد من حظائر للسيارات خاصة بمداخل العاصمة حتى يتمكن زائروها من ركن مركباتهم بها واستغلال وسيلة النقل الجماعية هذه، التي تهدف في الأول والأخير إلى عصرنة قطاع النقل وتقديم الأريحية للمسافر، فضلا عن إعطاء الجمالية لواجهة عاصمة البلاد.
من جهة أخرى، ذكر المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة البلاد، أن المترو يعرف عددا من التوسعات، باتجاه المطار وبراقي ودراسات أخرى جديدة نحو باب الوادي باتجاه أولاد فايت ودرارية، أما الترامواي فسيشهد توسعة من رويسو إلى منطقة لاكوت ببئر مراد رايس، وتوسعة أخرى من حي زرهوني إلى برج الكيفان بمسافة أكثر من 1 كلم، لتقليص المسار القديم باقتصاد 20 دقيقة.

مقالات ذات صلة