الجزائر
أولياء يدفعون الملايين من أجل احتفاليات "السيزيام" و"البيام"

ناجحون يزاحمون العرسان في قاعات الحفلات

آمال عيساوي
  • 1490
  • 6
أرشيف

تتهافت هذه الأيام عائلات التلاميذ الناجحين في شهادتي التعليم الابتدائي والتعليم الأساسي على حجز قاعات الحفلات والأعراس من أجل الاحتفاء بنجاح أبناءهم على أكمل وجه، حيث خلقوا ضغطا كبيرا على قاعات الحفلات وعملوا على تأجيل أعراس الكثير من العرسان الذين لم يجدوا حجوزات بسبب الضغط الكبير على قاعات الحفلات.
يشتكي الكثير من العرسان من عدم وجود حجوزات في قاعات الحفلات، بسبب الضغط الكبير الذي تعيشه الأخيرة بسبب تهافت الناجحين في شهادتي التعليم الابتدائي والأساسي عليها، وكل هذا كما ذكر بعض العرسان ممن تحدثوا إلى الشروق يعتبر “بريستيجا” لا أكثر ولا أقل، حيث إن أمر إقامة حفلات النجاح في قاعات الأعراس أصبح موضة لا تستغني عنها العديد من العائلات، ليست الثرية منها فقط وإنما ميسورة الحال أيضا، حتى صار الأمر بمثابة حتمية واجبة على العائلة التي يتحصل فيها أحد الأبناء على إحدى الشهادات الثلاثة سواء التعليم الابتدائي أم المتوسط أم البكالوريا، والأمر لا يقتصر على قاعات الحفلات فقط، فحتى بالنسبة لبطاقات الدعوة لاحظنا خلال جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض المحلات الخاصة ببيع بطاقات الدعوة في القبة وحي المنظر الجميل، أين تكثر تجارة المعدات الخاصة بالأعراس، التهافت الكبير من قبل الناجحين في شهادتي “السيزيام” و”البيام” على اقتناء بطاقات دعوة خاصة، كما أن هناك من كانوا يطلبون بطاقات دعوة خاصة يكتب فيها اسم الناجح وتُزيّن حسب الطريقة التي تروق له، وسعر أبسط بطاقة ليس أقل من 250 دينار، هذا دون الحديث عن الحلويات والأمور الأخرى، وكأن أمر نيل الشهادة عُرس يُصرف عليه مبالغ مالية طائلة من أجل إقامته في أفخم الصالات وأحسن الأحوال.
وأقسم لنا بعض العرسان، أنهم اضطروا إلى تأجيل موعد زفافهم، بسبب عدم وجود حجوزات في قاعات الحفلات، حيث صرحوا أن فصل الصيف الذي تُقام فيه الأعراس بكثرة، لم يعد مخصصا للعرسان وإنما للاحتفاء بالناجحين في “السيزيام” و”البيام” و”البكالوريا”.

مقالات ذات صلة