-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإطاحة بشبكة للنصب وتزوير العملة الصعبة

نجل قائد في الجيش الإيفراوي يحتال على الجزائريين

الشروق أونلاين
  • 7183
  • 2
نجل قائد في الجيش الإيفراوي يحتال على الجزائريين

أفارقة دخلوا الجزائر، يعتمدون على الاحتيال والتدليس للنصب على الجزائريين ويسلبونهم أموالهم.. هي عشرات الحالات التي أظهرتها حصائل مصالح الأمن على اختلافها.

  • “الشروق” التقت الضحية لطرش حميدو مربي نحل بمدينة الأربعاء بالبليدة، والذي استطاع كشف شبكة للنصب والاحتيال، يزعم أفرادها أنهم من كوديفوار، وتعود تفاصيل القصة إلى الـ9 أوت، حينما طلب شخصان أجنبيان من الضحية المساعدة، مدعين أنه ليس بحوزتهم نقود لركوب الحافلة، ويقول حميدو أنه قام بتسليمهم 800 دينار.. وتعهد بمساعدتهم بحكم أنهم غرباء عن البلد.. ولم يكن يعلم الضحية أن طلب الإعانة هدفه استغلال طيبة الناس.. تمهيدا لتنفيذ مخططهم.
  • وفي الليلة نفسها وبعد صلاة التروايح، اتصل أعضاء الشبكة هاتفيا بحميدو طالبين لقاءه، من دون تحديد سبب اللقاء، وفي اليوم الموالي، قالا له “لقد وجدنا أنك رجل لأنك ساعدتنا ونريد أن نطرح عليك قضيتنا لثقتنا بك”،  مضيفين “أبونا قائد في الجيش وتوفي في الحرب بالكوت ديفوار سنة 2004، وترك لنا تركة تقدر بـمليوني، و5 كلغ من الذهب.. ونحن مطاردون من قبل من كانوا في الحكم، ونريد الاستثمار هنا في الجزائر، ولدينا أوراق تثبت ملكيتنا وهي بالسفارة هنا في الجزائر”.
  • ولإحكام الخطة، أظهر المعنيان صورا زعموا أنها لأبيهم مع جنرال أمريكي، وأخرى خلال تأدية نشاطاته مهامه الرسمية، وإلقاءه للخطابات، وأنهوا عرضهم بصورة لأبيهم ميتا بالرصاص بعد حادثة الانقلاب في كوت ديفوار.
  • بعد يومين، يقول حميدو “اتصلت بي امرأة برقم أجنبي، قالت إنها أمهم ونصحتني بالتعامل مع أبنائها وحسن معاملتهم لأنهم صغار، من مواليد 1982، وأنني سأرسل المبلغ كله للسفارة عن طريق طرد بريدي بمليوني أورو والذهب”.
  • وفي اليوم الموالي، أضاف المتحدث ” اتصل بي شخصا برقم أجنبي قال أنه عمه ومقيم في مالي، وأنه قادم لملاقاتي قبل الشروع في العمل ، مؤكدا “وبعد يومين اتصل نفس الشخص برقم جزائري وقال أنه وصل، ولكنه تعب وسيرسل اثنين ابني أخته لمناقشة العمل، وحضرا الاثنان، وأوضح حميدو “فقلت أن مشروعي يضمن 300 صندوق، فقالا لي قم لنا بدراسة لـ 3 آلاف خلية وعدد الشاحنات اللازمة”.
  • وأفاد محدثنا “وعلى أساس أنني سأقوم بتجارة مربحة، قمت بالدراسة وأكدوا المجيء، فلما وصلوا قالوا نحن تعبنا، خذنا لمكان خال.. معزولين عن الناس.. وطلبوا مني إحضار الماء ومادة غسول “أومو” وصحن.. ثم اخرجا أوراق بيضاء ومادة كميائية سائلة، قاما بخلطها جميعا وأدخلا في المحلول أوراقا بيضاء، احضراها في ظرف بريدي.. وتم خلط الماء مع قراءة تعويذات.. ثم تتحول تلك الأوراق على شكل أورو من فئة 20 أورو، قاما بتنشيفها وقالا لي خذها وتأكد من صحتها”.
  • سيناريو محبك مدته 10 أيام ينتهي بالوقوع في قبضة الدرك، وبدأت الشكوك تراود محدثنا، الذي قال لنا “فمن تفكيري بعمل مشروع مربح تجاريا، فإذا بي أجد نفسي أمام تزوير ونصب، حيث طلبا مني 1500 أورو “20 مليون سنتيم” للتمكن من إحضار أوراق المبلغ 2 مليون أورو “قرابة 30 مليار سنتيم” التي هي في الحقيقة أرواق بيضاء وليس أموالا حقيقة من العملة الصعبة، كما ادعيا في السابق، وأكدا تركها عندي، محاولة منهم لإدخالي في عالم الخيال.. بأنني أصبحت ثريا”.
  • وكان سيناريو النصب، قد مر عليه 10 أيام، وهنا تخوف حميدو من دخول عالم التزوير، مؤكدا “فقمت بتوصيلهما لمحطة المسافرين بالأربعاء، حيث يرفضون البقاء للإفطار ويمكثون إلا بضع ساعات في كل يوم يحضرون فيه”، وأفاد المتحدث “اتصلت بي سيدة تدعي أنها من السفارة برقم مخفي، وأكدت لي وصول الطرد، واشترطت علينا مدة 4 أيام  لاستلام الطرد، وفي اليوم نفسه، توجه الشاب حميدو لفرقة الدرك الوطني للأربعاء مباشرة، وأبلغهم بالقصة، وسلم لهم ورقة 20 أورو “المزوّرة”، وطلب منه أعوان الدرك التعاون للإيقاع بالمحتالين، وفي اليوم الموالي، حدد حميدو موعدا لكل من كامارا ودوكور، وأفادهم بإحضار المبلغ “1500 أورو”، واشترط تقديمه مقابل أن يعيدا عليه عملية تزوير العملة الصعبة أمام عينيه، وهي العملية التي حضرتها فرقة الدرك الوطني التي طوقت المكان، وأوقعت بالنصابين، وألقت القبض عليهم في حالة تلبس.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • حميد عمري

    لا يجب ان نكون اغبياء أمام هؤلاء الافارقة

  • sofiane

    يا أخي هذه القضية عندها أكثر من خمسة أشهر بدأ بالبليدة ثم أولاد يعيش ثم الصومعة و في كل مرة يشتكي الناس و لا تتدخل المصالح الأمنية ، الله يجيب الخير مع هذا الطوفان، و لهذا في كل مرة نفكر في إخواننا في الغربة ماذا يفعلون؟؟