الجزائر
أكد أن أغلب المشاريع السكنية الجديدة غير مضادة للزلازل

نادي المخاطر الكبرى يتوقع عودة الزلازل القوية

وهيبة سليماني
  • 10220
  • 10
أرشيف

خلف زلزال جيجل صبيحة الجمعة، حالة من الذعر والخوف، وقد وصل ببعض السكان إلى المبيت خارج بيوتهم، في حين أن الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة بلغت 4.9 درجات على سلم ريشتر، وهي مصنفة حسب خبير الكوارث الطبيعة ورئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، ضمن الهزات الضعيفة والتي سبقتها الكثير من الهزات التي شملت العديد من الولايات على غرار بجاية ووهران، ما خلف تخوفا كبيرا وسط المواطنين.

وأكد شلغوم، أن الشمال الجزائري شهد تاريخيا هزات أرضية عنيفة، وحسب الدراسات الجيولوجية، فإن هذه الهزات هي ظواهر متكررة عبر الزمن، وتبقى لحظة وقوعها فقط مجهولة من طرف العلماء والباحثين في الكوارث الطبيعية.

ودعا إلى تصنيف الشمال الجزائري، في الخانة الحمراء للزلازل، وهذا حسبه، وهذا لتوقع عودة زلازل قوية كتكرار لزلازل وقعت بنفس الشدة في الولايات الساحلية الجزائرية، حيث قال إن في سنة 1858 شهدت جيجل زلزالا بقوة 6.8 درجة على سلم ريشتر، وفي سنة 1790، وقع زلزال في منطقة وهران بقوة 8 درجات على سلم ريشتر، شكل حينها مسحا كليا للمنطقة مما دفع الاسبانيين الذين ظلوا على قيد الحياة لهجرة هذه المنطقة دون عودة.

وقال إن الهزات العنيفة تتكرر حسب الدراسات الجيولوجية، في الوقت المناسب والمكان المناسب وبالقوة المناسبة، وهذا حتى تتمكن الشقوق الزلزالية من العودة إلى مكانها، متوقعا عودة زلزال ولاية الشلف والتي كانت آنذاك تسمى الأصنام، وبنفس القوة، ولكن يبقى وقت عودتها مجهولا.

وفي ذات السياق، أعاب عبد الكريم شلغوم، عن المشاريع السكنية التي انطلقت منذ 2000، في الجزائر، وذلك لإنجازها خارج الشروط المطلوبة التي من شأنها ان تتصدى لزلازل شمال الجزائر العنيفة والمصنفة في الخانة الحمراء، وقال إن المشاريع السكنية لـ”عدل” و”آل بي بي”، وغيرها من مشاريع السكنات الاجتماعية، والتي تدخل ضمن “كوطة” 4 آلاف سكن و6 آلاف سكن، بنيت في أماكن مهددة بالزلازل، ودون شروط البناء المقاومة لهذه الظاهرة الطبيعية.

وأشار خبير الكوارث الطبيعة ورئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، إلى أن القانون 04.20 المؤرخ في 25 ديسمبر 2004، ورغم التصويت عليه من طرف الغرفتين العليا والسفلى، بقي حبرا على ورق، وهو قانون خاص بالمخاطر الكبرى، حيث تم المطالبة بعد زلزال بومرداس 2003، بتصنيف شمال الجزائر في الخانة الحمراء للزلازل عبر العالم، موضحا أن زلزال صبيحة الجمعة الذي وقع في منطقة جيجل، زلزال ضعيف، وأن التشققات والانهيارات التي وقعت في بعض السكنات، دليل قاطع على عدم الاهتمام بإزالة السكنات الهشة، وبناء سكنات مقاومة للزلازل.

مقالات ذات صلة