-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نقابات التربية تستعجل إصلاح نظام الامتحانات وتؤكد:

نتائج “البيام” حقيقية وليست سياسية ومراجعة معامل الشهادة إلزامي

نشيدة قوادري
  • 3258
  • 0
نتائج “البيام” حقيقية وليست سياسية ومراجعة معامل الشهادة إلزامي
أرشيف

أجمعت نقابات التربية المستقلة، أن نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط المعلنة حقيقية وليست سياسية ومقبولة بالنظر لظروف التمدرس الصعبة التي ميزت الموسم الدراسي والذي تخللته انقطاعات مما أثر على التلاميذ، وتقترح النقابات إعادة النظر في نظام التقويم البيداغوجي، بدءا بالرفع في معامل شهادة التعليم المتوسط إلى “02”، للحصول على الملمح الحقيقي للتلميذ ولكي لا تبقى النتائج مجرد أرقام وفقط.

يعتبر، صادق دزيري رئيس نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في تصريح لـ”الشروق”، أن نسبة النجاح المسجلة في “البيام” لهذه الدورة والمتمثل في 59.16 بالمائة، جاءت متقاربة مع النسب المحققة في السنوات القليلة الفارطة وأقل بقليل من دورة السنة الماضية، في حين جاءت متشابهة من حيث ظروف التمدرس التي فرضت العمل بنظام التفويج والتقليص في الوحدات الدراسية.

ويعتقد النقابي، أنه من الضروري الوقوف عند نسبة النجاح المحققة لتحديد أسباب رسوب عدد كبير من التلاميذ في السنة أولى من التعليم الثانوي، ثم الانتقال إلى مرحلة معالجة الاختلالات بما يرفع مستوى التلاميذ المعرفي والعلمي خلال مسارهم الدراسي، لكي لا تبقى نتائج الامتحانات الرسمية مجرد أرقام.

ويدعو، رئيس نقابة “لونباف”، الوزارة إلى مراجعة طريقة التقويم التربوي أي الفروض والاختبارات والامتحانات النهائية للوصول إلى الملمح المطلوب في التلاميذ في كل مستوى تعليمي، وهو الأمر الذي يتأتى عن طريق مراجعة آليات التقويم الحقيقية، بدءا بالرفع في معامل شهادة التعليم المتوسط إلى “2”، واحتساب معدل الانتقال إلى القسم الأعلى، بجمع معدل التقويم المستمر للفصول الثلاث، مع معدل الشهادة مضروب في 2، والكل تقسيم 3، وكذا مراجعة طرق صياغة مواضيع الامتحانات وأجوبتها وسلم التنقيط.

ومن جهته، يصف رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية بوجمعة شيهوب، لـ”الشروق” نتائج “البيام” بالمقبولة جدا، وعاكسة لمستوى التلاميذ دون تضخيم، لعدة أسباب منها أن التلاميذ خضعوا لمخططات التمدرس الاستثنائية، الأمر الذي أنتج ضغطا على الأساتذة والمتمدرسين، نتيجة تقليص التدرجات السنوية الاستثنائية للتعلمات ودمجها، واستمرار شبح كورونا، الأمر الذي أثر على نفسية الجميع، بالإضافة إلى أن فارق النسبة بين نتائج شهادة التعليم المتوسط والانتقال لم تتجاوز 11 بالمائة وهي نسبة طبيعية، على اعتبار أن نظام القبول المعتمد يساعد التلاميذ في الانتقال ويحفزهم على الاجتهاد في التحصيل العلمي، ويعزز مكانة الاختبارات الفصلية، خاصة وأن الانتقال معتمد في أعرق المنظومات التربوية في العالم.

وطالب محدثنا وزارة التربية، بالعودة لنظام التمدرس العادي، والعمل على تخفيف المناهج والبرامج الدراسية، انطلاقا من الموسم المقبل، سعيا لتحقيق جودة للعملية التربوية البيداغوجية.

أما مسعود بوديبة الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة المجلس الوطني، يعتقد أن النتائج المحققة هذه السنة مقبولة جدا، بالنظر لظروف التمدرس الاستثنائية والصعبة التي ميزت الموسم الدراسي، ويرجع محدثنا أسباب انخفاض نسبة النجاح في الشهادة مقارنة بدورة السنة الماضية، إلى انعكاسات الوضع الصحي على التلاميذ، على اعتبار الانقطاعات التي عرفها الموسم الدراسي، وانتشار الوباء في الوسط المدرسي والإصابات وسط التلاميذ، بالإضافة أن تلاميذ “البيام” لهذه الدورة هم تلاميذ السنة ثانية متوسط الذين عاشوا جائحة كورونا في سنتهم الأولى، وانتقلوا إلى السنة الثانية بفصلين دراسيين فقط وبمكتسبات علمية ومعرفية ناقصة.

وبخصوص الفارق بين نسبة النجاح الموسم الماضي والحالي، يؤكد محدثنا بأنه من حيث التقديرات، تم تسجيل ارتفاع في عدد الناجحين في الشهادة، إذ تجاوز عدد الناجحين بتقدير “ممتاز” الألف، في حين فاق عدد الناجحين بتقدير “جيد جدا” الـ 3آلاف، كما تجاوز عدد التلاميذ الحاصلين على الشهادة بتقدير “جيد” 200، و100 ناجح بتقدير “قريب من الجيد”. بالمقابل تم تسجيل انخفاض في نسبة النجاح في الشهادة قدر بـ5 بالمائة و11 بالمائة في نسبة الفارق بين الشهادة والانتقال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!