-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد إقرار الوظيفة العمومية باستغلال احتياطي الإدارة

نحو التخلي عن نظام التكليفات في منصب مديري المدارس

نشيدة قوادري
  • 5093
  • 0
نحو التخلي عن نظام التكليفات في منصب مديري المدارس

أظهر تقييم أولي حول الدخول المدرسي الجاري بعد شهر من انطلاقه تصاعدا في الساعات الإضافية للأساتذة والتي فاقت النصاب القانوني واتساع “نظام الدوامين” بمرحلة التعليم الابتدائي، بسبب الاكتظاظ الذي طرح هذه السنة عقب تخلي الوزارة الوصية عن “نظام التفويج”، بعد تسجيل تحسن في الوضعية الوبائية، على أن يتم الاستغناء كليا عن هذه الإجراءات الاستثنائية، فور استلام المنشآت التربوية الجديدة التي توجد في طور الإنجاز وكذا عقب الانتهاء من أشغال التوسعة على مستوى المدارس القديمة التي ستستفيد من أقسام تربوية إضافية. بالمقابل ستتخلى الوصاية عن نظام “التكليفات” في منصب مدير مؤسسة تعليمية بعد ترخيص الوظيفة العمومية استثناء بتوظيف الاحتياطيين الإداريين.

اتساع “نظام الدوامين” وتصاعد الساعات الإضافية جراء الاكتظاظ

ورغم التعليمات الصادرة عن عبد الحكيم بلعابد، وزير التربية الوطنية، والتي شدد من خلالها على ضرورة توقيف العمل بنظام “التكليفات”، إلا أن مصالح مديريات التربية للولايات المختصة، قد اضطرت إلى اعتماده بصفة مؤقتة، بتكليف مستشاري التربية لتسيير المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، بصفة مؤقتة إلى حين الشروع في تفعيل قوائم الاحتياطيين للناجحين في الامتحانات المهنية الداخلية للترقية بعنوان سنة 2022، وذلك لأجل تحقيق دخول مدرسي هادئ من دون احتجاجات ولا إضرابات.

وأشارت مصادر “الشروق” بأنه على مستوى الجزائر العاصمة قد تم تكليف أزيد من ألفي موظف لتسيير إدارة الابتدائيات والمتوسطات والثانويات.

وفي الموضوع، يوضح قويدر يحياوي، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح لـ”الشروق”، بأن مديري التربية للولايات، قد التزموا بتبني مجموعة من الإجراءات المستعجلة لأجل مجابهة أزمة اكتظاظ بالمؤسسات التربوية، ومن ثمة إدماج أكبر عدد ممكن من التلاميذ المعيدين لحمايتهم من الشارع.

مواصلة العمل بالأقسام المتنقلة لضمان مقعد بيداغوجي لكل تلميذ

ويضيف محدثنا بأنه بعد مرور شهر عن الدخول المدرسي الجاري 2022/2023، قد تم تسجيل تصاعد في الساعات الإضافية للأساتذة، إذ أضحى عديد الأساتذة ملزمين بتقديم حجم ساعي كبير يفوق نصابهم القانوني الأسبوعي، والذي قفز من 18 إلى 24 ساعة بالطور المتوسط ومن 24 إلى 27 بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي، وذلك بسبب عدم فتح مناصب مالية كافية لتخفيف ساعات العمل، على اعتبار أنه لحد الساعة لم يتم الإعلان عن برمجة مسابقة توظيف جديدة خارجية للالتحاق برتبة أستاذ، في حين لم تسو وضعية الأساتذة المتعاقدين، ولم يتم اتخاذ قرار باستغلال القوائم الاحتياطية للأساتذة.

وفي نفس السياق، يؤكد مسؤول التنظيم بنقابة “الأسنتيو”، بأن ضمان مقعد بيداغوجي لكل تلميذ في ظل الاكتظاظ المطروح، لا يتأتى إلا عن طريق مواصلة العمل “بنظام الدوامين” بالمدارس الابتدائية والذي شهد اتساعا ولا يزال معمولا به، بسبب نقص الحجرات الدراسية، ليبقى التخلي عن الأقسام الدوارة أي “المتنقلة” بالمتوسطات والثانويات قرارا صعبا في الظرف الحالي، بعد ما بلغ عددها بمؤسسة تربوية واحدة 7 أقسام، وذلك إلى حين استلام الوصاية لمنشآت تربوية جديدة واستفادة المؤسسات القديمة من مشاريع توسعة بإضافة أقسام تربوية.

وبخصوص ملف الرقمنة، يشير محدثنا إلى أن بعض التلاميذ، لم يتمكنوا من استخراج الشهادات المدرسية، بسبب تعرض شبكة الانترنيت للقطع، وذلك نتيجة عجز البلديات المفلسة عن تسديد الفواتير الخاصة بالتزود بشبكة الهاتف والأنترنيت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!