ميلاد أول “هيئة حقوقية” بقطاع التربية في الجزائر

تعزز المشهد الجمعوي في الجزائر بتأسيس “الهيئة الوطنية الاستشارية للتربية والتعليم”، التي سبق لها عقد جمعيتها التأسيسية بالعاصمة منذ مدة وجيزة، بحضور إطارات تربية ونشطاء نقابيين من القطاع قدموا من مختلف ولايات الوطن.

وتطرق المشاركون في اجتماع الهيأة إلى أسباب إنشاء هذه المنظمة، وإلى مناقشة أهدافها وآلياتها، وكذلك تم الخوض في تفاصيل القانون الأساسي ونظامها الداخلي والمصادقة عليهما من طرف الحضور، حيث تعتبر بذلك الهيأة الوطنية الاستشارية للتربية والتعليم أول هيأة حقوقية في قطاع التربية، وهي تابعة للمؤسسة الجزائرية لحقوق الإنسان، المعتمدة بموجب عقد توثيقي تحت رقم 2023/193، مؤرخ في 02 فيفري 2023، برئاسة يسعد حفصي.

وتعد الهيأة الوطنية الاستشارية للتربية والتعليم جمعية وطنية ذات طابع خاص، بناء على قرار مجلس إدارة المؤسسة الجزائرية لحقوق الإنسان، الذي يحمل رقم 2023/003، المؤرخ في 2023/02/25، وقد تم تعيين النقابي بقطاع التربية والناشط الجمعوي، عومر بن عودة، رئيسا للهيأة.

وفي اتصال “الشروق اليومي” برئيس الهيأة، كشف هذا الأخير بأن هذا التنظيم الجديد ينشط في مجال التربية والتعليم، وأنه بمقتضى المادة 05 من النظام الداخلي للهيأة، فإنه يهدف إلى المساهمة في بناء مدرسة جزائرية متطورة، بعيدة عن كل التجاذبات الإيديولوجية والسياسية، إلى جانب المشاركة مع السلطات المعنية في الإصلاحات التي تطرأ على قطاع التربية والتعليم، بتقديم مشاريع إصلاحية.

كما تعنى الهيأة ـ حسب رئيسها دائما ـ بترقية المواطنة وتنشئة الأجيال على حب الوطن عبر مختلف الملتقيات والتظاهرات الوطنية، إضافة إلى محاربة الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي بالتنسيق مع الجهات المختصة والأجهزة الأمنية.

وأضاف المتحدث أن الهيأة الوطنية الاستشارية للتربية والتعليم ستسعى من خلال نشاطاتها إلى المحافظة على ثوابت الأمة وحماية هوية المجتمع الجزائري، مع المساهمة في ترقية ودعم قواعد إرساء مجتمع تشاركي ديمقراطي، وكذا تنظيم المبادرات الوطنية التي تخدم الصالح العام، وتعبئة وترقية الطاقات الشبانية، للمساهمة في مرافقة السلطات المحلية والتنسيق معها في تنفيذ مختلف البرامج التنموية ذات الصلة بقطاع التربية والتعليم، وكذلك العمل على مكافحة كل أشكال التعسف، الظلم والتمييز، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.

وأكد المتحدث على أن هيأته ستقدم إضافة مميزة لقطاع التربية والتعليم، وذلك لاهتمامها أيضا بظروف تمدرس التلاميذ (النقل المدرسي، الإطعام..)، وذلك بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ، إلى جانب العناية بظروف عمل مستخدمي التربية.