-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السياسة وكأس العالم

ميسي يقصف ماكرون كرويا ومبابي يتجاهله

صالح سعودي
  • 5966
  • 1
ميسي يقصف ماكرون كرويا ومبابي يتجاهله

حاول الرئيس الفرنسي ماكرون استغلال ظهوره في نهائي كأس العالم بقطر بغية تلميع صورته والرفع من شأنه السياسي من بوابة الحقل الكروي، لكن يبدو أن سيناريو 2018 لم يتكرر هذه المرة، حيث خسر الرهان بخسارة منتخب بلاده أمام الأرجنتين بقيادة الظاهرة ليونيل ميسي الذي صدم الفرنسيين رفقة زملائه بثنائية مبكرة أخلطت حسابات المدرب ديشان خلال النصف الأول من المباراة، ما حتم عليه مراجعة حسابات وخياراته الفنية أملا في تدارك ما يمكن تداركه.

ورغم أن الفرنسيين عادوا في النتيجة اثر تقليص الفرق عن طريق ركلة جزاء من مبابي ثم عادل النتيجة بتسديدة قوية سمحت للديكة بتنشيط الشوطين الإضافيين، إلا أن ركلات الترجيح ابتسمت للأرجنتينيين وسط دهشة وصدمة الرئيس الفرنسي الذي كان يعول على الاستثمار في هذا الانجاز لو تحقق، ما جعله يسعى إلى حفظ ماء الوجه بخطاب وجهه لأبناء ديشان بغية الإشادة بالمشوار الذي حققوه طيلة نسخة مونديال قطر.

ومن الجوانب التي وقف عليها الكثير من المتتبعين، هو حرص ماكرون على استغلال فرصة متابعته مباراة نصف النهائي أمام المغرب واللقاء النهائي أمام الأرجنتين لتمرير رسائل سياسية تسمح له بتعزيز موقع من بوابة كرة القدم، من ذلك سعيه إلى الاحتفال بتفوق منتخب بلاده على المنتخب المغربي، وسط استخفاف الجماهير الحاضرة التي ردت على خرجاته الاستعراضية بترديد جماعي للشهادتين “لا إله إلا الله محمد رسول الله”. وتعرض ماكرون لتجاهل تام من اللاعب مبابي الذي بعد انتهاء اللقاء النهائي، حين حاول مواساته فوق أرضية الميدان قبل دقائق من تسليم الجوائز وكأس العالم، حيث لم ينظر مبابي إلى وجهه رغم محاولات ماكرون مواساته بعد الهزيمة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضرب شعبية ماكرون ومكانته السياسية في الصميم، بدليل أن الفيديو أظهر الحزن الشديد الذي خيّم على مبابي لدرجة جعلته يتجاهل الرئيس الفرنسي، وكأنه يقول “ليس وقتك الآن”، بحسب وصف الإعلامي الإنجليزي جيريمي فاين على “تويتر”. كما انتقل إيمانويل ماكرون، لمواساة ديديه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا وجهازه المعاون بغرفة الملابس. وعند خروجه من الغرفة صرّح ماكرون للصحافيين أنّه شارك حزنه مع اللاعبين “خصوصاً لأننا اقتربنا من الهدف”، مضيفا “وفي الوقت نفسه، ما قلته للاعبين هو أنهم جعلونا فخورين للغاية”.

والواضح أن خرجة الرئيس الفرنسي ماكرون السياسية في ثوب كروي لم تكن ناجحة في مونديال قطر مقارنة بما حصل في مونديال روسيا الذي شهد تتويج منتخب بلاده على حساب نظيره الكرواتي، حيث عادت الكلمة هذه المرة للمنتخب الأرجنتيني بقيادة الظاهرة ليونيل ميسي الذي عرف كيف يقصف ماكرون كرويا مثلما عزز رصيده الشخصي باللقب الذي كان ينقصه، وبعث في الوقت نفسه الفرحة في نفوس الجماهير الجزائرية التي لم تتذوق اللقب العالمي منذ نسخة 86 بقيادة النجم الراحل مارادونا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • maloma

    لا ناقة لنا و لا جمل