العالم
الخارجية الفلسطينية تتهمه بالعنصرية..

نتنياهو: “أصول الفلسطينيين تعود إلى جنوب أوروبا”؟!

الشروق أونلاين
  • 3310
  • 10
ح.م
بنيامين نتنياهو

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن “أصل الفلسطينيين القدماء، يعود إلى جنوب أوروبا، في حين يعود أصل الفلسطينيين الحاليين، إلى شبه الجزيرة العربية”، وفق وكالة الأناضول.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”، كتب نتنياهو: “تؤكد دراسة جديدة للحمض النووي تم استعادتها من موقع فلسطيني قديم في مدينة عسقلان (الإسرائيلية)، ما نعرفه من الكتاب المقدس (الانجيل)، أن أصل الفلسطينيين القدماء موجودٌ في جنوب أوروبا”.
وأضاف: “يذكر الكتاب المقدس مكانًا يدعى كافتور، وهو على الأرجح جزيرة كريت الحديثة، لا توجد صلة بين الفلسطينيين القدامى والفلسطينيين الحاليين، الذين جاء أسلافهم من شبه الجزيرة العربية إلى (أرض إسرائيل؟) بعد آلاف السنين”.
وتابع نتنياهو: “إن ارتباط الفلسطينيين بـ(أرض إسرائيل؟) ليس شيئًا، مقارنة مع 4000 عام من الارتباط بين الشعب اليهودي والأرض”.
وكان نتنياهو يشير إلى دراسة نشرتها مجلة “سينس أدفانسيس” تقول إن تحليلا حديثا للحمض النووي أظهر أن الفلسطينيين القدماء أتوا من جنوب أوروبا قبل أكثر من 3000 عام بعد أن ظل العلماء على مدى عقود في حيرة بشأن نشأتهم.
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واعتبره امتداداً لحملاته التضليلية التي تحاول إنكار الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني في أرض وطنه فلسطين، ولمحاولاته تكريس الاستعمار في أرض دولة فلسطين وحرف حقيقة الصراع من صراع سياسي من الطراز الأول إلى صراعات دينية تارة وصراعات عرقية تارة أخرى.
وأضافت وزارة الخارجية في بيانها، أمس الاثنين “هذه المرة يسعى نتنياهو لخلق نقاشات انثروبولوجية تعبر عن أوهام نتنياهو فقط وأحلامه وتتناقض تماماً مع حقائق التاريخ والجغرافيا وقرارات الأمم المتحدة، وتفوح من تغريدته رائحة العنصرية البغيضة اتجاه الشعب الفلسطيني، ليس هذا فحسب بل وتلخص هذه التغريدة لاسامية عنصرية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.
وأكدت أن الوجود الوطني والإنساني لشعبنا في أرض فلسطين ضاربٌ بجذوره في عمق التاريخ، ولا ينتظر إثباتات ودلائل كاذبة من المستعمِر نتنياهو حول أصوله.
وشدَّدت الوزارة على أن الصراع في فلسطين بين مستعمِر أجنبي احتل أرضنا وهجَّر شعبنا بالقوة، ويمارس أبشع أشكال التطهير العرقي ضد أبناء شعبنا ويحاول إحلال مستوطنين غرباء مكانهم، داعية المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان والجهات الدولية المختصة إلى إدانة هذه اللاسامية والعنصرية ووضع حد لنظرة نتنياهو الاستعلائية على القانون الدولي والشرعية الدولية.
وكالات

مقالات ذات صلة