موّالو البويرة يدقون ناقوس الخطر من تفشي داء الحمى القلاعية وسط المواشي

يعيش موّالو ومربو المواشي عبر مختلف بلديات البويرة الأيام الأخيرة على هاجس تفشي داء الحمى القلاعية الفتاك وسط مواشيهم لاسيما بعد تسجيل حالات للداء بالولايات المجاورة على غرار سطيف وتيزي وزو، وهو ما دفعهم إلى دق ناقوس الخطر رفقة المصالح الفلاحية التي نصحت بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب تسجيل بؤر للداء بالولاية.

وقد أثارت الأنباء المتداولة حول تسجيل بؤر لداء الحمى القلاعية في كل من ولايتي تيزي وزو وسطيف المجاورتين، مخاوف مربي وموالي البويرة الذين دخلوا في حالة استنفار قصد تجنب إدخال الفيروس لمواشيهم وبالتالي تجنب أضرار وخسائر كالتي تكبدوها الأعوام الفارطة، تلك المخاوف دفعتهم إلى دق ناقوس الخطر قصد دفع السلطات المعنية للقيام بإجراءات منع انتشار المرض، خاصة وأن أغلبهم يترددون على أسواق بير العرش بسطيف وكذا تيزي وزو لبيع وشراء المواشي المهددة بالنفوق في حالة إصابتها بالمرض الذي قد لا تظهر أعراضه في بداية الإصابة.

من جهتها المصالح الفلاحية بالولاية وبعد أن باشرت الأشهر الفارطة حملة تلقيح واسعة وسط المواشي بتخصيص أكثر من 20 ألف جرعة، أكدت بأن الأخيرة لم تلق الاستجابة المرجوة وسط المربين لأسباب مختلفة، داعية إياهم بضرورة التقرب من الأطباء البيطريين خاصة في حالة شكوك حول إصابات وسط مواشيهم، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية لحمل ونقل المرض كتجنب التردد على الأسواق هذه الأيام أو تجنب التردد مباشرة منها إلى اسطبلاتهم، وهو ما يمكنهم من تجنب نفوق وخسائر فادحة لأبقارهم بالخصوص.