-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نتيجة للاستهتار واللامبالاة.. نقلوا الفيروس إلى بيوتهم فمات أحد من أهلهم

صالح عزوز
  • 3199
  • 0
نتيجة للاستهتار واللامبالاة.. نقلوا الفيروس إلى بيوتهم فمات أحد من أهلهم

رغم دعوات الحيطة والحذر من المختصين، إلى ضرورة اتباع الإجراءات الصحية من أجل تفادي نقل العدوى إلى الآخرين، إلا أنه لا حياة لمن تنادي. والمؤسف، أن الكثير ممن مسهم ضر هذا الفيروس يتنقلون بين الأفراد، وهم يدركون أنهم سوف يكونون السبب في تفشي هذا الداء، لكنهم لا يبالون. وكان من نتائج هذا الاستهتار واللامبالاة أن نقلوها إلى أهليهم في البيوت، وكانت النتيجة أن فقدوا أحدا من الأسرة، وهم اليوم نادمون على فعلتهم هذه، بالرغم من أن الأعمار بيد الله، لكن مسؤولية نقلهم للعدوى بقيت تؤنبهم، وهم نادمون على هذا الاستهتار.

تتبعنا أثر الكثير من الأفراد، عبر الكثير من الوسائط الاجتماعية، الذين كانوا السبب في نقل العدى إلى أهلهم، نتيجة لعدم تتبعهم الإجراءات الوقائية من أجل الحفاظ على صحتهم وصحة من يحيط بهم من أهل وأقارب، وكانت ضريبة عدم المسؤولية باهظة جدا، فالأمر يتعلق بالأرواح، ولا يوجد ثمن أغلى من هذا، خاصة حينما يتعلق الأمر بموت أحد الوالدين.

ينقل أحدهم شهادته، وكيف كان السبب المباشر في نقل هذه العدوى إلى البيت. فرغم أنه كان يعرف تماما كونه مريضا منذ فترة، لكنه بقي يتنقل بين الأفراد والتجمعات، دون مبالاة لما قد يحصل من هذا السلوك غير المسؤول. والغريب، أن والده طلب منه عدم المجيء إليه وزيارته، خوفا من أن ينقل إليه العدوى، غير أنه كما يقول، “كنت أسخر من والدي، بأنه يبالغ في الأمر كثيرا، فالفيروس حقيقة موجود، لكن ليس بتلك الحدة، التي يعتقدها الناس، غير أن القدر كشف لي حقيقة ما قمت به، فبعد زيارتي إلى والدي، في اليوم الموالي، أصبح طريح الفراش، ولم يكن يشكو من قبل أي ألم أو شيء آخر. وشاء القدر أن يتوفى في الأسبوع الأول من مرضه. عرفت حينها أنني كنت السبب في كل هذا. وبالرغم من أن الأعمار بيد الله، غير أنه كان لي يد في وفاة والدي، واليوم ضمير يؤنبني على عدم الاستماع إلى كلام المختصين، وكذا والدي، الذي طلب مني عدم زيارته، خوفا من المرض، لكنني كنت أسخر منه، وكانت النتيجة وفاته.

كما تروي نوال، وهي أستاذة، كيف كانت السبب في نقل هذه العدوى إلى البيت، وكان من نتائجها أن أدخلت والدتها إلى العناية المركزة، ولا تزال إلى حد الساعة. وهي لا تنام الليل، ولم يصبح لديها طعم للحياة، لأنها كانت السبب المباشر في ما وصلت إليه والدتها اليوم، على حد تعبيرها. وعن سبب نقلها لهذه القصة وقصة الكثير ممن كانوا السبب في نقل الفيروس إلى البيت، تقول هي للعبرة، لأن اللامبالاة اليوم، قد تكون ضريبتها موت أحد الأفراد، ويكون الواحد منا السبب المباشر في ذلك، ولن يسمح لنفسه بالرغم من كون الأعمار بيد الله، ونحن نؤمن بذلك، لكن الحذر الحذر، والتحلي بالمسؤولية، حتى نتجاوز هذه الظروف، على حد قولها.

هي نتيجة حتمية لعدم التحلي بالمسؤولية، وكذا عدم أخذ الأمر بجدية. حقيقة، الأعمار بيد الله، لكن دع القدر يفعل ما يشاء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!