-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس البلدية يؤكد أن إعادة الإسكان من صلاحيات الوالي

نحو 2000 عائلة بيوتها مهدّدة بالانهيار تنتظر الترحيل بالقصبة

حورية. ب
  • 297
  • 0
نحو 2000 عائلة بيوتها مهدّدة بالانهيار تنتظر الترحيل بالقصبة
أرشيف

تنتظر نحو 2000 عائلة تقطن في بنايات مهدّدة بالانهيار ببلدية القصبة ترحيلها في أقرب الآجال بعدما صنفتها هيئة المراقبة التقنية للبناء وسط في الخانة الحمراء سنة 2020.
حيث تناشد والي ولاية الجزائر إدراجها ضمن برنامج إعادة الإسكان المقبل وإنقاذها من الموت تحت الأنقاض.
عبرت العائلات المقيمة بالبنايات الهشة والمصنفة في الخانة الحمراء على مستوى بلدية القصبة عن استيائها من تأخير عملية ترحيلها إلى سكنات تحميها من الموت البطيء التي تعيشه في كل لحظة تتآكل فيه جدران منازلها أن ينهار سقف إحدى الغرف، حيث كان أملها كبيرا في تحقيق حلمها في الخروج من المأساة الحقيقية التي تعيشها في بيوت مهدّدة بالانهيار بمناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، غير أنه تبخر واستيقظ السكان على واقعهم المرير ورعبهم الشديد عندما تغرب الشمس خوفا من انهيار المنازل على رؤوسهم وهم نيام.
وقد سبق للشروق أن زارت إحدى البنايات المتضررة الكائنة بـ20 شارع “محمد أكلي مالك” والتي تعيش فيها 9 عائلات منذ 60 سنة، تواجه مصيرا مجهولا بعد سنة 1997 تاريخ أول تحقيق اجتماعي قامت به السلطات البلدية، حيث زرعت في قلوب سكان البناية الأمل آنذاك في غد أفضل يتخلله حصولهم على سكن يحفظ لهم كرامة العيش، غير أن ذلك لم يتحقق ولم ير الأجداد والآباء هذا اليوم بسبب وفاتهم.
فما إن دخلنا “الدويرة” ومشينا فوق سلالمها وأرضيتها فإذا بنا نشعر باهتزازات وكأن العمارة ستنهار في أي لحظة من شدة اهترائها. واستقبلتنا عائلة متكونة من شقيقتين بعد وفاة والديهما اللذين انتظرا طويلا لترحيل العائلة غير أنهما وافتهما المنية قبل تحقيق حلمهما، تعيشان في غرفة واحدة بسطح العمارة التي تتميز بتصدعات وانشقاقات في جدرانها ناهيك عن الأرضية التي كادت أن تنهار على جارتها، حيث تدخلت الحماية المدنية وقامت بتثبيتها بواسطة عمود خشبي، وحررت تقريرا تؤكد فيه للسلطات المحلية ضرورة استعجال عملية ترحيل سكان البناية. وبالرغم من أن عمارتهم مصنفة ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف المختصين الذين نصحوا هذه العائلات بإخلاء المكان خصوصا أثناء التقلبات الجوية، أين تتعرض هذه الأخيرة إلى تسرب مياه الأمطار إلى كامل الغرف، كما حدث في عديد المرات تسببت المياه في سقوط الأسقف وجدران البناية، غير أن العائلات لا مكان لها تذهب إليه وأملها الوحيد في ترحيلها إلى سكنات لائقة بعد أن أصبح الوضع لا يحتمل التأخير في مثل هذه الظروف التي قد تؤدي إلى موتهم تحت الأنقاض. وعليه يرفعون نداءهم إلى والي ولاية الجزائر أحمد معبد لإنقاذهم من التشرد أو الموت الذي ينتظرهم في أي لحظة.
وفي نفس الموضوع صرحت بعض العائلات المقيمة ببنايات صنفتها هيئة المراقبة التقنية للبناء في الخانة الحمراء، أنها تفاجأت بإعلان شهر جويلية المنصرم تضمن تصريح بوجود خطر تعلمهم من خلاله البلدية بضرورة إخلاء سكناتهم أو عدم القيام بأي نوع من الترميم بدون رخصة، من شأنه يؤثر على البناية ويتسبب في انهيارها، حيث أوضحت للشروق أنه لا مكان تذهب إليه غير بيت جديد أو إلى القبر حسب تعبيرهم. وناشدوا السلطات المحلية إنصافهم.
وردا عن استفسارات العائلات الشاكية، أكد رئيس بلدية القصبة رتيلي عمر في اتصال بالشروق أن البلدية انتهت من إعادة إسكان العائلات المقيمة في بنايات هشة ومهددة بالانهيار والتي صنفتها الهيئة الوطنية للرقابة التقنية في الخانة الحمراء في الفترة بين 2004 و2014، وخلال آخر خبرة قامت بها الهيئة سنة 2020 تبين هناك مساكن في الخانة الحمراء، والقانون حسبه لا يلزم رئيس البلدية بإعطاء السكن ولكن يلزمه إخراج الناس من مساكنهم حماية لهم، تنفيذا للمادة 87 من القانون 16-19 التي تلزم رئيس البلدية إصدار إشعار بالخطر وكذلك قرار الإخلاء وتنفيذه عن طريق القوة العمومية ولكن نظرا لكثرة العمارات الهشة التي تبلغ 381 منزل وكل عائلة تتكون من خمسة أفراد ما يعادل 2000 عائلة تنتظر الترحيل.
وأوضح رئيس البلدية أنه من واجبه إخبار المواطنين بضرورة الاهتمام بأنفسهم لأنهم يسكنون في بنايات هشة ونصحهم بأخذ الاحتياط من خلال الكراء هروبا من الخطر وعدم القيام بعمليات الترميم من دون رخصة لأنها قد تسوء وضعيتها بسبب الترميم. وأكد المتحدث أن إصدار البلدية إشعار بالخطر تنفيذا للإجراءات القانونية وحماية لأرواح المواطنين وكذا تبرئة ذمة البلدية من وقوع حوادث الانهيارات بعد التحذير كون عملية ترحيلهم تتكفل بها ولاية الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!