نحو لعب مباراة بوركينا فاسو بحضور الأنصار

كرّر المدرب الجزائري جمال بلماضي، مرتين أمنيته في استقبال منتخب بوركينا فاسو في مباراة 14 نوفمبر القادم على أرضية تشاكر، ضمن اليوم الأخير من دور المجموعات في تصفيات كأس العالم 2022، ما يعني شبه طلب للسلطات المحلية التي قد تذعن للطلب وتباشر التفكير في الكيفية التي تجعل من الملعب ممتلئا عن آخره بقرابة 25 ألف متفرج، وهي سعته حاليا بعد تزويده بالمقاعد، مع بروتوكول صحّي قد يشترط على كل وافد، أن يكون قد تلقى جرعتين من لقاح كورونا، بالرغم من إشكالية السن، لأن غالبية الشباب من أنصار “الخضر” لم يتلقوا تلقيحهم.

وتعرف مختلف بلاد العالم وخاصة أوروبا فتح مدرجاتها للأنصار، حيث سيُلعب الكلاسيكو الإسباني بين برشلونة وريال مدريد بالسعة الجماهيرية الكاملة بعد أن نزلت أرقام كورونا ووفياتها في إسبانيا إلى أرقام تصفها السلطات الإسبانية بالجيدة والمبشرة بالخير، وبرغم ذلك فهي أضعاف ما يسجل في الجزائر حاليا، ومعلوم أن بن ناصر ومحرز وبن سبعيني وعطال وغيرهم، يلعبون أمام الأنصار وهو ما يصبّ في صالح تحقيق أمنية جمال بلماضي الذي أعرب عن اشتياقه للأنصار الذين قال بأنه يلعب لأجلهم ولأجل إسعادهم.

لم يلعب كثيرا جمال بلماضي أمام أنصار “الخضر“، فثلثا عهدته في زمن وباء كورونا، كما أن إنجازه الكبير وهو الفوز باللقب الإفريقي تحقق خارج الوطن، ولكن في ذاكرته حماس المناصرين الذين عاش معهم كلاعب في أمم إفريقيا سنة 2004 في تونس عندما تعادل أمام الكامرون، وفاز على مصر وخسر ربع النهائي أمام المغرب، وأيضا بعض المباريات الجميلة كمدرب مع الأنصار في خماسية زامبيا أو مع ثلاثية كولومبيا في ليل الفرنسية، ويأمل في أن يهدي الأنصار فوزا صريحا أمام بوركينا فاسو قبل أربعة أشهر من موعد مباراة الفصل أمام أحد كبار القارة السمراء.

سجلت بريطانيا 42 ألف حالة و136 وفاة بكورونا، ومع ذلك تصر على أن تبقى فاتحة لملاعبها في وجه الأنصار بينما صار رقم كورونا في الجزائر يراوح المئة حالة ووفيات دون الخمس، وهو ما يبرر إمكانية مشاهدة “الخضر” في حضن أنصارهم وهذا بداية من منتصف نوفمبر حيث سيلعبون مباراة، التعادل فيها يكفيهم لبلوغ مباراة السد الحاسمة نحو التأهل إلى كأس العالم.