-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
14 عضوا بمجلس الأمن يزكّون بوقادوم مبعوثا إلى ليبيا

نجاح آخر للدبلوماسية الجزائرية بفضل سمعتها

عبد السلام. س / وكالات
  • 21742
  • 1
نجاح آخر للدبلوماسية الجزائرية بفضل سمعتها

كشفت مصدر دبلوماسي مطلع لـ”الشروق” بأن دولة واحدة، من أصل 15 عضوا بمجلس الأمن، تحفظت على مقترح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتعيين وزير الخارجية السابق للجزائر، صبري بوقادوم مبعوثًا أمميًّا إلى ليبيا.

ومن جهة أخرى، وحسب “فرانس برس” فإن دولا عدّة، من بينها خصوصا فرنسا وغانا، شددت، خلال الجلسة التي خصصها مجلس الأمن، مساء الاثنين، لبحث الوضع في ليبيا، على وجوب أن يُملأ “في أقرب وقت ممكن” هذا المنصب الشاغر منذ نوفمبر الماضي.

ومنذ الخريف، لا يمدّد مجلس الأمن الدولي ولاية “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا” سوى لفترات قصيرة، مدة كلّ منها بضعة أشهر، في عجز سببه على وجه الخصوص عدم اتفاق المجلس على اسم المبعوث المقبل لهذا البلد، وتنتهي ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في 31 جويلية.

وبعد محاولات عديدة فاشلة لملء هذا المنصب الشاغر، اقترح غوتيريش الأسبوع الماضي على أعضاء مجلس الأمن الـ15 تعيين الدبلوماسي بوقادوم مبعوثًا إلى ليبيا.

لكنّ دبلوماسيا قال لوكالة الصحافة الفرنسية -طالبًا عدم نشر اسمه- إن “الإمارات وحدها رفضت” خلال جلسة الاثنين تعيين وزير الخارجية السابق بوقادوم والذي تولّى قبل ذلك منصب ممثل الجزائر في الأمم المتحدة بنيويورك.

للعلم فالإمارات، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، تمثّل حاليا المجموعة العربية في المجلس.

وحسب دبلوماسيين آخرين عديدين، فقد زعمت الإمارات خلال الجلسة أن “دولًا عربية وأحزابًا ليبية أعربت عن معارضتها” لتعيين بوقادوم مبعوثًا إلى ليبيا.

ولم يحدّد هؤلاء الدبلوماسيون الدول أو الأحزاب التي رفضت، حسب الإمارات، تعيين المسؤول الجزائري السابق. واكتفى أحدهم بالإشارة إلى أن هناك “قلقًا إقليميا” من تعيين بوقادوم، لاسيما أن للجزائر حدودًا مشتركة مع ليبيا. وذكر هذا الدبلوماسي على أنه لو مضى مجلس الأمن قدمًا في تعيين بوقادوم لوجد الدبلوماسي الجزائري نفسه أمام “مهمة مستحيلة”.

لكن من الواضح أن اعتراض الإمارات يرتبط بتباين وجهات النظر بين البلدين لإدارة ملف الأزمة في ليبيا.

ومنذ تسريب اسم بوقادوم لتولي المنصب، لم يصدر أي اعتراض بشكل رسمي لا من دول ولا من الأطراف في ليبيا.

وأكدت مصادر موثوقة لـ”الشروق” أن الجزائر لم ترشح بصفة رسمية بوقادوم لهذه المهمة، بل جاءت المبادرة من الأمين العام للمنظمة الاممية تقديرا لكفاءة الدبلوماسي الجزائري وخبرته الدولية الكبيرة.

وأضاف المصدر أنّ 14 عضوا من اصل 15 عوضا بمجلس الأمن قبلوا بتسمية بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا، وهو ما يعتبر إنجازا مهما جدا للدبلوماسية الجزائرية، يعكس سمعتها وسمتوها الثقة الذي تحظى به على النطاق الدولي.

وسبق أن عارضت واشنطن تعيين الدبلوماسي رمطان لعمامرة مبعوثا أمميا إلى ليبيا قبل أن توكل المهمة إلى وزير خارجية سلوفاكيا السابق يان كوبيش الذي استقال من منصبه في نوفمبر 2021، لتخلفه بالنيابة الأمريكية ستيفاني وليامز، لكنها ستترك منصبها في 30 جوان الجاري.

وخلال الجلسة، ومن دون أن يتطرّق مباشرة إلى مقترح تعيين بوقاوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا، انتقد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي الدول الغربية التي تسعى، على حد قوله، للبقاء ممسكة بالملف الليبي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • إلياس

    مبروك النجاح.دير لينا الحفلة