الجزائر
رغم تزويد المطاحن بـ"كوطة" إضافية من القمح الصلب

ندرة حادة لـ”السميد” في بلديات العاصمة

وهيبة سليماني
  • 2614
  • 8
أرشيف

تشهد محلات بيع المواد الغذائية بالتجزئة، ندرة في مادة الدقيق”السميد”، في الوقت الذي اتخذت الحكومة إجراءات لتزويد المطاحن عبر الوطن بكميات إضافية، من القمح الصلب، وهذا تزامنا مع مرحلة استثنائية فرضها فيروس كورونا المستجد، تتمثل في غلق أماكن ومساحات عمومية، وفرض الحجر الصحي المنزلي وتطبيق حظر التجول ليلا على 10 ولايات جزائرية.

وفي جولة استطلاعية قادت “الشروق”، إلى عدة محلات و”سوبيرات” في العاصمة، وبالتحديد في القبة وحسين داي، وبلكور، وباب الزوار، وبرج الكيفان، تبين أن مادة “السميد” غائبة تماما بين المواد الغذائية، ورغم توفر دقيق القمح اللين “الفرينة”، إلا أن دقيق القمح الصلب، محل رحلة بحث وطوابير طويلة في نقاط بيع توفر بها بالكميات غير كافية.

وافتقدت بعض المحلات الخاصة ببيع المواد الغذائية في حسين داي، إلى مادة “السميد”، حيث اكد أحد الباعة، أن الزبائن ياتون يوميا ويسالون عن هذه المادة الغذائية، والتي اختفت منذ الهبة على تخزين المؤونة، والتي أدخلت الجزائريين في لهفة كبيرة، مع توقيف الدراسة وغلق الفضاءات العمومية والحديث عن الحجر المنزلي، فاختل العرض بزيادة الطلب.

وقال رئيس فيدرالية تجار الجملة للمواد الغذائية، سعيد قبلي، إن المطاحن استفادت من “كوطة” إضافية من الحبوب، وهذا كإجراء اتخذته الحكومة، لتوفير مادة السميد، ورغم ذلك حسبه، لا تزال بعض المناطق والأحياء تفتقد محلاتها لـ”السميد”، حيث ارجع ذلك إلى عدم التساوي في التوزيع، وطمأن المستهلك الجزائري، بتوفر هذه المادة الغذائية هذه الأيام بالنظر إلى الكميات التي استلمها تجار الجملة للمواد الغذائية.

وحمل المواطن الجزائرية، مسؤولية الندرة للمواد الغذائية في بعض نقاط البيع، حيث أوضح أن تخزينها من طرف البعض وبكميات كبيرة أدى إلى عدم توفرها، وخاصة أن الكميات من الدقيق التي تدخل بعض المحلات، يتهافت عليها أشخاص ويشترونها دون ترك فرصة للآخرين.

ودعا الجزائريين، إلى منح ثقتهم في السوق، وذلك بشراء ما يحتاجونه من المواد الغذائية وخاصة الدقيق، وليس بغرض التخزين، والتسبب في الندرة.

مقالات ذات صلة